أمد/ أكّدت مصادر إعلاميّة بغزّة وجود اتصالات بين القاهرة وحماس في الآونة الأخيرة، وبحسب هذه المصادر فإنّ مصر قد أبلغت حماس رسالة فيها دعوة لتجنّب مواجهة مسلّحة أخرى مع دولة الاحتلال في قادم الأيّام.

هذا وقد لعبت مصر طيلة الفترة السابقة دورا محوريًّا في الوساطة بين الفصائل المسلحة وإسرائيل. وقد أفلحت في التوصل إلى هدنة بين الطّرفين لإيقاف التصعيد المسلّح بما يخدم مصالح سكان غزّة الذين تعرّضوا لقصف مكثف.

كما حرصت مصر على الدّفع في اتجاه تسريع نسق إعادة إعمار قطاع غزّة، بالإضافة إلى الإشراف على حملات إغاثة عاجلة من أجل إنقاذ الفئات الهشّة عبر إرسال شاحنات طبيّة وأخرى محمّلة بالمواد الغذائية الأساسية عبر معبر رفح.

وتجري مصر حاليا اتصالات بغرض عقد مؤتمر دولي للجهات المانحة التي ستشارك في إعادة إعمار القطاع. من جهته، صرّح عضو اللجنة المركزية بحركة فتح عزام الأحمد: "سيعقد مؤتمر دولي للمانحين بدعوة من مصر، التي تجري اتصالات لذلك، إلا أنه لم يتم تحديد الموعد، ونحن بانتظار تحديد الدول التي ستشارك في إعادة الإعمار".

وأضاف: "السلطة الفلسطينية بدأت بالعمل دون انتظار، حيث يتواجد وفد وزاري في قطاع غزة منذ أيام لحصر الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي."

يُذكر أنّه في 21 مايو/أيار الماضي، بدأت إسرائيل وغزّة في تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار بوساطة مصرية ودوليّة، بعد حرب استمرت 11 يومًا، قُتل فيها 289 فلسطينيًّا، بالإضافة إلى تسجيل 8900 مصابًا.