محدث2.. تنديد فلسطيني واسع وإدانات لما يجري من أحداث في القدس المحتلة والشيخ جراح

تابعنا على:   23:50 2021-05-07

أمد/ رام الله: توالت ردود الأفعال الفلسطينية والعربية والدولية، المنددة بالأحداث الجارية في المسجد الأقصى، واعتداء قوات الاحتلال على المصلين واقتحام باحاته، وما يتعرض له أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة من محاولات التهجير القسري ومصادرة منازلهم.

وفي السياق، حمل الرئيس محمود عباس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما يجري في القدس وما يترتب على ذلك من تداعيات.

وأضاف في كلمة له، مساء يوم الجمعة، أنه وجه السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور لطلب عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي  لتنفيذ قراراته المتعلقة بالقدس وحماية شعبنا.

وقال الرئيس إن "بطش وإرهاب المستوطنين لن يزيدنا إلا تمسكا بحقوقنا المشروعة".

وطالب محمود عباس من المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته الكاملة لوقف العدوان على الأهل والشعب والمقدسات.

واعتبر المجلس الوطني الفلسطيني "العدوان الإسرائيلي الوحشي القائم على المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه عدوان على المسلمين ومقدساتهم، وامتهان لكافة الأعراف والشرائع الدينية والمقدسات".

بدوره، وجه رئيس الوزراء محمد اشتية، التحية لحراس المسجد الأقصى وللمصلين الذين يدافعون عن أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين من محاولات سلطات الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.

وأعرب اشتية في بيان له، عن إدانته لاقتحام قوات الاحتلال ساحات الأقصى مساء يوم الجمعة، والاعتداء على المصلين وإصابة عدد منهم بجروح.

من جهة  أخرى، رحب اشتية بالبيان الصادر عن الأمم المتحدة، والذي اعتبرت فيه قرار إسرائيل إخلاء المواطنين الفلسطينيين، أصحاب البيوت الأصليين في حي الشيخ جراح من منازلهم لصالح إحلال المستوطنين مكانهم، انتهاكا للقانون الدولي، وأن القدس الشرقية ما تزال جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة على أن جميع الإجراءات الإسرائيلية التشريعية والإدارية ملغاة وباطلة وفقا للقانون الدولي، ومعبرة عن إدانتها لاعتداء الاحتلال على المحتجين في حي الشيخ جراح بالضرب والاعتقال.

كما رحب رئيس الوزراء بالبيان الصادر يوم الخميس عن وزراء خارجية خمس دول أوروبية هي: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وبريطانيا، والذي طالبوا فيه إسرائيل بالتوقف عن سياسة التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة، ودعوها للتراجع عن قرار بناء (540) وحدة استيطانية في مستوطنة (هار حوماه) المقامة على أراضي جبل أبو غنيم جنوب شرق القدس المحتلة، وكذلك التوسع الاستيطاني في مستوطنة (جفعات هماتوس) بالقدس الشرقية، وعمليات التهجير القسرية لسكان حي الشيخ جراح، معتبرين أن تلك السياسة من شأنها تقويض الجهود المبذولة لحل الدولتين.

وطالب اشتية الأمم المتحدة، والدول الأوروبية، للقيام بما هو أكثر من مجرد إصدار البيانات على أهميتها إلى إجراءات عملية تفضي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، ولجم سياسة التوسع الاستيطاني، التي تستفيد من ضعف المواقف الدولية الرادعة لها.

وأكد رئيس الوزراء بأن شعبنا مصمم على الدفاع عن أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وأن أهالي الشيخ جراح لن يغادروا منازلهم التي يتعرضون لخطر التهجير منها، مشيرا إلى أن ما يجري في الحي اليوم ما هو إلا استمرار لسياسة التهجير الممنهجة التي يتبعها قادة الاحتلال بغرض الاستيلاء على الأرض، وإفراغ سكانها منها، وفق جاء في التقرير الذي نشرته منظمة (هيومن رايتس وتش) والذي أشارت فيه إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من سياسات اضطهاد وعنصرية، إضافة إلى ما يمارس ضد الأطفال والنساء والشبان من اعتداءات وإعدامات ميدانية، مشيرا إلى أن سكان حي الشيخ جراح الذين يتعرضون للتهجير اليوم سبق وأن هجروا من منازلهم في حيفا ويافا عام ثمانية وأربعين.

بدوره، قال المجلس الوطني في بيان صدر عن رئيسه سليم الزعنون، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت عدوانها واقتحامها المستمر لباحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيس حرمته والاعتداء على أرواح المصلين فيه، والمدافعين عنه، ما أوقع عشرات الإصابات بينهم.

وأشار الزعنون إلى ان هذا العدوان مستمر في نفس الوقت في باب العامود، وغير بعيد عن المسجد الأقصى يستمر الاحتلال والمستوطنون ومجموعاتهم الإرهابية في العدوان على أهلنا الصامدين في الشيخ جراح والاعتداء عليهم واعتقال العشرات منهم، ومحاولة تهجيرهم من ارضهم ومنازلهم.

وطالب الزعنون الأمتين العربية والإسلامية وبرلماناتها ومؤسساتها الارتقاء الى مستوى خطورة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في القدس، وعدم الاكتفاء بإعلان مواقف خجولة تجاه ما يجري في أولى القبلتين وثالث الحرمين، واتخاذ مواقف عملية وعاجلة لنصرة القدس وأهلها وحماية مقدساتها بما يضمن تنفيذ كافة القرارات التي اتخذها بشأن حماية  القدس  وتعزيز صمود أهلها.

وطالب الزعنون الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي وبرلمانات الدول الإسلامية لعقد اجتماعات طارئة عاجلة لبحث سبل الرد على هذا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وأضاف الزعنون أن على المجتمع الدولي أيضا عدم الاكتفاء بمواقفه الكلامية التقليدية، والتحرك العاجل للجم هذا العدوان المنفلت وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، خاصة لأهلنا وممتلكاتهم في مدينة القدس المحتلة التي تتعرض ومقدساتها الإسلامية والمسيحية باعتبارها أماكن عبادة محمية من وجهة نظر القانون الدولي.

وتابع أن عدوان الاحتلال يتصاعد هذه الأيام ليس في القدس المحتلة فحسب، بل في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تتعمد قوات الاحتلال تنفيذ الاعدامات الميدانية بحق اطفالنا وشبابنا كما حدث اليوم في جنين وقبل أيام في نابلس.

هنية: لن نسمح بتهويد الشيخ جراح واقتحام الأقصى
قال رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس "، إن قرار الحركة واضح بأنها لن تسمح بتهويد الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى يوم 28 من رمضان، ولن تسمح بعربدة الاحتلال على أبناء شعبنا.

وأوضح هنية خلال لقاء مع قناة الأقصى الفضائية، مساء الجمعة، تعقيبا على ما يحدث في المسجد الأقصى، أنه لا يجوز لمسلم ولا لعربي ولا لأي دولة أن تتجاوز قدسنا وتراثنا وتاريخنا ومشاعر شعوب الأمة وتفتح علاقات مع الاحتلال.

وأكد أن القدس رغم كل ما يجري من همجية إسرائيلية مزقت صفقة القرن بصمود أبناء القدس وانطلاق المحزون الجهادي الذي يسكن كل مواطن فلسطيني.

وأشار هنية إلى أن الاحتلال يحاول تفريغ المسجد الأقصى، لكننا سندافع عنه بأرواحنا ودمائنا، مضيفا أن العدو يرتكب حماقات في الأقصى والقدس لا يعرف نتائجها.

وبيّن أن ما قبل هذه الأيام ليس كما بعدها على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي.

ولفت هنية إلى أنه أجرى اتصالات عديدة مع عدد من المسؤولين في المنطقة، وحذر من مغبة هذا العدوان الذي يجري في المسجد الأقصى، مطالبا بالتدخل العاجل لوقف هذا العدوان وكبح جماحه.

وأكد هنية أن ما يجري انتفاضة يجب أن تتواصل، ولن تتوقف، ليعلم الجميع أننا نتحدث عن وعي وإدراك ومقاومة وثورة.

وتابع: "هذه الجماهير التي هتفت للمقاومة ليدرك الجميع أن الذي يجري هو وعي، وليس هبة عاطفية سوف تنتهي.

وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أن أي معركة يفتحها الاحتلال في القدس لا يمكن أن ينتصر فيها، فدائمًا كانت القدس على صخرتها تتحطم المؤامرات.

وحذر هنية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلا: "لا تلعب بالنار، وهذه معركة لا يمكن أن تنتصر فيها، وعلى صخرة المسجد الأقصى سوف يتحطم هذا الكبرياء والجبروت الإسرائيلي.

وحيا المقدسيين الذين يخوضون معركة الأمة في الدفاع عن المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن المرابطين في الأقصى يؤكدون تمسكهم بهذه الأرض الطاهرة، وأن المسجد الأقصى لن يكون إلا إسلاميا.

مشعل يدعو إلى تفعيل الانتفاضة نصرة للقدس
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل الضفة إلى أن تلتهب وتشتعل تحت أقدام الغزاة، وتفعيل الانتفاضة والانفجار بوجه الاحتلال، تزامنًا مع جهوزية غزة واستعدادها للجم العدو.

وأكد مشعل في تصريحات لإذاعة الأقصى المحلية، أن استباحة المسجد الأقصى مسألة خطيرة جدًا، وما يقوم به أهالي القدس بطولة، وهم بذلك يسطرون معركة وطنية، ولا يجوز لأحد أن يتخلى عن مسؤولياته.

وأشار مشعل إلى أنه أجرى الليلة العديد من الاتصالات العاجلة مع مؤسسات وهيئات دولية لإعلان رفضنا عما يجري في القدس، معلنًا عن تضامن الحركة الكامل مع أهل القدس الصامدين.

وأكد مشعل أن المطبعين لا يشكلون أهمية في الأمة، وما يجري في المسجد الأقصى سيكون محركا للأمة، وحينما نرد على العدوان لن نستأذن أحدًا، والشعب الفلسطيني لو بقي وحده سينتصر على العدو، ولن يقبل باستباحة القدس.

وبيّن مشعل أن العدو الصهيوني كان يظن أننا لن نقدر على ردة الفعل، وأننا محبطون من الوضع السياسي الفلسطيني، لكنه واهم، داعيًا محمود عباس وقيادة رام الله إلى تحمل مسؤولياتهم وسرعة إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام.

وشدد على أن المعركة الكبرى هي مواجهة الاحتلال وليست الانتخابات، واستراتيجيتنا هي المقاومة الشاملة.

النخالة: ما يجري في القدس لايمكن السكوت عليه
صرح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، بأن "ما يجري في القدس لايمكن السكوت عليه، محذراً بالقول: على العدو أن يتوقع ردنا في أي لحظه"

الرئاسية لشؤون الكنائس
أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، واقتحام باحاته والاعتداء الوحشي على المصلين الآمنين فيه .

وطالبت اللجنة في بيان صدر عن رئيسها، مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، الكنائس في العالم، المؤمنين كافة استنكار هذه الجريمة المستمرة بحق الأقصى والمصلين فيه، والتحرك العاجل لوقف انتهاك الاحتلال الصارخ للقوانين الدولية والإنسانية، واستهتاره بكافة القيم التي دعت إليها الأعراف الدينية، وأكدت ضرورة حماية دور العبادة، وضمان تأدية المصلين لشعائرهم بكل حرية وطمأنينة.

وقالت اللجنة إن ما يجري من انتهاكات مستنكرة للأماكن الدينية المسيحية والإسلامية، واستفزاز لمشاعر أكثر من مليار مسلم، هو امتداد لسياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ احتلال مدينة القدس عام 1967.

حركة فتح
طالب عضو المجلس الثوري، المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح" أسامه القواسمي دول العالم بالوقوف عند مسؤولياتها القانونية والإنسانية، أمام إرهاب سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنظم ضد شعبنا الفلسطيني العظيم، بما فيه أهلنا في القدس.

وقال القواسمي في بيان له، إن ما يجري في القدس هو أعلى درجات ارهاب الدولة المنظم، مضيفا أن شعبنا سيتصدى لهذا الإرهاب الذي لن يكسر عزيمتنا وإرادتنا، لأن القدس خط أحمر.

وحمل القواسمي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدوانها وإرهابها في دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس.

جبهة النضال الشعبي
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، إن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين تصعيد خطير يتزامن مع عملية التهويد المتواصلة في حي الشيخ جراح.

وقال مجدلاني في بيان له، إن اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى، والاعتداءات المتواصلة بوحشية على المصلين، تأتي بقرار سياسي من قبل دولة الاحتلال.

وطالب بتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا، مشيرا إلى أنه على المجتمع الدولي التحرك الفوري لحماية الأماكن المقدسة، ووقف الممارسات العنصرية والانتهاكات المتكررة من قبل الاحتلال.

ولفت إلى أن ما تقوم به حكومة الاحتلال من انتهاكات لحقوق الانسان، وتهويد واستيطان مستمر بالقدس، هو إرهاب دولة منظم، ومحاولة لتطبيق قوانينها العنصرية على العاصمة، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير.

التميمي: ما يحدث في القدس يضع المنطقة على برميل بارود
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني أحمد التميمي، ان ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداء وإجرام في ساحات المسجد الأقصى، يضع المنطقة على برميل بارود، ويهدد بانفجار للأوضاع، لأن شعبنا لن يصمت عن هذه الجرائم.

وحذر التميمي في بيان له، من استمرار الاحتلال في اعتداءاته على شعبنا، موضحا أن القيادة الفلسطينية بدأت تحركاتها الدبلوماسية للضغط على الاحتلال من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لوقف جرائمه الإرهابية وانتهاكه لحرمة رمضان والمقدسات.

وناشد المجتمع الدولي وكل مؤسساته ومنظماته ودوله، للتحرك فورا قبل فوات الأوان، وإلا فإنهم مسؤولون عن جرائم الاحتلال وشركاء له بصمتهم وعدم اتخاذ إجراءات رادعه بحقه، وفق ما تنص عليه القوانين والاتفاقات الدولية.

 الأمم المتحدة
قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند : "اشعر بالقلق العميق ازاء التوترات المتصاعدة والعنف في القدس وحولها.

وأضاف في تصريح صحفي، "أدعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية والحفاظ على الهدوء" .

وشدد أنه يجب على الجميع احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في البلدة القديمة في مدينة القدس من أجل السلام والاستقرار، ويجب على القادة السياسيين والدينيين التصرف الآن.

من جانبها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن الخطوات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي ضد أهالي (حي الشيخ جراح) بالقدس الشرقية المحتلة قد ترقى إلى "جرائم حرب".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث الإعلامي باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان روبرت كولفيل عبر الاتصال المرئي من جنيف.

وأكد "أن القدس الشرقية لا تزال جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة ويسري عليها القانون الدولي الإنساني".

وشدد المتحدث على "ضرورة احترام سلطة الاحتلال القائمة للممتلكات الخاصة في الأراضي المحتلة لا سيما وانها محمية من المصادرة".

وأوضح "أن هذا يعني أنه لا يمكن لإسرائيل فرض مجموعة قوانين خاصة بها في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية لطرد الفلسطينيين من منازلهم".

وأشار كولفيل إلى أن عمليات الإخلاء القسري قد تنتهك الحق في السكن اللائق والخصوصية وحقوق الإنسان الأخرى لمن تم إجلاؤهم.

وأضاف أن عمليات الإخلاء القسري تعتبر عاملا رئيسيا في إيجاد ظروف قد تؤدي إلى الترحيل الاجباري وهو أمر تحظره اتفاقية جنيف الرابعة ويشكل انتهاكا خطيرا للاتفاقية.

ودعت المفوضية إسرائيل إلى "الوقف الفوري لجميع عمليات الإخلاء ومراجعة القانونين اللذين تستعملها سلطات الاحتلال كي تتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

"المتابعة العربية"
دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، بعد العدوان العسكري على القدس المحتلة اليوم الجمعة، والذي تصاعد مساء داخل "الأقصى"، ما أدى لإصابة العشرات غالبيتهم بجروح خطيرة.

وقالت "المتابعة" في بيان لها، إن عدوان جيش الاحتلال على آلاف المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وإصابة العشرات، هو مؤشر خطير لما يخطط له الاحتلال في الأيام المقبلة، للمدينة والمسجد الأقصى.

وتابعت: "يأتي هذا العدوان بالتزامن مع تصعيد العدوان الإرهابي من جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية، في حي الشيخ جراح، وعلى ساحة باب العمود. حيث قرر الاحتلال ومنذ الأول من رمضان، تنغيص حياة المحتفلين بالشهر الفضيل، بموازاة تصعيد المؤامرة لاقتلاع عشرات العائلات من حي الشيخ جراح وحي سلوان، ومواصلة التضييق والاستفزازات في المسجد الأقصى المبارك، وتنفيذ التطهير العرقي في المدينة".

وقالت "إن كل هذه الجرائم تستوجب منا أن نقف الى جانب شعبنا الواحد، ومن المهم أن نطلق صرختنا يوم غد السبت بسلسلة تظاهرات في مختلف البلدات ومفارق الطرق".

جامعة الدول العربية
أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة من اقتحام باحة المسجد الأقصى واستهداف الفلسطينيين العُزل بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي، مُشدداً على أن الهجوم يستفز مشاعر المسلمين حول العالم، ويعكس سياسة إسرائيلية متعمدة في تصعيد الموقف.

وحذر أبو الغيط من مغبة اشعال الموقف، مؤكداً أن التصعيد الإسرائيلي يأتي في أعقاب سلسلة من الاستفزازات والتصرفات غير المسئولة ضد أبناء الشعب الفلسطيني خلال الفترة الماضية، بما يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف هذه الاعتداءات التي قد تتسبب في تفجير الموقف في الأراضي المحتلة.

ونقل مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة عن أبو الغيط قوله إن اختيار قوات الاحتلال لهذا التوقيت، بما ينطوي على قدسية للمسلمين، يعكس نية مبيتة لاستفزاز الفلسطينيين، كما يعكس استهتاراً مرفوضاً بمشاعر المسلمين وحقهم في إقامة شعائرهم في الأقصى في هذه الأيام من شهر رمضان المبارك.

وحمل الأمين العام للجامعة العربية الحكومة الإسرائيلية مسئولية هذا التصعيد الخطير وغير المسئول، مؤكداً أن هذه الحكومة صارت أسيرة بالكامل للمستوطنين وأجندتهم المتطرفة، وأنها تتبنى هذه الأجندة وتنفذها بصورة كاملة.

مصر
أدانت الخارجية المصرية، اقتحام السلطات الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسيين والمصلين.

وأكدت الخارجية في بيان لها، على ضرورة وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك وتغير من الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس.

كما أدانت المساعي الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس.

الأردن
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اقتحام شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسجد الأقصى المبارك والاعتداء الهمجي على المصلين .

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة ضيف الله الفايز، في تصريح له، إن اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين الآمنين انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض.

وطالب الفايز سلطات الاحتلال بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من المسجد فورا، وترك المصلين الآمنين لتأدية الشعائر الدينية بكل حرية في ليالي رمضان المباركة.

وحذر الفايز السلطات الإسرائيلية من مغبة هذا التصعيد الخطير، وحملها مسؤولية سلامة المسجد والمصلين، وطالبها بالتقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني والكف عن الانتهاكات والاعتداءات والاستفزازات.

كما أدان الفايز الاعتداءات السافرة على المقدسيين في محيط المسجد وفي البلدة القديمة وفي حي الشيخ جراح.

ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد والانتهاكات في المسجد الاقصى المبارك وفي البلدة القديمة وفي القدس الشرقية المحتلة.

من جهته، أدان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني محمد الخلايلة ما قامت به الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والاعتداء على المصلين العُزّل وهم ركع سجود في صلاة التراويح في الجمعة الاخيرة من هذا الشهر المبارك.

وقال الخلايلة، إن "هذه التصرفات تستفز مشاعر ملياري مسلم في كافة أنحاء العالم، مما أدى إلى وقوع المئات من المصابين ومنهم موظفون في إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية".

وأكد في بيان صحفي، الجمعة، أن "صمود المقدسيين بات يُضرب فيه المثل صبرا وثباتا وإيمانا مُبينا أنهم يقومون بواجب الدفاع عن مسرى النبي ومعراجه الى السماء أولى القبلتين وثالث الحرمين نيابة عن أمة الإسلام، داعيا الى نُصرتهم والدعاء لهم في هذه الليالي المباركة".

وتابع: "المسجد الأقصى المبارك إنما هو حق خالص للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه ولا ينازعهم قدسيته من أحد من المِلل بأمر من الله تعالى، وأنه في قلب ووجدان كل مسلم ترعاه وصاية هاشمية تاريخية مباركة بإذن الله تعالى وإن من يريد إيذاء المسجد الأقصى إنما كيدٌه مردود في نحره وأن الله على حمايته ونصر أهله لقدير".

ودعا إلى هبة سريعة تبدأ الليلة لإعلان التضامن مع المقدسيين، وتجسيد الغضب العارم لفعل حقيقي في كل الساحات.

بدوره، أدان رئيس لجنة فلسطين النيابية في مجلس النواب الأردني النائب محمد الظهراوي، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى المبارك وإغلاق أبواب المسجد أمام المصلين، وإصابة عشرات المصلين وحراس المسجد الاقصى بجروح، أغلبهم في العيون والوجه، واعتقال آخرين.

وقال الظهراوي في بيان له، إن الاحتلال يتعمد استفزاز المشاعر الدينية لكافة المسلمين ودفع المنطقة والعالم نحو المزيد من العنف والتطرف ما يساهم بزعزعة الأمن والسلم الدوليين .

وأكد الظهراوي أن هذه الممارسات والانتهاكات لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على الصمود ومواصلة النضال لنيل حقوقه المشروعة.

مفتي سلطنة عمان
دعا المفتي العام لسلطنة عمان أحمد بن حمد الخليلي، إلى "نصرة شعبنا الفلسطيني خاصة في مدينة القدس التي تتعرض لاعتداءات وحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي."

وقال الخليلي إن "حماية القدس ومقدساتها بما فيها المسجد الأقصى واجب على الأمة العربية والإسلامية، داعيا الله أن يحفظ شعبنا، ويحرر أرضنا من الاحتلال."

"التعاون الخليجي" 
أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، استمرار السلطات الإسرائيلية في بناء المستوطنات والتهجير وإخلاء حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووفق وكالة الأنباء السعودية، عبّر الحجرف عن خطورة ما تقوم به إسرائيل في الاستمرار في مخالفة مبادئ القانون الدولي والجهود الدولية التي لا تزال تشكل عقبة كبيرة أمام احياء السلام في منطقة الشرق الأوسط للوصول إلى حل نهائي للصراع الدائر فيها، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على السلطات الإسرائيلية للحد من بناء مستوطنات جديدة والتهجير القسري للشعب الفلسطيني.

وأكد الحجرف الموقف الثابت لمجلس التعاون في دعم القضية الفلسطينية ومساندته للشعب الفلسطيني الشقيق، وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وفق لحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق المبادرة العربية للسلام وفي إطار القرارات الشرعية والقوانين الدولية.

تركيا
أدان رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.

وقال ألطون في تغريدة له عبر موقع "تويتر"، "نرفض الاعتداء على مقدساتنا"، موضحا أن "بلاده تتابع بقلق مواصلة إسرائيل سياسة الاحتلال والعنف ضد الفلسطينيين".

وأضاف: "نرفض اعتداء إسرائيل على مقدساتنا، وندين بشدة اقتحام المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى بقنابل الصوت".

واندلعت مساء الجمعة مواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال في محيط وداخل المسجد الأقصى المبارك.

وأسفرت المواجهات التي شهدت تصاعداً كبيراً عن إصابة عشرات المقدسيين برصاص قوات الاحتلال التي شنت هجوماً شرساً استهدف المصلين والمعتكفين داخل المسجد الأقصى، وفي منطقة باب العامود، وحي الشيخ جراح.

الكويت:

أدانت دولة الكويت، إقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي.

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان صحفي نشرته وكالة الانباء الكويتية "كونا"، الليلة الماضية، أن هذا الاقتحام تحد سافر لمشاعر المسلمين في العالم والقانون الدولي ولأبسط قواعد حقوق الإنسان.

وأوضحت أن إستفزازات وتصرفات الاحتلال الإسرائيلي تعرض أبناء الشعب الفلسطيني للخطر وتنذر بتصعيد للعنف الأمر الذي يتطلب تحركا دوليا سريعا لوضع حد لهذه الإستفزازات وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وسلامته.

وحملت الخارجية الكويتية سلطات الإحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذا التصعيد الخطير وما سيترتب عليه من عواقب.

جمعية رجال الأعمال:

وأدانت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في قطاع غزة يوم السبت، بأشد العبارات، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتدائها على المصلين، معتبرة ذلك استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.

واستنكرت الجمعية في بيان لها وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، محاولات حرمان الفلسطينيين من ممارسة شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك، وفرض وقائع جديدة على الأرض في المدينة المقدسة، والتي كان آخرها الاعتداء على أهالي حي الشيخ جراح وإجراءات التهجير القسري للسكان.

وشددت الجمعية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك.

وثمنت الجمعية صمود أهالي القدس ودفاعهم المتواصل عن المقدسات الاسلامية والمسجد الأقصى، مطالبة بضرورة تقديم كافة أشكال الدعم لهم في ظل محاولات المساس بحقوقهم التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية على اعتبار أن مدينة القدس العاصمة الأبدية للفلسطينيين وجزء من أراضي دولتهم المستقلة على حدود عام 1967.

جبهة التحرير العربية:

قالت جبهة التحرير الفلسطينية على لسان محمد التاج القيادي البارز بالجبهة ان شعبنا الفلسطيني لن يصمت على جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه في باحات المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وباقي احياء القدس وكافة الأراضي الفلسطينية, التي تجاوزت كل الحدود, عبر الامعان في سياسة القتل والاعتقال وهدم البيوت والتطهير العرقي وتهجير السكان الفلسطينيين واقتلاعهم من بيوتهم بقوة السلاح والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية والتي كان ٱخرها جريمة اقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداءات الوحشية والهمجية على المصلين الٱمنين .

وقال التاج في تصريح صحفي اليوم السبت أن الهجوم الاجرامي والوحشي المتواصل الذي قامت وتقوم به قوات الاحتلال على المصلين الٱمنين في المسجد الأقصى المبارك واطلاق الرصاص والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع صوب المصلين العزل مما أدى الى اصابة المئات منهم وخلق حالة من الذعر والهلع بين صفوف النساء والشيوخ والأطفال إنما هي جريمة لا يمكن السكوت عليها وأن شعبنا الفلسطيني بكافة قواه الحية هو الأقدر على ردع الاحتلال ولحم عدوانه في ظل الصمت والعجز الدولي وعدم قدرته على إلزام الاحتلال بوقف كافة أشكال العدوان على شعبنا الفلسطيني والامتثال لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأضاف التاج ان الرد الحقيقي على تصاعد جرائم الاحتلال ومستوطنيه وجوب النأي من الكل الفلسطيني عن القضايا الخلافية وتوحيد الجهود نحو مقاومة جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه والدفاع عن حرمة شعبنا التي تستباح صباح مساء وتهدم بيوته وتصادر أرضه وممتلكاته وتنتهك مقدساته دون حسيب او رقيب .

واكد التاج بأن شعبنا الفلسطيني رغم جرائم الاحتلال وعنجهيته ورغم المؤامرات التي تحاك ضده سيبقى ثابتا على ارضه متمسكا بحقه في المقاومة حتى دحر الاحتلال وقطعان مستوطنيه عن ارضه واستعادة حقوقه العادلة والمشروعة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

حزب الشعب:

وجه حزب الشعب الفلسطيني نداءً عاجلاَ لجميع كوادره وأعضاءه وأنصاره وأبناء شعبنا الفلسطيني كافة، دعا فيه إلى تكثيف وتعزيز مشاركتهم في الهبة الشعبية في مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين، والتصدي لغطرسة الاحتلال وعصابات المستوطنين، وإفشال مخططاتهم الاستعمارية في حي الشيخ جراح.  

ودعا الحزب في النداء الذي صدر عنه صباح اليوم السبت، إلى إسناد هبة وصمود شعبنا في القدس بكل الإمكانيات، وإلى تعزيز وتصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والمستوطنين، وانخراط كل قوى وشرائح شعبنا فيها، مؤكداً على ضرورة توحيد جميع الطاقات والجهود الوطنية في مجابهة إجراءات الاحتلال الرامية لفرض وقائع جديدة في القدس ومن ضمنها في الشيخ جراح.

وشدد، في نداءه للجماهير الفلسطينية وقواها السياسية كافة، بضرورة تجاوز أية خلافات أو تباينات كانت، دعا لأن تكون جميع الفعاليات تحت راية علم فلسطين، بعيداً عن أي مظاهر ومسلكيات فئوية.

وفي ختام نداءه، حيا حزب الشعب، صمود شعبنا في مدينة القدس المحتلة وبسالة المدافعين بصدورهم العارية عن هويتها الوطنية وممتلكاتها ومقدساتها، ودعا جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده إلى تحويل كل أيام الاسبوع لأيام غضب شعبي في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه في كل الأراضي الفلسطينية.

حزب فدا:

قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن ما ارتكبته قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء أمس والليلة الماضية في المسجد الأقصى المبارك حيث أصيب ما يزيد عن 200 مدني فلسطيني وطبيعة الاصابات التي تركزت في الأجزاء العلوية من الجسم خصوصا في العيون ــــ قال إنها تعبر عن ارهاب دولة منظم وجريمة متكاملة الأركان ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. 

وأضاف "فدا" أن ذلك يستدعي جملة من الاجراءات الدولية على القيادة الفلسطينية التحرك العاجل دبلوماسيا وسياسيا من أجل ضمان اتخاذها بما في ذلك العمل مع مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف لإدانة هذه الجرائم الاسرائيلية وارسال بعثة تقصي حقائق دولية إلى القدس المحتلة للوقوف عليها وتوثيقها ورفع توصيات على ضوئها، وفي نفس الوقت الطلب من المحكمة الجنائية الدولية في بروكسل من أجل قول كلمتها بهذا الصدد، وتجديد الطلب من مجلس الأمن الدولي في جنيف لتوفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات التي يتعرض لها سواء من قوات الاحتلال أو المستوطنين أو كليهما معا أو عبر أجهزة كيان الاحتلال المختلفة. 

ودعا "فدا"، لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الاسلامي والمنظمة برمتها ومعهما جامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته وخصوصا تجاه القدس وما تمثله لشعبنا والأمتين العربية والاسلامية والعالم أجمع، محذرا من أن شعبنا ومعه أبناء أمته العربية والاسلامية لن يغفرا لهذه الهيئات والمنظمات العربية والاسلامية أي تقاعس بهذا الصدد. 

وطالب، الدول العربية التي تقيم علاقات مع كيان الاحتلال، سيما الدول التي انخرطت حديثا في اتفاقات التطبيع المجاني والمذل معه، بوقف هذه العلاقات، مشددا على أن ما جرى في المسجد الأقصى أثبت خطأ، بل خطيئة ما ارتكبته تلك الدول بحق شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وحجم التنازل المجاني الذي قدمته لذلك الكيان الغاصب. 

وأوضح، أن كيان الاحتلال فهم التطبيع المجاني لهذه الدول انطلاقا من طبيعته العدوانية-العنصرية والاستعمارية والتوسعية وكانت الترجمة العملية لذلك الفهم هذه الجريمة الأخيرة التي ارتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين وهم يمارسون حقهم الذي كفلته لهم كل القوانين والأعراف الدولية بأداء صلواتهم في مكان ديني له حرمته ويحظى برمزية على مستوى العالم الاسلامي هو المسجد الأقصى.  

وشدد، على أن الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الاحتلال في المسجد الأقصى مساء أمس والليلة الماضية هي بذات الخطورة التي تمثلها اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على أهلنا في حي الشيخ جراح والمحاولات الاسرائيلية المستمرة لترحيل عشرات العائلات المقدسية من بيوتها فيه، وقال بأنه لا يجب السماح بحال من الأحوال تحقيق عمليات التهجير القسري هذه ولا السكوت على تلك الاعتداءات الاسرائيلية. 

النضال الشعبي:

دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى ضرورة توسيع دائرة الاشتباك الشعبي والمقاومة الشعبية وتنظيم الفعاليات الجماهيرية دعماً وإسناداً لصمود أهلنا في العاصمة المحتلة ، معتبرةً اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك ، والاعتداء على المصلين تصعيداً خطيراً يتزامن مع عملية التهويد المتواصلة في حي الشيخ جراح أحد الأحياء التاريخية في القدس المحتلة  . 

وأكدت الجبهة بأن اقتحام شرطة وجنود الاحتلال المدججين بالسلاح والعنف وإرهاب الدولة المنظم  للمسجد الأقصى والاعتداءات المتواصلة بوحشية على المصلين وعلى المواطنين بشكل عام  يأتي بقرار سياسي من قبل دولة الاحتلال لمحاولة تهجير أبناء شعبنا وفرض سياسة الأمر الواقع وصفقة القرن بالقوة والوحشية والجريمة المنظمة.  

وطالبت الجبهة بضرورة توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا ، مطالبةً المجتمع الدولي التحرك الفوري لحماية الأماكن المقدسة ووقف الممارسات العنصرية والانتهاكات المتكررة من قبل الاحتلال ، ما تقوم به حكومة الاحتلال من انتهاكات لحقوق الإنسان ، وتهويد واستيطان مستمر بالقدس ، هو إرهاب دولة منظم ، ومحاولة بائسة من أجل تطبيق قوانين الاحتلال العنصرية على العاصمة ، محملةً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير. 

ووجهت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم التحية للصامدين الثائرين في ساحات الأقصى وفي حواري وأزقة القدس وفي سائر الأراضي الفلسطينية دفاعاً عن شعبنا وقضيتنا ومقدساتنا وثوابتنا الوطنية التي قضى من اجلها جميع الشهداء . 

وقال الرئيس اللبناني "ميشال عون" عبر تويتر، إنّه في يوم القدس نزفت القدس من جديد، وستبقى تنزف ما دام مبدأ القوة والتهجير وسلب الحقوق هو السائد، متكئاً على حماية دولية وعلى كسر قرارات أممية من دون رادع ولا محاسبة.

وأضافت، أنّه اذا كان السلام هو الهدف فليتذكر الجميع وبخاصة المجتمع الدولي،أن لا سلام من دون عدالة ولا عدالة من دون احترام للحقوق

عاكف المصري..

ودعا عاكف المصري عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة ومواجهة الصفقة الجميع للتوحد والوقوف خلف القدس و المقدسيين وتسخير كافة الإمكانيات لنصرتهم كونهم طليعة الشعب الفلسطيني الحر المستعد للتضحية والذي يدرك مسؤولياته في ظل هذه الظروف الصعبة من تاريخ شعبنا". 

ودعا المصري، الى مواجهة شاملة مع المحتل  في كل ميادين الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة  وصولا الى انتفاضة شعبية جماهيرية عارمة تربك الاحتلال ومن خلفه القوى الدولية المتآمرة على الشعب الفلسطيني وقضيته. 

وطالب، السلطة الفلسطينية "إعلان الإنهاء الفوري للتنسيق الأمني مع العدو، وإطلاق العنان لقوى الأمن والشباب والمقاومة لحماية البلاد والعباد، والدفاع عن الأرض والمقدسات". 

وأكد، على أن شعبنا الفلسطيني البطل  وقواه الحية تمتلك الكثير من أوراق القوة المتعددة والمؤثرة، والتي يمكنها أن تواجه التحديات التي تعصف بالقضية حال تم استخدامها، مشيراً إلى أهمية أن تتوافر الإرادة السياسية للسلطة الفلسطينية. 

وشدد، على مقاومة الكيان الإسرائيلي بكل الأشكال والأدوات والسُبل وإنهاك جيش الاحتلال، وإشغاله، وفضح خططه، ومؤامراته.

المعاهد الأزهرية بفلسطين:

واستنكر عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين معالي  د.علي رشيد النجار، اليوم السبت،  سياسة ترويع أهلنا في القدس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبرت، أنها سياسة عنصرية ترهيبية تهدف إلى زرع الخوف في نفوس المقدسيين، وإن اقتحام باحات المسجد الأقصى وترويع  المصلين الآمنين في كنفه هو اعتداء سافر على حقوق أهلنا في ممارسة طقوس عبادتهم، وتجاوز وانتهاك  لمقدساتنا الإسلامية في القدس ولحرماتها.

وأضاف : إن هذا التصرف مرفوض، والأقصى خط أحمر لدى جميع المسلمين لايمكن تجاوزه .

وندد علي النجار بما يحدث في مدينة القدس وحي الشيخ جراح على وجه الخصوص، من اعتداءات قطعان المستوطنين على الأهالي، وإخراجهم بالقوة من منازلهم للاستيلاء عليها، بدعم ومساندة قوات الاحتلال التي تشجعهم على إفراغ الحي من أهله تمهيدا لتهويد أحياء القدس الشرقية، وهذا الأمر جد خطير لأنه ينافي الشرائع الدينية، والقوانين الدولية التي تنص على حقوق أهل القدس في أرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.

ودعا، العالم الإسلامي، والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم تجاه القدس وأهلها، ومنع سلطات الاحتلال من  ترويعهم، وبث الخوف والرهبة في نفوسهم تمهيدا لطردهم من بيوتهم.

وأشار إلى أن  ما يحدث في القدس وسط صمت دولي مخيف يشجع الاحتلال على التمادي في أفعاله، وبالتالي ضياع الحقوق الفلسطينية التي يطالب بها شعبنا، ويضحي من أجلها بكل غال ونفيس، فالقدس عاصمة دولة فلسطين، ومسرى النبي محمد عليه الصلاة والسلام؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، تستصرخ الضمائر الحية لإغاثتها وتحريرها من بطش الاحتلال الصهيوني الغاشم .

وتوجه، بالتحية والتقدير إلى المرابطين والمرابطات في باحات المسجد الأقصى، ولكافة أهلنا المقدسيين على صمودهم الرائع في مواجه العربدة الإسرائيلية، داعيا لهم بالصبر والثبات والنصر المبين.

الجبهة الديمقراطية:

أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، والاعتداء على المصلين رجالاً ونساء وإطلاق النار والقنابل الصوتية صوبهم بشكل مباشر وترهيبهم، وارغامهم بالقوة والممارسات الوحشية على مغادرة المكان، ومنعهم من أداء فرائضهم الدينية في شهر رمضان.

وشددت، أن معركة القدس هي معركة الشعب والأرض والبيت الفلسطيني في كل مكان في مواجهة عدوان الاحتلال ومخططاته ومشاريعه العدوانية التي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني. موجهة التحية لأبناء شعبنا في رفضهم الانصياع للضغوط الإسرائيلية، وتحديهم لإجراءات سلطات الاحتلال، ودفاعهم عن أرضهم ومقدساتهم.

وأضافت، لم يعد مفهوماً توسل السلطة الفلسطينية الضغط والتدخلات الدولية، في الوقت الذي ما زالت فيه السلطة تعطل عناصر القوة الفلسطينية وفي المقدمة منها وقف التنسيق الأمني وقطع العلاقات والاتصالات مع دولة الاحتلال، وتوفير الحماية الميدانية لأبناء شعبنا على يد الأجهزة الأمنية، وتفعيل سلاح المقاطعة الشاملة لدولة الاحتلال، وتقديم ملف العدوان بمختلف أشكاله إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جرائم حرب بحق شعبنا.

وشددت، أنه لم يعد مفهوما على الإطلاق تأخير العمل على تنفيذ ما جاء في مخرجات اجتماع الأمناء العامين، بالالتزام بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، والهيئة الوطنية لإنجاز استراتيجية المواجهة الوطنية، مؤكدة ضرورة إزالة كافة العقبات والعوائق التي تحول دون استنهاض المقاومة الشعبية الشاملة بكافة أدواتها وأشكالها وأساليبها على طريق التحول إلى عصيان وطني لدحر الاحتلال وتفكيك الاستيطان.

الجبهة الديمقراطية..

ونظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء الخميس، وقفة جماهيرية في حي الزيتون شرق مدينة غزة، دعماً وإسناداً لمدينة القدس، وللمقدسيين في حي الشيخ جراح.
وجابت المسيرة الليلية التي حملت شعار "بالوحدة والمقاومة نواجه جرائم التهجير والتهويد بالقدس"، شوارع حي الزيتون، بمشاركة صف واسع من قيادة وأعضاء الجبهة ومنظماتها العمالية والطلابية وحشد جماهيري من أبناء شعبنا في حي الزيتون.

وصدحت أصوات المشاركين بالهتافات المنددة بجرائم الاحتلال في القدس وحي الشيخ جراح وسط دعوات بتعزيز صمود المقدسيين في معركتهم المفتوحة ضد الاحتلال، فيما رفع آخرون يافطات تندد بجرائم التهجير والتشريد والتهويد والاقتلاع في القدس.

بدوره، دعا مسؤول الجبهة الديمقراطية بفرع الزيتون الرفيق سعيد جماصي، جماهير شعبنا إلى مزيد من الوحدة والتلاحم في اسناد أهلنا في القدس وحي الشيخ جراح الذين يواجهون جرائم التهويد والتهجير والاقتلاع والاضطهاد الإسرائيلية والتي لم تتوقف منذ احتلال المدينة المقدسة عام 1967.

وأوضح، خلال الوقفة الجماهيرية أن ما يجري في حي الشيخ جراح وفي ربوع القدس العاصمة هي معركة الشعب والأرض والبيت الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومخططاته مشاريعه التهويدية للقدس، لذلك لا بد من السلطة الفلسطينية الشروع الفوري في توحيد المرجعية الوطنية بالقدس بخطة عمل تشكل جزءاً من المشروع الوطني الفلسطيني الموحد، ودعم هذه الخطة بموازنات مالية فاعلة تستجيب لحاجات القدس وتعزز صمود أهلها ومؤسساتهم المختلفة وتدويل قضيتهم.

وشدد، في كلمة الجبهة الديمقراطية على أن يوم القدس العالمي هو محطة لتجديد الوفاء والدعم والإسناد للقدس والمقدسيين، وتصعيد المقاومة الشاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي في عموم الضفة الفلسطينية وفي القلب منها القدس المحتلة وفي قطاع غزة.

وأكد، أن البيانات اللفظية الصادرة عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بين الحين والآخر، لم تعد تجدي نفعاً، إذا لم تقارن بخطوات عملية ودعم سياسي ومالي للقدس وأهلها في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلية، ووقف نزيف التطبيع والهرولة وبناء التحالفات مع دولة الاحتلال.

وختم جماصي كلمته مشدداً أن الاشتباك الميداني بكافة الأساليب مع سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين بديلاً عن الرهانات الخاسرة وسياسات الاستجداء المذلة، هو السبيل لإعلاء القضية الفلسطينية لتحتل موقعها الأمثل باعتبارها حركة تحرر ونضال وطني لشعب يخوض معركته الوطنية من اجل حقه في الحرية والعودة والاستقلال.

كتائب المقاومة الوطنية:

قال الناطق العسكري لكتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أبو خالد، صباح يوم السبت، "إنّ صبرنا شارف على النفاذ أمام انتهاكات الاحتلال بحق أبناء شعبنا في القدس واقتحاماته لقدسنا وأرضنا".

وأضاف الناطق باسم كتائب المقاومة، في كلمةٍ له عن مجريات الأحداث في القدس، ورد وكالة "خبر" نسخة عنها: "أنّ ساعة الصفر قد اقتربت، وسنحارب الاحتلال الإسرائيلي حتى دحره ورحيله عن أرضنا".

وتابع: "إننا نعلن حالة الاستنفار في صفوف مقاتلينا وبنادقنا وراجماتنا الصاروخية مستعدة للدفاع عن شعبنا".

بدوره، وجه نايف حواتمة، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تحية الكفاح والنضال والإكبار لأهلنا الصامدين في القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، ولآيات البطولة التي رسمها أهلنا بثباتهم في حي الشيخ جراح، ووصف ما يجري في الميدان من مواجهات ومقاومة شعبية باسلة بأنه صورة مشرفة من صور حرب الاستقلال التي يخوضها شعبنا المناضل، في مواجهة دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين.

وأضاف حواتمة، في رسالة مفتوحة إلى أبناء القدس المحتلة والشيخ جراح، وعموم أبناء شعبنا في كل مكان، أن الدفاع عن مقدسات مدينتنا، من الأقصى، إلى كنيسة القيامة، هو دفاع عن الشخصية والكرامة الوطنية لعاصمة دولتنا المستقلة، ونموذج متقدم لما يجب أن تكون عليه العلاقة اليومية مع دولة الاحتلال وعصابات المستوطنين، بديلاً للتنسيق الأمني، والتبعية الاقتصادية، وبديلاً لقيود اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي.

وأكد حواتمة في رسالته المفتوحة، ثقته العالية بأن شعبنا في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة سوف يجعل كل شبر من أرض الضفة قطعة من هبة القدس وانتفاضتها، وسوف يكون، وكما كان على الدوام، في حالة تأهب وطني وثوري، لن يترك القدس وحيدة، ولن يترك حي الشيخ جراح لمصيره على يد قوت الاحتلال ومشاريع التهجير والهدم والضم.

كذلك حيّا الأمين العام للجبهة الديمقراطية أهلنا في الشتات، الذين خرجوا في أزقة مخيمات البؤس ثائرين على الاحتلال ودفاعاً عن القدس، داعياً جالياتنا الفلسطينية في كل مكان، إلى اعتبار القدس أمانة في أعناقها، في حراكها الجماهيري الذي نتلمس علاماته وآثاره على الدوام.

وحذر من خطورة ما تحضر له عصابات المستوطنين، وقطاع الطرق في جيش الاحتلال لمدينة القدس يوم الاثنين القادم، لاجتياحها، واجتياح الأقصى، في خطوة مفضوحة تهدف إلى فرض تقاسمه زماننا ومكاننا، على غرار الإجراء العدواني الذي فرض على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الباسلة.

ودعا حواتمة إلى اتخاذ كل الإجراءات النضالية والكفاحية لجعل هذا اليوم يوماً فلسطينياً وعربياً مشهوداً، في مواجهة عربدة قطعان المستوطنين، وقطاع الطرق في جيش الاحتلال، وإغلاق الشوارع أمام دوريات الاحتلال، وقطعان المستوطنين، وإعلاء كل أشكال الغضب والتمرد والثورة، دفاعاً عن كرامتنا الوطنية وكرامة مدينتنا المقدسة، بمعالمها الدينية والتاريخية، وبكل مظاهرها، ودفاعاً عن كل بيت، وكل متجر، وكل مدرسة، وكل زاوية من زواياه.

وختم حواتمة مجدداً ثقته أن التاريخ سوف يرسم لهذه الأيام المجيدة من نضال شعبنا، صورها الرائعة، باعتبارها فصلاً من فصول مسرة النضال في حرب الاستقلال، وتقرير المصير وعودة أبنائنا اللاجئين.

من جهته، أدان مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، أعمال العنف والاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي والشرطة ضد المقدسيين ورواد المسجد الأقصى، وسكان حي الشيخ جراح والتي تأتي في إطار ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة، وعمليات القتل والاعتداء والاعتقال والهدم والتهجير التي تنفذها ضد المدنيين الفلسطينيين من سكان المدينة سعيا منها لفرض واقع جديد.

وقال المركز، إن عمليات الاقتحام التي تمارسها جماعات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى، والمتواصلة بشكل يومي تحت حماية شرطة الاحتلال من قبل جماعات الهيكل المزعوم والتي دعت إلى اقتحام الأقصى يوم الاثنين المقبل الموافق 10مايو/آيار، الموافق الـ 28 من شهر رمضان، وهو ما اثار غضب المصلين والمقدسيين رفضا لذلك، وهو ما واجهته قوات الاحتلال بالاعتداء على المصلين في ساحات المسجد الأقصى والمتظاهرين في حي الشيخ جراح وباب العامود الرافضين لعمليات الهدم والاقتحام الذي تخطط له جماعات الهيكل المزعوم بالرصاص الحي والهراوات، الأمر الذي أدى إلى اصابة أكثر من "205" مواطن في يوم واحد فقط، معظم هذه الاصابات كانت في الوجه والعيون والصدر.

وأضاف أن ما تقوم به قوات الاحتلال في القدس المحتلة مخالف للقانون الدولي، ويعبر عن سياسة اضطهاد عنصرية تُمارس بحق المقدسيين في المدينة، بصورة مخالفة للحقوق والحريات ومبادئ القانون الدولي، ومخالف للقرارات الصادرة عن منظمة اليونسكو، خاصة القرارات التي تحظر على الاحتلال القيام بأي تغيير في معالم مدينة القدس المحتلة وتراثها.

وذكر أنه ما يجري في القدس المحتلة من انتهاكات، يعتبر أن كل ما تقوم به سلطات الاحتلال في القدس المحتلة وتحاول فرضه بالقوة، وسيلة الضغط على الفلسطينيين المقدسيين هناك ما هي الا ممارسات لتضييق العيش عليهم وطردهم من مكان سكناهم.

وطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لممارسات الاحتلال، كما ندعو منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية للقيام بدورها المنوط بها، لأن خطر ممارسات الاحتلال يهدد كافة المقدسيين في المدينة لتفريغها من كل معلم عربي وإسلامي.

من جهته، حذر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من الارتدادات الواسعة على اقتحام منظمات الهيكل المزعوم للمسجد الأقصى المبارك في الثامن والعشرين من رمضان الجاري.

ودعا القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية الى تجاوز حالة الشلل، التي تعيشها القيادة والانخراط دون تردد في الحراك الشعبي العفوي الجاري على طريق تنظيمه وقيادته وتوجيهه نحو انتفاضة شعبية واسعة تشارك فيه جميع فئات الشعب من اجل حماية القدس والأقصى والعباد والبلاد من ممارسات هذا النظام الصهيوني الدموي، الذي يستقوي على الشعب الفلسطيني ببيات خجولة تصدر عن دول الاتحاد الاوروبي وعجز فاضح تعيشه مؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي وصمت أميركي معيب على جرائم هذا النظام المارق .

وأضاف، بأن القيادة لم تعد تملك كما يبدو من عناصر القوة غير الاستنجاد بالمجتمع الدولي والدول الاجنبية وهي تدرك أن هذه الدول وهذا المجتمع تمارس سياسة ازدواجية معايير مجردة من كل بعد أخلاقي عندما يتصل الأمر بدولة الاحتلال والابارتهايد والاضطهاد ،

وغير الدعوة لما تسميه مقاومة شعبية سلمية في مواجهة آلة بطش عمياء لا تتردد في قمع كل مظاهرة مهما كانت درجة سلميتها ومهما كانت أعداد المشاركين فيها بالقوة العسكرية الغاشمة وبمخزون لا ينضب من قنابل الغاز السام وقنابل الصوت القاتلة أحيانا من انتاج أميركي وبالرصاص المطاطي والحي،

ما بات يملي التفكير بوسائل أخرى في مواجهة هذه الدولة المجرمة تبدأ بانتفاضة شعبية منظمة ، تشارك فيها جميع طبقات الشعب وفئاته الاجتماعية الوطنية وتنتهي بعصيان وطني يعيد بناء العلاقة مع دولة اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي ودولة ابارتهايد وتمييز عنصري وتطهير عرقي ، وفقا لما جاء في قرارات المجلس الوطني الفلسطيني الأخير وقرارات الدورات المتعاقبة للمجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية واجتماعات القادة والأمناء العامين للقوى والفصائل الوطنية والديمقراطية والاسلامية .

وأكد تيسير خالد، بأن الانتفاضة الشعبية ، التي تمهد للعصيان الوطني ، هي وحدها الرافعة الحقيقية لسياسة اشتباك وطني مجدية تدفع سلطات الاحتلال الى مراجعة حساباتها مثلما تدعو المجتمع الدولي للخروج من حالة العجز ومغادرة سياسة ازدواجية المعايير والانتقال الى سياسة تقوم على فرض عقوبات على دولة مارقة تحتمي بالولايات المتحدة وتتصرف كدولة استثنائية فوق القانون تدير ظهرها للقرارات الدولية والقانون الدولي والشرعية الدولية ، من أجل دفعها الى مغادرة الاوهام والأساطير والخرافات وأقوال العرافين لفرض شرعيتها بالقوة والكف عن التصرف كما يتصرف اللصوص وقطاع الطرق وعصابات الجريمة .

كما أدانت الجبهة العربية الفلسطينية، اعتداء قوات الاحتلال على عضو المكتب السياسي للجبهة سعيد شويكي بعد امامته للمصلين في باب العمود بعد منعهم من الدخول الي المسجد الاقصى .

واعتبرت الجبهة قيام قوات جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته والاعتداء على المصلّين، مساء امس أثناء صلاة التراويح بداية لحرب دينية ترغب  حكومة الاحتلال إشعالها للهروب من أزماتها الداخلية

ومن ناحيه قال سعيد شويكي عضو المكتب السياسي في تصريح صحفي له يوم السبت، بأن ما يمارسه قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال من تنفيذ المخططات العدوانية، والانتهاك المتواصل للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية ، ومخطط الترانسفير العنصري ضد أهالي حي الشيخ جراح، من أجل اتمام مشروع تهويد مدينة القدس الشريف، وتزوير تاريخ المدينة العربي والإسلامي هو عدوان احتلالي سافر .

ودعا شويكي اهلنا وابناء شعبنا في ارضنا المحتلة "عام 48" والضفة، بشد الرحال الى القدس ومساندة اهلنا في "حي الشيخ جراح" وان يكونوا عونا لأهلنا هناك  من خلال ادامة الربــــاط بالأقصى حتى لا يكون فريسة سهلة لقطعان المستـــــــوطنين وجنود الاحتلال .

وطالب شويكي كافة  المؤسسات العربية والدولية بالتدخل العاجل لدعم وتعزيز صمود أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس، وتفعيل ادوات الضغط الدولي على حكومة الاحتلال لوقف سياسة تهويد مدينة القدس الشريف ووقف الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.

وأكد شويكي على ضرورة محاسبة الاحتلال على  جرائمه، وتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية وعلى الأمم المتحدة ارسال حماية دولية لحماية شعبنا من هذا الظلم التاريخي الواقع عليه .

ومن جهتها، تدعو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية الجماهير للانخراط في مواجهة الاحتلال في كل مكان.

وقالت في بيان لها: "يا جماهير شعبنا العظيم، يا من تسطرون اروع آيات التضحية والفداء، يا من تكتبون بدمائكم الزكية اسطورة جديدة في الدفاع عن الارض والوطن وتواجهون بصدوركم العارية قوة الاحتلال الغاشمة"

وتابعت: "تهب جماهيرنا في القدس لتدافع عن الارض والوطن والكرامة وتواجه ارهاب المستوطنين وجنود الاحتلال وتطلق المواجهة الحقيقية في كل شارع وزقاق دفاعا عن الشيخ جراح وباب العمود والبلده القديمة وكل شبر من مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين وترسخ عروبتها وحق اهلها فيها في منازلهم وشوارعهم وارضهم
يا ابناء فلسطين في كل مكان."

وأشارت المتابعة في بيانها، أن هذه هي لحظة مواجهة الحقيقة الثابتة ان لا تعايش مع الاحتلال، وان لا استسلام لمخططاته، وان المواجهة الدائمة علي طريق الانتفاضة الشامله هي خيار شعبنا وهي طريقه لمقاومة الاحتلال واسقاط كل مخططاته من استيطان وتهويد وتمييز عنصري وتطهير عرقي.

وأكدت اللجنة انها تدعو على:

اولا : دعوة جماهير شعبنا للانخراط الكامل في مواجهة الاحتلال في كل مكان في القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة ومناطق ٤٨ وندعو ابناء شعبنا في الشتات الى التظاهر امام السفارات والمؤسسات الدولية وفي كل العواصم العالمية 

ثانيا :- نؤكد علي ان يوم ٢٨ مايو الذي تنوي فيه عصابات المستوطنين اقتحام المسجد الاقصي هو يوم للمواجهة والاشتباك علي كافة نقاط التماس والحواجز والمستوطنات وتحويل هذا اليوم الي يوم معركة حقيقية تغطي كافة انحاء فلسطين.

ثالثا :- البدء الفوري باطلاق القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية بمشاركة الجميع لتقود الهبة الشعبية والجماهيرية في مواجهة الاحتلال والاستيطان على طريق الانتفاضة الشاملة.

رابعا :- دعوة ابناء الامة العربية والاسلامية وانصار الحق والعدالة في كل مكان الى الخروج للتعبير عن دعمهم واسنادهم لابناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال كما ندعو الدول العربية الى التعبير عن موقف واضح ضد ما يدور في القدس من جرائم ضد شعبنا وضد الانسانية
خامسا :- ندعو ابناء شعبنا في قطاع غزه والشباب الثائر الى الانطلاق في فعاليات تضامنية وكل أشكال المقاومة الشعبية في جميع انحاء قطاع غزة تضامنا واسنادا لشعبنا العظيم في القدس المحتلة.

سادسا :- نثمن موقف الدول الشقيقة والصديقة وكافة المنظمات الدولية التى رفضت سياسات الاحتلال في القدس وادانت هجمته الشرسة علي شعبنا ونطالب الجميع بالضغط على دولة الاحتلال لايقاف هذه السياسات الكفيلة بتفجر المنطقة باكملها.

من ناحيته، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامة القواسمي، معركتنا في القدس وأكنافها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة إلا بزوال الاحتلال، وهي معركة وجود وليست معركة مطالب وتحسين معيشة، بل هي معركة حقنا في تقرير المصير، وأن ليس في القدس إلا أهلها الصامدون، وشبابها الأحرار مع شقيقاتهم الباسلات، وهم يخوضون جولةً من جولات الشرف و الكرامة. 

وأضاف القواسمي:" لا نخشى على أنفسنا في القدس والشيخ جراح وفي كل حي وحارة وممر وعتبة هناك، لأن شبابنا سواعدهم سيوف، وعيونهم قذائف، وقلوبهم قلاع، وقبل كل هذا معهم الله الواحد الصمد، وعلى الكل الفلسطيني والعربي وأحرار العالم أن يكون معهم اليوم، فالوقت أزِف لكي تسقط ورقة التوت عن سوْءة المحتل، وأن يعرف المجتمع الدولي أن قوة الحق لا تضعف بقوة النووي، ولا بالاعتقال والقتل والمطاردة، بل للحق أنياب تسل من تحت جلدة الأرض، وحجارتنا وكراسينا وكل شيء في أيدينا سلاحنا،  ومخازننا إيمان الذين لا يركعون لغير الله.

وأكد أنّه قد آن الآوان لتخرج العواصم عن صمتها، وأن تصدح الحناجر في الدنيا من أجل أهل القدس والمقدسات، وأن ترفع المآذن نداء الخروج لبيعة أهل الحق المبين، وعلى أجراس الكنائس أن تقرع لنصرة الصامدين والعزل في القدس، لا وقت للهوامش ولا الأصوات الباردة، بل الوقت لكنس الطغاة عن أرضنا، ومقدساتنا، عن صلواتنا، وموائد إفطارنا، عن مراجيح أطفالنا وساحات ألعابنا، عن كل شيء ليس لهم فيه حق وهو لنا، وكل من في القدس وما عليها لنا".

كلمات دلالية

اخر الأخبار