القدس تنتصر لفلسطين

تابعنا على:   13:36 2021-05-08

د.صالح الشقباوي

أمد/ ضاقت الدنيا بما رحبت في وجوه المقدسيين' بعد ان تلاعب العالم بحقهم الوطني وتجاوزه في اكثر من قرار صدر عن ادارة ترامب الغابرة والتي اعتبرت ان القدس بجناحيها الشرقي والغربي ملكا يهوديا ابديا . وان من يسكن ارضها من المقدسيون هم غرباء ..يقيمون على الارض دون ان يمتلكونها

وما زاد في مرارة هؤلاء المقدسيين شعورهم الصارخ بان ابناء جلدتهم من عرب قد وافقوا من خلال تطبيعهم على صفقة ترامب واجرءاته الخاصة بتمليك القدس كاملة لليهود
حيث اصبحت عاصمة موحدة ..لدولة اسرائيل..ومازاد طينتهم بلة مواقف اخوانهم الفلسطينيون في غزة وفي رام الله....حيث ان حماس والتي تتباهى في امتلاكها لعشرات الالاف من الصواريخ.

مختلفة الاحجام والقدرات لم تطلق ولو صاروخا واحدا بمناسبة اعلان ترامب نقل سفارة بلاده الى القدس الشرقية ..بل اكتفت بالإدانة والشجب..والوعد والتوعيد والتقعيد...المنتظر ...كذلك الحال كان في رام الله والتي تمتلك ترسانة من قوى الامن بمختلف انواعها ..تسليحها العددي يفوق سبعين الف ومسلحة باكثر من مئة الف قطعة كلاشنكوف...واكثر من سبعة مليون طلقة هي الاخرى لم تحرك ساكنا ..واكتفت بالشجب والندب والاستنكار ولم نرى جنرالا واحدا من اصحاب النياشين والموتوسيكلات المرافقة لموكبه ايام السلم والرخاء يرتدي بدلته العسكرية وينفر من اجل القدس وتهويدها ...نسيت انهم تخلوا عن مدرسة ابو عمار.

والتحقوا بمدرسة شيطنة وخطأت ما قام به ابو عمار من فعل مقاوم عام 2000 بعد ان
قام شارون باقتحام المسجد الاقصى ...نعم اعتبرهؤلاء الجنرات المنتمون لفلسطين ما قام به ابو عمار ومعه القائد مروان البرغوثي خطأ استراتيجيا دمر السلطة ..لذا من الطبيعي اليوم ان يمارسوا موقفهم الامبالي اتجاه اخوتهم المقدسيين ..وان يتركوهم وحدهم يقامون الاحتلال بصدورهم العارية دون اكتراث او حمية وكانهم من كوكب اخر .لا تعنيهم القدس بشئ.علما ان هؤلاء الجنرات المتفرجون وصلوا لمواقعهم القيادية بفضل دماء الشهداء والجرحى والاسرى المعتقلون في زنازين الاحتلال من الثورة الفلسطينية.

لذا فانا اتوقع بحدسي ان يواصل المقدسيون نضالهم المشرف والذي بدأ يعيد لفلسطين وجهها المشرق دون اكتراث بمواقف ..ثنائية المتفرجون من حماس والسلطة ومعهم البعض العربي ..وسيفرضون من جديد نهجهم المقاوم على غزة ورام الله والثماني والاربعون ومعهم الشتات ..فهم نظموا انفسهم لهذه المعركة واعدوا لها بدقة وعناية فهي بالنسبة لهم قضية وجود ..وبقاء ..وحق .

معركة انتماء. معركة بقاء ..معركة هوية .

كلمات دلالية

اخر الأخبار