ما بدنا طحين…ولا سردين

تابعنا على:   13:44 2021-06-12

نبيل عبد الرازق

أمد/ ما أن تنتهي أي جولة من الاعتداءات الاسرائيلية علي شعبنا حتي تبدأ بعض الدول الشقيقة بتسيير قوافل مساعدات تكون علي اغلبها غذائية علي شكل (
(كابونه)..،،

ومع احترامنا وتقديرنا لهذه اللفتات من الاشقاء ولكن ليس هذا ما نريده وأقسم أن هناك شرائح اجتماعيه لدي هذه الدول هي بحاجه اكثر منا بكثير لهذه المساعدات..
إن هذا المسمي الحقير ( الكابونة) والتي هي بروڤه لنشر ودعم ثقافة التسول لهي من سلبيات مرحلة ما بعد العدوان ..

تنتشر الضغينه والكراهية في المجتمع وذلك لسوء التوزيع وعدم الشفافيه في احيان اخري وتخلق حاله من البلبلة وتحرف أنظار الناس عن المشاكل الرئيسية التي يعانون منها..،، مع العلم أنها لا تسمن ولا تغني من جوع،،،

هي مسكنات مؤلمة!!!!

فيها الكثير من التحقير لشعب يعاني تحت الاحتلال ويقاوم من أجل كرامته وحريته ..،، وذلك تاره بتصوير المحتاجين اثناء استلامهم لتلك الطرود البائسة ونشر صورهم للعامه وتاره اخري بتدوين بياناتهم الشخصية وكأنهم سيمنحونهم مقعدا في الجنه!!!!
إن كرامة شعبنا يا ساده لا تقدر بثمن
من اجلها كانت قوافل الشهداء والاف الاسري والجرحي
وكذلك ما أن تاتي علينا مناسبات ذات قيمة كبيره دينية كانت كشهر رمضان المبارك أو وطنية كذكرى الانطلاقات..،،
حتي تبدأ ( الكابونة) بالتحليق في الهواء
اي مذلة هذه واي ثقافه نعمل علي نشرها سواء بحسن نية ام بغباء!!!

ومع علمنا ان هناك اناس كثر هم بحاجه الي دعم ومساعده نتيجه تردي الوضع الاقتصادي لعدم توفر فرص العمل ونتيجه لجائحة كرونا ولكن هذا لا يعطي الحق للحركات السياسية ممارسة الاغاثه الانسانية ..،،؟؟
فليكن للمؤسسات ذات العلاقه كلمه الفصل في هذا الاطار وتقوم بهذا الدور المنوط بها والذي هو من صلب اختصاصها …،، ولتكن الانروا ووزارة الشؤون الاجتماعية العنوان كونهم يمتلكون قاعده بيانات للشرائح الضعيفة والمهمشه والتي هي بحاجه الي هذا الدعم..
فلياخذ كل ذي حق حقه بعيدا عن الانتماءات الحزبية والمحسوبية.،،
وهذا يبعدنا عن القيل والقال والهرج والشائعه وكانه حديث المدينه!!!

إن هذه الثقافة البائسة كالتسول الالكتروني واعطاء صوره عن شعبنا وكاننا مجموع من المرضي والعجزه
يجب ان يتصدي لها اصحاب الاختصاص وترفض شعبيا ويحاربها الجميع …

أن يتوقف الاشقاء والاصدقاء عن الدعم المادي لشعبنا ومؤسساته والذي هو عنصر مهم للصمود والبقاء لحين الاستقلال وبناء اقتصاد مستقل ذو قدره انتاجية ويستبدلونه بسلع بخسه ..،، فهذا هراء ،،

في الوقت الذي يشتد علينا الحصار المالي والسياسي نتيجه مواقفنا السياسية لدفعنا الي تقديم التنازلات او القبول بصفقات ويشارك في هذا العمل البائس دول عربية ومسلمة فهذا سقوط كبير !!!
لا نريد علب الفول ولا كيس السكر
ان ما نريده من الجميع هو الدعم السياسي بالدرجة الاولي لقضيتنا العادلة،،،..
والدعم الاقتصادي من خلال فتح الاسواق امام منتجاتنا الزراعيه والصناعية وفتح سوق العمل لابناء شعبنا الخريجين واصحاب الاختصاص بكل المجالات سواء حقل التعليم او الصحه والتكنولوجيا الرقمية وايضا عمالنا وحرفيينا بشتي المجالات ..،

إن العبيد لا يحررون الاوطان
وحدهم فقط الاحرار من يستطيع..،،،

كلمات دلالية

اخر الأخبار