إلى شعبنا الفلسطينى الذى بوحدته ومقاومته حقق الانتصار

تابعنا على:   23:53 2021-05-26

غازي فخري مرار

أمد/ راهنت دائما على الشعب فى ساحتنا او على الساحة العربية والدولية، وقبل معركة سيف القدس حينما كنا نتابع حوارات الفصائل وما دار من خلافات , خاصة فى موضوع الانتخابات , لم اكن متشائما وقلت كما حسمت بوابات الاقصى الخلاف وتحققت ارادة الشعب ستتوحد ارادة شعبنا من جديد ويفرض معركة ينهى فيها الخلافات ويسجل النصر فى شهر كريم مبارك هو شهر رمضان امام ابتهال الامهات والشبوخ فى دعواتهن وامام اصرار الشعب على فرض ارادته على قطعان المستوطنين الذين يقتحمون الاقصى كل يوم ويدنسوا تراث النبى محمد وامكنة الصلاة للانبياء فى ساحاته الطاهرة.

لقد توحدت كلمة الشعب بين اهلنا عرب ال48 واهلنا فى قطاع غزه واهلنا فى القدس وضواحيها واهلنا فى الشتات وكانت معركة متجانسة خيارها المقاومة واسلحتها الصاروخية تلبية لنداء القدس مما اذهل هذا العدو الصهيونى بعد ان فشل فى كشف اسرار المقاومة واسلحتها , اكدت هذه المعركة ان القدس فى موقع القلب والعين وسيفديها الشعب ويحميها فلبى النداء اهلنا فى غزه واهلنا فى كل مكان , وحمل العدو عودة خائبه نشرت فيه الرعب فاتجه السكان الى الملاجىء وبدا الكثيرون منهم يستعدون للفرحيل ينتظرون المطارات ان تفتح ومحطات القطارات للسفر الى اماكنهم الاصلية , والسوءال اليوم هل انتهت المعركة ؟؟؟

يجمع شعبنا رغم كل ما نسمعه ونراه من تحركات على المستوى الامريكى والاوروبى والاممى والدولى ان المعركة مستمره لان ما نراه اليوم وما يدور على ارضنا فى الضفة الغربية والقدس خاصة وضواحيها فى الاقصلى والشيخ جراح وسلوان والطورى وغيرها وما يحاول ان يقوم به المستوطنون من ضم للاراضى واعتداء على الاهل والمقدسات يؤكد هذه الحقيقه وهنا تاتى اجابتى على السؤال ماذا بعد ؟؟؟

اولا :- شعبنا مطالب بامرين هامين الاول : الانشغال فى معركة اعادة الاعمار بهدوء وبدون تشكيك وان تتشكل لجان نوعية تحصى الاخسائر وتضع االاولويات فى اعادة البناء ليعود اهلنا سريعا الى منازلهم ولتصلح المستشفيات والعيادات والمياه والصرف الصحى والمدارس , هذا الامر الاول وسنجد من يتعاون معنا من اهلنا فى جيش مصر ومهندسيها ياخذ باديدينا فى هذا الشان . هذا جزء من معركتنا العاجله .

الامر الثانى : التوجه الى اصلاح نظامنا السياسى فورا انظلاقا من تقييم شامل للمعركة وما حققناه فيها , المعركة حملت ايجابيات كبيره ولقنت العدو درسا لن ينساه ولكنه سيقيم تجربته واخطاءه فهو لن يتراجع عن اهدافه الشريرة العنصرية الاستعمارية التى تستهدف وطننا وقضيتنا . اقول علينا التوجه بهدوء الى احداث تغيير فى نظامنا السياسى واعادة بناء مؤسساتنا سواء اعادة بناء منظمتنا الام منظمة التعحرير الفلسطجينية لتكون الجامع لفصائلنا المحقق لوحدتنا الوطنية ولتقود شعبنا من اجل انهاء الاحتلال ,وذلك باعادة تشكيل المجلس الوطنى انتخابا ام بالتوافق الوطنى وهى دعوة لمشاركة الكل الفلسطينى على اساس المقاومة الشعبية بكل خياراتها برموز وطنية شابه على قاعدة الرجل المناسب فى المكان المناسب , والذهاب فورا الى تشكيل حكومة وفاق وطنى تدير امورنا المدنية والتعليمية والصحية والمجتمعيه وهذا اختصاصها . اما منظمة التحرير فستعنى بالجوانب النضالية وحشد الشعب لتحقيق اهداف شعبنا فى انهاء الاحتلال وقيادته نحو المعارك السياسيه التى سنواجهها فى الايام القادمة على اساس حل الدولتين ووقوف المجتمع الدولى والشرعية الدولية الى جانب حقوقنا العادله . وهذا يفرض علينا التوجه الى امتنا العربية على المستوى الرسمى والشعبى لتكون ضاغطة من اجل تحقيق مطالبنا العادلة فى اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وكذلك التوجه الى الاصدقاء الذين دعموننا على المستوى الدولى وزاد دعمهم فى معركة القدس والعدوان الصهيونى ,

ثالثا :- لا بد ان نحرص على وحدتنا الوطنية وننمى العلاة مع اهلنا عرب ال48 والشتات لتستمر موجات التعاون والتفاعل ليكون شعارنا : شعب واحد فى مواجهة عدو مشترك . كذلك لا بد من الحرص على اقامة اقوى العلاقات مع ابناء امتنا العربية الذين سيقفوا مع صمودنا ومقاومتنا وكذلك مع الاصدقاء فى هذا العالم ,
ان الدور والواجب الملقى على عاتقنا يحمل النصيب الاكبر فكما قلت المعركة لم تنته والوطن محتل ومجزا ولا بد من وقفة صارمة فى وجه العدو نواجهه بوحدة وطنية وبناء نضالى مقاوم بعيدا عن الانقسامات والصراعات والمصالح الشخصية والفئسوية هذه اسس التحرك وهذه خياراتنا للمرحلة القادمة , كل التحية لكم لصمودكم لشهدائنا الابرار ولجرحانا واسرانا . والى معركة اخرى من انهاء الاحتلال وتحقيق النصر ,

كلمات دلالية

اخر الأخبار