العدو من بدأ العدوان وعليه تحمل مسؤولياته..والقدس خطر أحمر

لجنة المتابعة تطالب بفك الارتباط بدولة الاحتلال وتشكيل قيادة موحدة!

تابعنا على:   19:31 2021-05-14

أمد/ غزة: أصدرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة مساء يوم الجمعة، بيانا مهما تعقيبا على العدوان الإسرائيلي المتواصل في القدس وغزة الضفة المحتلة.

وقالت لجنة المتابعة، إن العدو من بدأ العدوان، وعليه تحمل مسؤولياته، مشددة بأن القدس خطر أحمر.

كما طالبت لجنة المتابعة بفك الارتباط بدولة الاحتلال وتشكيل قيادة موحدة.

نص البيان كما ورد "أمد للإعلام":

تتواصل الملحمة البطولية التضحوية التي يخوضها شعبنا على امتداد الوطن المحتل موحداً وجسداً واحداً، فاليوم تلتحم الضفة وتمتزج دمائها الزكية بدماء أبناء شعبنا في الداخل المحتل، وفي قطاع غزة التي تواصل فيها مقاومته الباسلة معركة  الدفاع عن المقدسات والهوية، وتُسجل إنجازات جديدة، وتُكبد هذا الكيان الصهيوني الغاصب خسائر كبيرة، وتفرض على جيشه المهزوم معادلات جديدة، متسلحة بحاضنة شعبية قوية، والتي رغم الشلال الدم الهادر والقتل والدمار استبسلت وظلت وفية لمبادئها ولإيمانها بجذوة المقاومة، وبقدس الأقداس.

واليوم وفي ظل هذه المستجدات الهامة من تاريخ نضال شعبنا، والمعركة الميدانية التي يخوضها شعبنا موحداً، فإننا في لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة نؤكد على اهمية تعزيز الوحدة الوطنية التي تجلت بكل شموخ في ميادين المواجهة مع الاحتلال في مختلف الساحات وندعو لتفويت الفرصة على كل من يحاول تشتيت الجهود وحرف البوصلة التي يجب ان تكون في مواجهة الاحتلال وعدوانه الغاشم على شعبنا كما نؤكد على التالي:
1)    من قلب المعركة التي يخوضها القطاع الصامد نتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى شهداء شعبنا الذين ارتقوا منذ بدء العدوان في القدس وغزة واليوم الضفة المحتلة، متمنية الشفاء العاجل للجرحى، ومتوجهة بالتحية إلى جماهير شعبنا في اللد وعكا وأم الفحم ورهط والرملة وفي الخليل ونابلس وجنين ورام الله والذين يواصلون الالتحام مع غزة ومقاومته الباسلة التي تواصل التصدي للعدوان وتلحق بالكيان الصهيوني الغاصب أفدح الخسائر.
2)    نتوجه بالتحية إلى المقاومة الباسلة وغرفة العمليات المشتركة بكافة أذرعها العسكرية التي ابت أن تترك القدس وحدها، وانضمت بعتادها وامكانياتها وروحها بمعركة الدفاع عن القدس ورمزيتها ومكانتها الروحية والدينية لأمتنا العربية والإسلامية، فكانت ضرباتها الأولى في قلب المغتصبات بالقدس المحتلة رداً أولياً وناجعاً على غطرسة العدو واستباحاته وتدنيسه لباحات المسجد الأقصى.
3)    نؤكد أن من بدأ بالعدوان هو الاحتلال الصهيوني حينما واصل التضييق على أهلنا في القدس منذ بداية شهر رمضان، ووضع الحواجز على بوابات المسجد الأقصى واقتحام ساحاته وباحاته خاصة في باب العامود، ومواصلة سياسة التطهير العرقي وتهديده بطرد المئات من أبناء شعبنا في حي الشيخ جراح. ورغم تحذيراتنا المتكررة بضرورة تراجع العدو عن هذا التصعيد، وبأن القدس خط أحمر لنا ولن نسمح استباحتها والتفرد بها، إلا أن الاحتلال استمر في غيه وظلمه وواصل سياساته الاجرامية بحق الأقصى والشيخ جراح، لذلك كان من الطبيعي  الدفاع عن المقدسات والقدس وتكون غزة كعادتها أول من لبى هذا النداء.
4)    نجدد التأكيد على أن المقاومة ستواصل دفاعها عن المقدسات وأبناء شعبنا في كل مكان بفلسطين، وما جرى ويجري وما سيجري في إطار الدفاع عن شعبنا، فعلى الاحتلال أن يوقف عدوانه ومجازره ضد شعبنا والعودة عن إجراءاته في الأقصى والشيخ جراح والداخل المحتل والضفة، وعليه أن لا يراهن على الوقت، فالمقاومة باشكالها المختلفة صامدة وقادرة على خوض معركة طويلة، وهي لم تستخدم إلا جزءاً ضئيلاً من امكانياتها.
5)    نطالب الجماهير العربية بالنزول للشارع انتصاراً للشعب الفلسطيني واسناداً لمعركته التي يخوضها ضد هذا العدو الصهيوني المجرم، وتنديداً بتواطؤ بعض الأنظمة العربية الرسمية والمطبعين. 
6)    نطالب المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة بالتدخل العاجل للجم العدوان الصهيوني، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا في ظل المجازر الرهيبة التي يرتكبها بحق المدنيين العزل خاصة الأطفال والنساء. إن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم، لهو مشاركة صريحة وسافرة في العدوان على شعبنا، وتعد جريمة أخلاقية تتطلب من أحرار العالم وكل المساندين لقضية شعبنا أن يتدخلوا فوراً والنزول للشارع في العواصم والميادين وأمام السفارات الصهيونية والأمريكية للضغط لوقف العدوان، والتنديد بسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير.
إن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وهي تؤكد أننا على اعتاب مرحلة نضالية جديدة، نؤسس فيها لوحدة ميدانية واحدة على امتداد الوطن المحتل، تعززها المقاومة بشموخها وعملياتها النوعية، فإن ذلك يستوجب تنفيذ الاستحقاقات الوطنية التي تم التوافق عليها، وفي المقدمة منها القيادة الوطنية الموحدة التي تتولى مسؤولية تنظيم وإدارة الاشتباك اليومي للجماهير، وصولاً لانتفاضة شعبية عارمة، وما يتطلبه ذلك فك الارتباط بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني.

المجد للشهداء... الشفاء العاجل للجرحى
عاشت تضحيات شعبنا.. عاشت مقاومتنا الباسلة
إننا للقدس والنصر أقرب 
لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية
14/5/2021

اخر الأخبار