رغم تحذيرات أمنية...

شرطة الاحتلال توافق على تنظيم مسيرة الأعلام في وقتها المحدد

تابعنا على:   21:12 2021-06-06

أمد/ تل أبيب: نشرت صحيفة معاريف العبرية مساء يوم الأحد، أن مفوض شرطة الاحتلال رينز يعقوب (كوبي) شبتاي قرر أن يوصي القيادة السياسية بالموافقة على مسيرة الأعلام المخطط لها في القدس، في موعد يتم تنسيقه بين المنظمين والشرطة.

وأشارت الصحيفة،  إلى أن تكهنات المفوض أثارت القضية في ضوء التهديدات الصريحة التي تم الإعراب عنها في الأيام الأخيرة عقب نية إقامة المسيرة، في حين أن منظمي مسيرة الأعلام والمتطرفين اليمينيين واثقون من إقامة المسيرة يوم الخميس المقبل، إلا أن الأخبار حول وجودها كانت منقسمة وبعيدة المدى، ويعتقد بعض كبار الضباط المتقاعدين في الشرطة أنه يجب الالتزام بالواقع الحالي المتفجر بشكل خاص، ويجب عدم تأكيد وجود العرض.

وحذّر مسؤولون في وزارة الجيش الإسرائيلية يوم الأحد، من أن "مسيرة الأعلام" التي ينظمها المستوطنون واليمين يوم الخميس المقبل، قد تؤدي إلى تصعيد أمني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأشار موقع "واللا" العبري إلى أن هذه التحذيرات جاءت قبيل مداولات بمشاركة ممثلين عن الشرطة والشاباك والجيش وجهات أمنية أخرى.

وخلال المداولات، ستُستعرض تقارير استخباراتية وتقديرات أمنية حول احتمالات التصعيد في حال تمت الموافقة على المسيرة الاستفزازية.

ويتعامل الجيش الإسرائيلي بجدية مع تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، أمس، أن "للمسجد الأقصى من يحميه ويدافع عنه، ومستعد لدفع كافة الأثمان في سبيل ذلك"، وأن تجدد المعركة "مع الاحتلال سيغير شكل الشرق الأوسط بأكمله"

ووفقا لـ"واللا" فإنه سيتم تعزيز الدفاعات الجوية في الأيام المقبلة، تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على خلفية مظاهرات ومواجهات محتملة في الضفة الغربية.

ونقل "واللا" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله في ختام مداولات ترأسها وزير الجيش بيني غانتس، أمس، إن "الجيش الإسرائيلي نجح، إثر مجهود عسكري كبير جدا، بتهدئة الوضع" في الضفة الغربية أثناء العدوان الأخير على غزة والأحداث في المسجد الاقصى، وأنه "جرى تنفيذ عشرات العمليات ولم يسقط قتلى".

واضاف المصدر أن "مسيرة كهذه المخطط لها في القدس، منشأنها أن تعيد إشعال القدس الشرقية، وأن تأتي بعدها أعمال عنف في مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وغزة".

وتشير التقديرات إلى أن يحذر الشاباك والجيش الإسرائيلي من "العنف المتوقع من جراء تنظيم المسيرة، وذلك قبل توصل إسرائيل وحماس بوساطة مصر إلى تفاهمات حول تهدئة".

وأضاف "واللا" أن "مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الجيش يحذرون أيضا من تغيير إقليمي ناشئ حول قطاع غزة والدعم الذي تتلقاه قيادة حماس من مصر، ومصر لا تطلع إسرائيل بشكل كامل وتأخذ مصالح إسرائيل بالحسبان".

وتحسنت العلاقات بين مصر والإدارة الأميركية مؤخرا، الأمر الذي دفع مصر إلى تنفيذ خطوات في غزة، بينها فتح معبر رفح، لعبور الافراد والبضائع، وجرى أمس إدخال آليات هندسية ثقيلة بهدف البدء في عملية إعادة الإعمار.

ولفت "واللا" إلى أن هذه الخطوات المصرية جاءت بالرغم من تصريحات غانتس حول "خط أحمر واضح"، وبموجبه لن يتم التقدم في إعادة الإعمار والتهدئة من دون التقدم في موضوع تبادل أسرى. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن "مصر منحازة في المفاوضات إلى جانب حماس بشكل واضح، ومسؤولين مصريين يتطلعون إلى كسب مبالغ مالية كبيرة من عملية إعادة الإعمار في القطاع".

حذر وزير الخارجية الاسرائيلي غابي أشكنازي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، من مغبة التلاعب بقضية القدس واصفاً إياها "بالحساسة".

وكشفت القناة 12 الاسرائيلية، تفاصيل رسالة وجهها أشكنازي لنتنياهو حول ما يجري في القدس، حيث قال فيه: "شهدنا قبل، وبعد عملية حارس الأسوار، زيادة كبيرة في المواقف الدولية فيما يتعلق بقضية المسجد الأقصى والقدس".

وقال إن "قضية القدس تعتبر قضية حساسة وممكن أن تؤدي إلى تفجر الأوضاع وعلينا الاستعداد لسيناريوهات التدهور والتصعيد".

وأضاف أشكنازي: "من الواضح للجميع أن حماس تركز كل جهودها من أجل خلق صورة لتقديم نفسها كمدافع عن القدس بشكل عام ومدافع عن الأقصى بشكل خاص (..) القدس لديها شعبية كبيرة وانتماء على الساحة الدولية ، وخاصة في العالم العربي والإسلامي، وأخشى من وقوع وتجدد المواجهات فيها، مما يؤجج احتمالية اندلاع تصعيد على جبهات أخرى". وفق قوله
وأوصى أشكنازي بإجراء اجتماع مع نتنياهو لمناقشة كافة القضايا المتعلقة بالأوضاع في القدس، موضحًا أنه تلقى "ضغوطات وتساؤلات عما يجري في القدس وخصوصاً حي الشيخ جراح، من بعض الدول ومنها دول الخليج والتي وقعت إسرائيل معها اتفاقيات تطبيع".

ونوه أشكنازي الى الضغوط الأمريكية التي تلقتها إسرائيل، حيث أوضح المسؤولون الامريكيون لوزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس أنهم يتوقعون من اسرائيل العمل على تهدئة الاوضاع في المناطق وعدم تسخينها، ولهذا السبب يعتقد أشكنازي أنه يجب إلغاء أو تغيير مسار مسيرة الاعلام والتي ستمر عبر الاحياء العربية الاسلامية في القدس ، وذلك تجنباً (لتسخين المناطق).

وحسب قناة "كان" العبرية الرسمية، فإن غانتس يعارض اجراء مسيرة الأعلام في البلدة القديمة بالقدس يوم الخميس المقبل، وقال غانتس:" أن تنظيم المسيرة في التوقيت الحالي يمكن أن يضر بإجراءات سياسية ويجر المنطقة الى حالة أخرى من التوتر".

ومن جانبه وجه رئيس حزب الصهيونية الدينية الإرهابي بتسالئيل سموتريتش انتقادات الى غانتس، مدعيا بأنه وزير جبان يرضخ للارهاب، على حد تعبيره.

كلمات دلالية

اخر الأخبار