الأولى منذ المؤامرة..

الغارديان تكشف تفاصيل زيارة رئيس المخابرات سعودي الى سوريا

الأسد - الحميدان

الأسد - الحميدان

تابعنا على:   07:55 2021-05-05

أمد/ لندن: قالت صحيفة الغارديان البريطانية، ​إن رئيس المخابرات ​السعودي​ زار دمشق، والتقى نظيره السوري، في أول اجتماع علني من نوعه بين السعودية وسوريا​ منذ بدء المؤامرة على سوريا قبل عشر سنوات.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية ​إن رئيس الاستخبارات ​السعودي​ خالد بن علي الحميدان زار العاصمة السورية دمشق والتقى نظيره السوري في أول اجتماع علني من نوعه بين السعودية وسوريا​ منذ اندلاع ​الثورة السورية​ قبل عشر سنوات.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الاجتماع، الذي عقد في العاصمة دمشق، يعتبر بمنزلة  "انفراجة للأزمة التي عرفتها العلاقات بين ​الرياض​ والأسد منذ اندلاع الحرب".

وقالت إن الزيارة "تعتبر دفعة مهمة لنظام ​بشار الأسد​"، ونقلت عن مسؤول سعودي (لم تسمه) أن هذه الزيارة تم التخطيط لها منذ مدة طويلة، لكن تفاصيل دقيقة حالت دون القيام بزيارات مماثلة قبل الأمس.

وأضاف المسؤول السعودي قائلاً: "تغيرت الأحداث إقليمياً، وهذه الزيارة هي بمثابة افتتاح لعودة العلاقات بين البلدين".

وأشارت إلى أن ​سياسة​ الرياض تتفق مع ​طهران​ في واحدة من أكثر المناطق المتنازع عليها بمرارة في المنطقة، حيث اشتبك البلدان معاً من خلال استخدام ​القوات​ بالوكالة.

ولم يصدر أي بيان رسمي سعودي أو سوري يؤكد تلك الزيارة أو ينفيها حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وكانت صحيفة "رأي اليوم" قد نقلت عن مصادر دبلوماسية سورية - لم تسمها- قولها إن الوفد التقى الرئيس السوري بشار الأسد، ونائبه للشؤون الأمنية، اللواء علي مملوك.

واتفق الطرفان، بحسب المصادر الدبلوماسية، على أن يكون هناك زيارة مطولة للوفد السعودي بعد عيد الفطر.

وقالت المصادر إن الوفد السعودي أبلغ المسؤولين السوريين ترحيب المملكة بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وحضورها مؤتمر القمة العربية المقبل في الجزائر.

وتم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية بقرار من وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة في القاهرة في 12 نوفمبر 2011، وسحب السفراء العرب من دمشق، وعلقت مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات التابعة على أثر الثورة السورية.

وشهدت الفترة الأخيرة دعوات سعودية - إماراتية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية ومحيطها العربي، حيث قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، إن عودة سوريا للعمل الإقليمي مع محيطها العربي أمر لا بد منه.

وأكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أهمية إيجاد مسار سياسي يؤدي إلى تسوية واستقرار الوضع في سوريا، ومن ثم عودتها إلى الحضن العربي.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فضل عدم الكشف عن اسمه للحرة، أن "الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة السورية.

وقال المسؤول نفسه "أحيلكم إلى الحكومة السعودية للتعليق على ذلك"، قبل أن يضيف "نؤمن بأن الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام يمكن تحقيقه فقط من خلال عملية سياسية تمثل إرادة كل السوريين ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد".

اخر الأخبار