الطيبي يكشف جوانب من المفاوضات مع اسرائيل ورفض الفلسطينيين دولة منزوعة السلاح

تابعنا على:   12:02 2013-11-07

أمد/ الناصرة - وليد عوض: اكد الدكتور احمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي لـ’القدس العربي’ امس الاربعاء بان المفاوض الفلسطيني رفض عرضا اسرائيليا لاقامة ‘دويلة’ فلسطينية منزوعة السيادة خلال جولات المفاوضات الاخيرة، مرجحا بان تزيد عودة افيغدر ليبرمان لوزارة الخارجية في الحكومة الاسرائيلية من تعثر محادثات السلام التي جرى استئنافها في نهاية تموز الماضي برعاية اميركية.

واوضح الطيبي بان المفاوض الاسرائيلي لم يخرج خلال الـ 18 جولة من المفاوضات التي عقدت لغاية الان عن اطار اعادة تنظيم الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية واعادة توزيعه وليس انهائه، مشيرا الى ان عودة ليبرمان لصفوف الحكومة الاسرائيلية سيعزز ذلك الطرح الاسرائيلي خلف الابواب المغلقة التي تشهد محادثات مع الفلسطينيين. وبرّأت محكمة الصلح الاسرائيلية الأربعاء رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلية افيغدور ليبرمان من التهم الموجهة له بالفساد وسوء الائتمان مما يسمح له بالعودة لوزارة الخارجية الاسرائيلية التي احتفظ بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مدار الاشهر الماضية ، انتظار لعودة ليبرمان.

وشدد الطيبي على ان عودة ليبرمان للحكومة الاسرائيلية ‘سيعزز من الخط المتشدد والمتطرف الذي سيرسخ جمود هذه المفاوضات وعدم جدواها، لان ما يهم بنيامين نتنياهو هو سلام الائتلاف الحكومي برئاسته وليس سلام المنطقة’، منوها الى ان الحكومة الاسرائيلية مليئة بامثال ليبرمان، وقال ‘في الحقيقة لا يوجد ليبرمان واحد بالحكومة الاسرائيلية بل هي مليئة بالليبرمانات’.

واشار الطيبي الى ان المفاوضات التي جرت ما بين المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين، والتي عقدت على مدار 18 لقاء لغاية الان ما زالت تراوح مكانها حتى دون عودة ليبرمان الى صفوف الحكومة الاسرائيلية ليزيدها تعطيلا، مضيفا’دون ان يكون ليبرمان وزيرا للخارجية، المفاوضات تراوح مكانها وستستمر بذلك حتى بعد عودة ليبرمان الى الخارجية، فمن يؤثر في المفاوضات ويديرها هو بنيامين نتنياهو، وهو صاحب القول الفصل وهو المؤثر وليس اي وزير اخر، ولكن نتنياهو يأخذ بالحسبان مواقف وزير الاقتصاد الإسرائيلي المتطرف نفتالي بنيت ومواقف ليبرمان بالحسبان’، مضيفا ‘ما كان صعبا من ناحية المفاوضات حتى اليوم سيصبح مستحيلا غدا’، في ظل عودة ليبرمان لوزارة الخارجية.

واشار الطيبي الى ان ليبرمان من اشد المعادين للعملية السلمية في المنطقة الى جانب عدائه الواضح للرئيس الفلسطيني محمود عباس، مضيفا ‘هو صاحب اصطلاح الارهاب الدبلوماسي لمحمود عباس، وهذا اصطلاح اسرائيلي يريد ان يجرد الفلسطينيين من حقهم بالتوجه والعمل امام المجتمع الدولي، وعودته لوزارة الخارجية تزيد من المواجهات الدبلوماسية الاسرائيلية الفلسطينية في الخارج، واعتقد انه في نهاية المطاف ستكون هناك مواجهة عند توجه الفلسطينيين للانضمام الى المؤسسات الدولية وهذا سيحدث مستقبلا لا محال’.

وبشأن النقطة التي وصلت اليها المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين قال الطيبي الذي يعتبر مقربا من طاقم المفاوضات الفلسطيني ومن الرئيس عباس′حتى هذه اللحظة المفاوضات تراوح مكانها متعثرة والمواقف التي يطرحها الجانب الاسرائيلي في غرفة المفاوضات شبيه بالمواقف التي يطرحها نتنياهو وليبرمان ونفتالي بنيت في العلن، اي اننا بعيدون جدا عن اي امكانية حدوث انطلاقة او تقارب في وجهات النظر’. وتابع الطيبي قائلا ‘نتنياهو وليبرمان يريدان تنظيم الاحتلال واعادة توزيعه وليس انهاءه، وهنا تكمن المشكلة’، مضيفا ‘عمليا ما يريده نتنياهو وما يقبل به هو دويلة فلسطينية بلا سيادة ، ولذلك هو يطالب بتواجد اسرائيلي في غور الاردن ، ولا يوجد فلسطيني واحد يقبل بذلك ، وموقفه هذا رفض رفضا قاطعا خلال جولات المفاوضات الاخيرة ، والجانب الفلسطيني ابلغ الوفد الاسرائيلي انهم يرفضون هذا الطرح الامني وهذا الطرح بخصوص الحدود، ولذلك المفاوضات متعثرة’.

وشدد الطيبي المقرب من عباس وطاقم المفاوضات على ان ما يطرحه نتنياهو لن يقود للوصول لاتفاق سلام بالمنطقة ، مضيفا ‘نتنياهو يريد دويلة فلسطينية قزمة منزوعة السيادة، وهذا رفض من قبل المفاوض الفلسطيني جملة وتفصيلا’، منوها الى ان هناك اصرارا اسرائيليا على الاحتفاظ بمنطقة غور الاردن كحدود شرقية لاسرائيل مع الاردن، اضافة لضم معظم الكتل الاستيطانية، والاحتفاظ باجزاء واسعة من القدس الشرقية باعتباره جزءا من العاصمة الابدية لدولة اسرائيل.

عن القدس العربي

اخر الأخبار