في يوم القدس العالمي..

محدث- فصائل وشخصيات: جولات المواجهة في "ميدان القدس" إضاءات لنا كي نمضي قدماً في طريق النصر

تابعنا على:   09:26 2021-05-07

أمد/ غزة: أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد في فلسطين نافذ عزام يوم الجمعة، أن يوم القدس العالمي، مناسبةٌ تحمل معانٍ عميقة، ودلالات كبيرة.

وأوضح الشيخ عزام في تصريحٍ له "في يوم القدس العالمي" وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أن إطلاق هذا النداء جاء للفت أنظار الأمة وطاقاتها وجماهيرها باتجاه القدس، معتبراً أي صراعٍ عرقي أو إثني أو طائفي من شأنه بعثرة الجهود وتمزيق الصف الإسلامي الجامع.

وقال، إن هذه المناسبة تأتي في يوم مبارك، وشهرٍ مبارك، وتُعنى بأرض مباركة، لتؤكد أن الأمر عظيم واستثنائي، فهو لا يقتصر على شعب معين، بل يتعلق بمصير أمةٍ كاملة. 

وشدد، على أن ما يحدث اليوم في القدس من عدوانٍ ومحاولات لتهويد المدينة واقتلاع أهلها، ستفشل في تحقيق أهدافها طالما أن جماهير شعبنا يُلبون النداء، وينتصرون لمسرى رسولهم، وقبلتهم الأولى.

ودعا، الأمة الإسلامية إلى وحدة الصف والكلمة، ودعم أهالي القدس وإسنادهم، كونهم رأس حربة المواجهة، معتبراً ذلك الأمر واجباً إنسانياً، أخلاقياً، ودينياً.

ونوه عزام، إلى أن القدس تتعرض لهجمة إسرائيلية مستعرة تستهدف كل معالمها وملامحها العربية والإسلامية، حتى أن الحجارة والمباني والشوارع، لم تسلم منهم.

ولفت، إلى أننا نعيش مرحلةً تاريخية أليمة، مستدركاً "لكننا نُبصر فيها ضوء الفجر الذي يحل لا محالة بعد العتمة الحالكة، ولعل ما يُسطرِّه الشباب المقدسي في جولات المواجهة المتتالية في الميدان، تمثل إضاءاتٍ لنا كي نمضي قدماً في طريق التحرير والنصر".

ومن جهته أكدت حركة حماس في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، يا أهلنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، يا أبطالنا في باب العامود والشيخ جراح، وأحياء القدس وقراها ومخيماتها، يا أبطال ضفة الجمالين والعياش، وجنود محمد الضيف في غزة الأبية.. ها هو العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه الجبناء يعبثون في قدسنا من جديد، وها هو حي الشيخ جراح يواجه في قلب الإعصار، وها هي المنظمات الصهيونية الإرهابية تدعو في تحدٍ سافرٍ لشعبنا وأمتنا لأكبر حشدٍ لها، وذلك يوم الإثنين المقبل الموافق الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، ولكنهم عبثاً يحاولون، فما دروا بأن للقدس رجالا لا تُهزم، وبأن أشبال القدس وشبابها ونساءها قد عقدوا العزم وجدّدوا العهد مع أقصاهم بأن يحموه بأرواحهم، وأنهم قد أقسموا بألّا يبرحوا أماكن رباطهم مهما كلفهم ذلك من ثمن وتضحيات. 

وقالت إننا في حركة حماس في مدينة القدس، إذ نشدّ على أيادي الأبطال الذين التحموا مع العدو الصهيوني من مسافة صفر، وصمدوا في ميادين الشرف في باب العامود وحي الشيخ جراح، فأساؤوا وجوه الصهاينة في كل حي وشارع وميدان، لنؤكد ما يلي:

1.    الحذر ثم الحذر من غدر العدو ومكره، فإن المعركة معه ما زالت دائرة في حي الشيخ جراح ومنطقة باب العامود، وساحات المسجد الأقصى المبارك، فلا تنزلوا عن جبل الرماة أيها الأبطال.
2.    ندعو شعبنا في أماكن وجوده كافة، وخاصة في الضفة الغربية ومناطق ال48، بأن يشدّوا الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك ليلة القدر، وألّا يبرحوا المسجد الأقصى حتى صبيحة يوم عيد الفطر المبارك.
3.    ندعو مقاومتنا الباسلة في قطاع غزة بأن تُعلن النفير فيما تبقى من أيام شهر رمضان المبارك ولياليه، ليُدرك الغاصب المحتل بأن مقاومتنا بكل مقدراتها تقف درعاً صلباً في الدفاع عن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
4.    ندعو شعبنا الفلسطيني في الشتات، وأمتنا العربية والإسلامية إلى أن تهبّ لنصرة القدس، وأن يكون لها سهم في رفع الأذى عن المسجد الأقصى المبارك، كما ندعوها إلى أن تحشد كل طاقاتها ومقدراتها من أجل عودته حراً شامخاً أبياً.

ختاماً، فإننا نحيي شعبنا العظيم الذي أثبت للعالم أجمع بأنه أقوى من كل الأعاصير والمؤامرات، كما نحيي الأم والأخت والزوجة المقدسيات اللواتي شاركن أبناءهن وإخوانهن وأزواجهن في هذه الملحمة الكبرى.. ونعاهد الله سبحانه بأن نبقى الأوفياء لقدسنا ومقدساتنا، وأن نمضي على درب شهدائنا الأبرار وأسرانا الأحرار، حتى يأذن الله بالفتح أو أمر من عنده، ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا.

بدوره، قال المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن قضية الشيخ جراح في القدس العربية المحتلة، تُلخص العديد من المآسي المنطوية في القضية الفلسطينية ومنها اللجوء، وأسرلة القدس و العنصرية الممنهجة التي يمارسها المحتل الاسرائيلي ضد كل ما هو يهودي وكل من هو يهودي باسلوب واضح لا يحتمل الجدل.

وسرد دلياني، تفاصيل قضية الشيخ جراح منذ عام 1885، والادعاءات الاسرائيلية عام 1972، وبداية المعارك القانونية، ومسلسل الاخلاءات، وجرائم القمع والاضطهاد التي مورست من قبل الاحتلال ضد التظاهرات المستمرة منذ أكثر من 20 عاماً، ومخططات الاحتلال لوضع يده على أكبر عدد ممكن من العقارات في تلك المنطقة الاستراتيجية الواقعة شمال أسوار البلدة القديمة.

وبيّن العنصرية المؤسساتية في النظام الاحتلالي الاسرائيلي التي تسمح لليهود فقط أن يقيموا دعاوى قانونية مبنية على أسس واهية، وأساطير غير حقيقية، لسلب أهلنا في الشيخ جراح وغيرها منازلهم، بينما ترفض نفس المحاكم النظر في دعوى شعبنا لاسترجاع منازلنا وأراضينا في الاراضي المحتلة عام 1948 بالرغم من حيازتنا لحججها وجميع الوثائق الثبوتية لملكيتنا. مشدداً على أن من لا يرى العنصرية المُمَأسسة الواضحة التي يتشارك بها الجهاز التنفيذي، والجهاز التشريعي "الكنيست"، والجهاز القضائي في دولة الاحتلال يكون نفسه عنصرياً فاشياً.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة حمــاس في مدينة القدس محمد حمادة، إن ما يقوم به الاحتلال في هذه الأثناء بحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك باعتدائه عليهم بوحشية وهم ركّع سجود، ليؤكد أن حرب الصهاينة هي ضد المقدسيين وضد حرية التعبد، وهو بذلك يوسع حربه من محاولة لطرد سكان الشيخ جرّاح من بيوتهم إلى منع إقامة الصلاة في المسجد الأقصى.

وأكد أن الاحتلال سيدفع ثمن عدوانه وتعدّيه السافر على حق المسلمين في الصلاة في مسجدهم.

وأضاف: "نبرق التحية للثائرين الشبان المدافعين عن المسجد الأقصــى والقدس، لندعو شعبنا الفلسطيني إلى النفير نصرةً للأقصى وصداً للعدوان الغاشم عليه."

ومن جهته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.أحمد مجدلاني اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، مساء اليوم الجمعة، والاعتداء على المصلين تصعيدا خطيرا يتزامن مع عملية التهويد المتواصلة في حي الشيخ جراح .

وقال إن اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداءات المتواصلة بوحشية على المصلين تأتي بقرار سياسي من قبل دولة الاحتلال.

وطالب مجدلاني بتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا ،وعلى المجتمع الدولي التحرك الفوري لحماية الأماكن المقدسة ووقف الممارسات العنصرية والانتهاكات المتكررة من قبل الاحتلال.وأضاف إن ما تقوم به حكومة الاحتلال من انتهاكات لحقوق الانسان، وتهويد واستيطان مستمر بالقدس، هو إرهاب دولة منظم، ومحاولة بائسة من أجل تطبيق قوانينه العنصرية على العاصمة، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير.

المجلس الوطني 

قال المجلس الوطني الفلسطيني إنّ "العدوان الإسرائيلي الوحشي القائم الآن على المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه عدوان على المسلمين ومقدساتهم، وامتهان لكافة الأعراف والشرائع الدينية والمقدسات".

وأضاف بيان صدر عن رئيسه سليم الزعنون، ان قوات الاحتلال بدأت عدوانها واقتحامها المستمر لباحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيس حرمته والاعتداء على أرواح المصلين فيه، والمدافعين عنه، ما أوقع عشرات الإصابات بينهم.

وأشار الزعنون إلى ان هذا العدوان مستمر في نفس الوقت في باب العامود، وغير بعيد عن المسجد الأقصى يستمر الاحتلال والمستوطنون ومجموعاتهم الإرهابية في العدوان على أهلنا الصامدين في الشيخ جراح والاعتداء عليهم واعتقال العشرات منهم، ومحاولة تهجيرهم من ارضهم ومنازلهم.

وطالب الزعنون الأمتين العربية والإسلامية وبرلماناتها ومؤسساتها الارتقاء الى مستوى خطورة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في القدس ، وعدم الاكتفاء بإعلان مواقف خجولة تجاه ما يجري في أولى القبلتين وثالث الحرمين، واتخاذ مواقف عملية وعاجلة لنصرة القدس وأهلها وحماية مقدساتها بما يضمن تنفيذ كافة القرارات التي اتخذها بشأن حماية  القدس  وتعزيز صمود أهلها.

اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس

من جهته، دانتت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، واقتحام باحاته والاعتداء الوحشي على المصلين الآمنين فيه .

وطالبت اللجنة في بيان صدر عن رئيسها، مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري،  الكنائس في العالم، المؤمنين كافة استنكار هذه الجريمة المستمرة بحق الأقصى والمصلين فيه، والتحرك العاجل لوقف انتهاك الاحتلال الصارخ للقوانين الدولية والإنسانية، واستهتاره بكافة القيم التي دعت إليها الأعراف الدينية، وأكدت ضرورة حماية دور العبادة، وضمان تأدية المصلين لشعائرهم بكل حرية وطمأنينة.

وبدوره، طالب عضو المجلس الثوري، المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح" أسامه القواسمي دول العالم بالوقوف عند مسؤولياتها القانونية والإنسانية، أمام إرهاب سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنظم ضد شعبنا الفلسطيني العظيم، بما فيه أهلنا في القدس

وقال القواسمي في بيان له، مساء اليوم الجمعة، إن ما يجري في القدس هو أعلى درجات ارهاب الدولة المنظم، مضيفا أن شعبنا سيتصدى لهذا الإرهاب الذي لن يكسر عزيمتنا وإرادتنا، لأن القدس خط أحمر.

وحمل القواسمي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدوانها وإرهابها في دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس.

أحمد التميمي

من جهته، قال احمد التميمي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني، ان ما تقوم به قوات الاحتلال من اعتداء واجرام في ساحات المسجد الأقصى يضع المنطقة على برميل بارود ويهدد بانفجار للأوضاع يضع الاحتلال في وضع سيدفع فيه الثمن غاليا، لان الشعب الفلسطيني لن يسكت عن هذه الجرائم ولن تسفك دماؤه وحدها.

وحذر التميمي سلطات الاحتلال من "انها مسؤولة عن كل قطرة دماء تراق وستراق في الأرض المحتلة كونها هي التي تسعى للعنف والمواجهة الدموية، وان التاريخ فيه دروس تخبر عن ذلك"

وأضاف التميمي "ان القيادة الفلسطينية لن تبقى مكتوفة الايدي امام هذه الجرائم والانتهاكات، وهي في حالة استنفار على مدار الساعة وبدأت تحركاتها الدبلوماسية للضغط على الاحتلال من قبل مجلس الامن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لوقف جرائمه الإرهابية وانتهاكه لحرمة رمضان وحرمة المقدسات وايغالها في الدم الفلسطيني".

وناشد التميمي " المجتمع الدولي وكل مؤسساته ومنظماته ودوله للتحرك فورا قبل فوات الأوان، وانهم سيكونون مسؤولين عن جرائم الاحتلال وشركاء له بصمتهم عنه وعدم ردعه وفق ما تنص عليه القوانين والاتفاقات الدولية التي تجرم افعاله".

وتوجه التميمي "الى الشعب الفلسطيني عامة والامتين العربية والإسلامية واحرار العالم بالوقوف صفا واحدا والتحرك على كافة الصعد نصرة للاقصى والقدس المحتلة وحي الشيخ جراح على كل الصعد وبكل الوسائل".

العدوان الإسرائيلي المستمر على القدس والمسجد الأقصى لن يفت عضد أهلنا الذين يخوضون معركة التحرر والسيادة بكل شجاعة وبصدورهم العارية متسلحين بحقهم التاريخي والأبدي في مدينتنا المقدسة.

محمد دحلان

من جهته، قال القيادي في التيار الاصلاحي لحركة فتح، محمد دحلان، ان العدوان الإسرائيلي المستمر على القدس والمسجد الأقصى لن يفت عضد الفلسطينيين الذين يخوضون معركة التحرر والسيادة بكل شجاعة وبصدورهم العارية متسلحين بحقهم التاريخي والأبدي في مدينتنا المقدسة.

وأضاف دحلان، "ستنتصر القدس و سينتصر أهل  القدس كما انتصروا في كل معارك السيادة ولن ينجح الارهاب الصهيوني وقطعان المستوطنين في تركيع إرادة شعبنا أو كسرها، واجبنا الآن قيادة وشعبًا دعم صمود أهل القدس، ولتكن معركة الشيخ جراح معركة كل الفلسطينيين ولندعم أهلنا هناك بكل إمكانياتنا المتاحة ولنتسلح بوحدتنا الوطنية نصرة للقدس وأهلها".

خالد مشعل 

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، خالد مشعل، الضفة إلى أن تلتهب وتشتعل تحت أقدام الغزاة، وتفعيل الانتفاضة والانفجار بوجه الاحتلال، تزامنًا مع جهوزية غزة واستعدادها للجم العدو.

وأكد مشعل، في تصريحات لإذاعة الأقصى أن استباحة المسجد الأقصى مسألة خطيرة جدًا، وما يقوم به أهالي القدس بطولة، وهم بذلك يسطرون معركة وطنية، ولا يجوز لأحد أن يتخلى عن مسؤولياته.

وأشار مشعل، إلى أنه أجرى الليلة العديد من الاتصالات العاجلة مع مؤسسات وهيئات دولية لإعلان رفضنا عما يجري في القدس، معلنًا عن تضامن الحركة الكامل مع أهل القدس الصامدين.

وأكد مشعل، أن المطبعين لا يشكلون أهمية في الأمة، وما يجري في المسجد الأقصى سيكون محركا للأمة، وحينما نرد على العدوان لن نستأذن أحدًا، والشعب الفلسطيني لو بقي وحده سينتصر على العدو، ولن يقبل باستباحة القدس.

وبيّن مشعل، أن العدو الصهيوني كان يظن أننا لن نقدر على ردة الفعل، وأننا محبطون من الوضع السياسي الفلسطيني، لكنه واهم، داعيًا محمود عباس وقيادة رام الله إلى تحمل مسؤولياتهم وسرعة إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام.

وشدد مشعل، على أن المعركة الكبرى هي مواجهة الاحتلال وليست الانتخابات، واستراتيجيتنا هي المقاومة الشاملة.

ودعا مشعل، إلى هبة سريعة تبدأ الليلة لإعلان التضامن مع المقدسيين، وتجسيد الغضب العارم لفعل حقيقي في كل الساحات.

اخر الأخبار