الخارجية الفلسطينية: تمرد إسرائيل على القانون الدولي يهدد جميع الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة

تابعنا على:   11:54 2021-06-11

أمد/ رام الله: أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح يوم الجمعة، بأشد العبارات تغول سلطات الاحتلال العنجهي المتواصل على القدس ومقدساتها ومواطنيها.

واعتبرت الخارجية في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخة عنه، أن ذلك امعانا إسرائيليا رسميا في استهداف المدينة المقدسة لاستكمال حلقات تهويدها واسرلتها وتفريغها من مواطنيها المقدسيين، واغراقها بمحيط استيطاني وعزلها عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي. في هذا الاطار، تدين الوزارة بشدة المسيرات والجولات الاستفزازية المتواصلة التي يقوم بها غلاة المستوطنين المتطرفين وقادتهم امثال المتطرف العنصري بن غابير، كما تدين أيضا الاقتحامات المتواصلة لباحات المسجد الأقصى المبارك وبواباته وقيام عناصر المقتحمين المتطرفين بأداء صلواة وطقوس تلمودية داخلها، وتدين كذلك عمليات القمع والتنكيل الوحشية بالمواطنين المقدسيين وملاحقتهم واعتقالهم والاعتداء عليهم بالضرب ومنعهم من أية تجمعات واحتجاجات سلمية وقمع المتضامنين معهم كما يحدث في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان، في حملة تهجير قسري لهم من منازلهم، هذا بالاضافة الى قمع الحريات ومحاولة اخفاء حقيقة الانتهاكات والجرائم الاسرائيلية في القدس من خلال التنكيل بوسائل الاعلام والعاملين فيها، كما حدث بالأمس في اقدام ما يسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بمنع عمل تلفزيون فلسطين وطواقمه في القدس.

وحملت، الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان وتداعياته ونتائجه، وهو ما يهدد جميع الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة ووقف العدوان.

وعبرت، عن استغرابها الشديد من مواقف بعض الدول التي تلجأ لاستخدام صيغ التعبير عن القلق أو مطالبة الطرفين بوقف الخطوات احادية الجانب وكأنها تساوي بين الضحية والجلاد، وتكتفي بمواقف شكلية لا تمثل أي ضغط فعلي على دولة الاحتلال لوقف عدوانها واستفزازاتها، وفي أغلب الأحيان لا توجه تلك الدول انتقادات واضحة ومباشرة للمسؤولين الاسرائيليين وانتهاكاتهم خوفا من اتهامها بمعاداة السامية.

وأكدت، أن خوف الدول من هذا الاتهام الباطل يعطي الحصانة لدولة الاحتلال لارتكاب الجرائم ويجعلها دولة فوق الانتقاد والمحاسبة.

وطالبت، من تلك الدول كحد ادنى الاشارة بوضوح بإصبع الاتهام لاسرائيل ونتنياهو وتحميلهم المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير في العدوان باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الموقعة، علما ان وقف العدوان بالكامل ومعاقبة اسرائيل ومحاسبتها وإنهاء الاحتلال جميعها مسؤولية المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن الدولي.

وأشارت، إلى أنها تواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي وبالتنسيق مع الاشقاء العرب وبشكل خاص مع المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة بهدف ترجمة الرفض الدولي للعدوان على القدس الى افعال حقيقية من شأنها توفير الحماية الدولية لشعبنا وللقدس ومقدساتها ومواطنيها.

اخر الأخبار