أمد/ لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون أنه سيكون "تصرفًا غير مسئول ومتهور" إجراء استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا، في الوقت الذى تراجعت فيه احتمالية حصول الحزب الوطني الاسكتلندى على أغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية صباح يوم السبت، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

ومع تأكيد فوز الحزب الوطنى الاسكتلندى بعد اليوم الأول من العد، فإن المشهد مهيأ للاشتباك مع داونينج ستريت -رئاسة الوزراء البريطانية- حيث حذرت زعيمة الحزب، نيكولا ستورجون، جونسون بأنه "سيتعين عليه الذهاب إلى المحكمة" لمنع حكومتها الجديدة من تقديم تشريع لاستفتاء آخر.

ولكن فى الوقت الذى قالت فيه ستورجون إنها ستفعل ذلك "عندما يحين الوقت" إذا تم تحقيق أغلبية مؤيدة للاستقلال بمجرد إعلان بقية النتائج، قال جونسون لصحيفة ديلى تليجراف: "أعتقد أن الاستفتاء فى السياق الحالي غير مسئول ومتهور."

وأصر جونسون: "أعتقد أنه كانت هناك شهادة بليغة خلال الوباء على قوة الاتحاد".

وقالت الصحيفة أن الوضع سيحدده بشكل كبير حصول الحزب الوطني الاسكتلندي على الأغلبية المطلقة من 65 مقعدًا فى البرلمان الاسكتلندي أو إذا كانت هناك أغلبية مؤيدة للاستقلال مع حزب الخضر الاسكتلندي. بعد إعلان 48 من 73 نتيجة دائرة انتخابية فى اسكتلندا يوم الجمعة، حصل الحزب الوطني الاسكتلندي على 39 مقعدًا، والديمقراطيون الليبراليون على أربعة، والمحافظون على ثلاثة، والعمال على اثنان.

في حديثه في برنامج راديو بي بي سي 4 صباح السبت، أقر نائب زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، جون سوينى، أنه سيكون "صعبًا للغاية" للحزب لتحقيق أغلبية مطلقة، لكنه رفض الاقتراح القائل بأن الأغلبية فقط هي التفويض الوحيد للاستفتاء.

وقال سويني: "أنا لا أقبل هذا الاقتراح لأنني أعتقد أن ما ينبع من هذا السؤال هو ما هي تركيبة البرلمان الاسكتلندي.. وأنا واثق جدًا من شيئين..أولا، أن الحزب الوطني الاسكتلندي سيكون الحزب الرائد بعد الانتخابات. من الواضح جدا أن هذا سيكون هو الحال. وثانيًا، أنا متأكد من أنه ستكون هناك أغلبية في البرلمان الاسكتلندي من الأشخاص الملتزمين بإجراء استفتاء على الاستقلال بشأن مستقبل اسكتلندا".