قراءة في عودة مصر إلى المشهد الفلسطيني

تابعنا على:   15:48 2021-06-06

جميلي عمار الحاج

أمد/ لايختلف اثنان على أن مصر لعبت دورا فعالا في أحداث غزة الاخيرة بديبلوماسية محنكة وباتصالات عالية المستوى أفضت الى اتفاق للهدنة بين طرفي النزاع.

إن تعافي مصر واستقرار وضعها الداخلي أعادها الى حجمها الطبيعي التي عرفت به منذ عقود طويلة في الشأن الإقليمي والعربي، فمصر الكنانة كانت ولاتزال حجر الركن في العالم العربي بالرغم من انها غابت عن المشهد بعد ثورة الربيع العربي وهذا ما انعكس سلبا عن القضية الفلسطينية .

تعد الخطوة المصرية دليلا واضحا على ثقة الإدارة الأمريكية في قدرة الديبلوماسية المصرية على لعب دور أساسي في القضية الفلسطينية وقدرتها على الوقوف على مسافة واحدة بين طرفي الصراع دون تحيز يؤدي لامحالة إلى تأزيم الأوضاع وتعقديها. كما تعد كذلك رسالة واضحة لتركيا التي لطالما مارست العنتريات في تصريحاتها الرسمية ضد الاحتلال في محاولة اللعب على وتر العاطفة وكسب ود الشعوب العربية.

مرة أخرى تتبث الأحداث الأخيرة ضرورة عودة الفاعلية المصرية في المشهد العربي وتعطينا أملا في إمكانية لعب دور جديد سيساهم في توحيد الصف الفلسطيني ويدعم معنويا السلطة الفلسطينية .

ينتظر من مصر أيضا أن توفي بالتزاماتها في إعادة اعمار غزة وأن تعطي جرعة اوكسيجين لإقتصاد القطاع الذي تضرر بشكل كبير بعد الإجراءات الأمنية التي اتخدتها السلطات المصرية لمحاربة الإرهاب والتطرف في سيناء والعريش وهذا ما قلص بشدة حجم التبادل الخارجي للقطاع .

كلمات دلالية

اخر الأخبار