الاعتقالات السياسية ... خنجر المؤامرات في خاصرة الديمقراطية والحريات

تابعنا على:   13:47 2021-05-27

ثائر نوفل أبو عطيوي

أمد/ الاعتقالات السياسية التي تمارسها الأجهزة الأمنية للسلطة في الضفة الغربية بسبب اختلاف الراي والفكر السياسي والاختلاف في وجهات النظر والتوجهات السياسية والحريات، هو أمر مرفوض ومدان ، وخصوصا الاعتقالات السياسية التي تمت بالأمس بحق كوادر ومناصرين ومتطوعي قائمة ( المستقبل ) المنبثقة عن تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالضفة الغربية ، وقائمة ( المستقبل ) القائمة الانتخابية التي رشحت نفسها ضمن القوانين التشريعية والانتخابية ، والتي تم قبولها من قبل لجنة الانتخابات المركزية في حينه ، كقائمة انتخابية رسمية ومقبولة قد استوفت كافة الشروط القانونية التى نصت عليها لجنة الانتخابات كاملا ، ضمن المعايير التي تؤهلها لخوض الانتخابات، والتي تم تأجيلها بقرار رئاسي لأسباب لا مكان لها للشرح والتفصيل ، لأن الكل الوطني شاهد وتابع سيناريوهات قرار المصادقة والتأجيل بهدف التظليل والتعطيل.

الهجمة الشرسة غير المبررة على الاطلاق ، التي جاءت عبر الاعتقالات السياسية على أيدي الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية ضد مناصرين ومتطوعين قائمة ( المستقبل ) أمر وطنيا فاقد الطعم والمذاق ، وهو الأمر ذاته الذي لا يحتمل ولا يطاق لاستهداف علني ممهنج ضمن خطة مدروسة للقضاء على الصوت الوطني والفتحاوي المناضل الحر ، الذي عاني مسبقا ومازال يعاني من حالة الاعتقالات السياسية المستمرة ، وحالة التغييب والتفرد والتهميش والاقصاء من قبل المتربع على عرش حركتنا الرائدة فتح عنوة وبقوة ، الذي يهدف ويستهدف كل صوت وطني حر ينادي بالعدالة والحرية السياسية واصلاح كافة هياكل المؤسسة الرسمية بايجابية و ديمقراطية ، تمكن الإنسان الفلسطيني من التطلع لفجر الاستقلال بانتماء واستنهاض وعطاء دون احتواء أو استقواء.

الاعتقالات السياسية لمناصرين ومتطوعين قائمة ( المستقبل ) الانتخابية القانونية والرسمية على يد عناصر الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية ، تعتبر في محتواها ومضمونها الفعلي والحقيقي أحد خيوط المؤامرة المحاكة ضد كل ما هو وطني يدعو للسلم والأمن والأمان والسكينة والاستقرار ، في ظل حديث متداول منذ قريب وليس بالأمس البعيد عن الانتخابات وضرورة اجرائها وبموافقة الجميع من اجل استعادة اللحمة الوطنية وانهاء الانقسام من جهة ، ومن اجل تعزيز مفهوم الحياة السياسية الديمقراطية من جهة أخرى ، عبر صندوق الاقتراع وتجديد الشرعيات.

الاعتقالات السياسية خنجر مسموم في خاصرة الديمقراطية والانتخابات و سيل التضحيات واجساد الشهداء الذين مازالت الأرض المناضلة ليومنا هذا تحتضن أجسادهم الطاهرة التي نزفت جراء العدوان الغاشم على غزة والقدس والضفة ، فلهذا يعتبر التمادي والتباهي والإستمرار بالاعتقالات السياسية بحق مناصرين ومتطوعي ونشطاء قائمة ( المستقبل ) هو تساوق مع الاحتلال بشكل واضح وصريح في ظل تزامن اعتقالات الاحتلال لأهلنا المناضلين بالضفة والمرابطين بالأقصى والقدس المحتلة.

تعتبر الاعتقالات السياسية لوحة قمعية تقوم على الترهيب و القمع بكافة الأساليب ، من اجل ارضاء وإشباع رغبات النفس البوليسية التي تقوم على التعذيب والتخريب لكافة انجازات شعبنا القائمة على تضحيات الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، وخصوصا ونحن خارجين منذ ايام قلائل من آثار عدوان غاشم لم يبق ولم يذر في استهدافه للبشر والشجر والحجر.


رسالتنا ...

رسالتنا الى كافة القوائم الانتخابية التي اعلنت خوضها وترشحها للانتخابات أن تقوم بأخذ دورها الوطني المناط بها ، من خلال مساندة مناصري و متطوعي قائمة (المستقبل) واعلاء صوت الضمير السياسي والإنساني في وجه الاعتقالات السياسية التي تمارسها الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية، وكذلك تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية مطلوب من كافة السياسين والمسؤولين والفصائل والأحزاب والشخصيات والمؤسسات الانسانية والحقوقية ، وأن لا يكتفوا بموقف المتابع والمشاهد عن بعد ، وأن يكونوا معول بناء وصوت وطني ايجابي بناء ، نحو طريق المستقبل والغد ، المتطلع لحياة حرة وكريمة على طريق ديمقراطية الانتخابات، وكافة الشرعيات والمؤسسات عنوان العزة والفخر والمجد.

كلمات دلالية

اخر الأخبار