أمد/ عاشت أوروبا جحيما لا يطاق في القرن الماضي على يد النازي أدولف هتلر، خصوصا وأن هتلر كان يمتلك جيشا من النازيين المخدرين، الذين تمكنوا من البقاء مستيقظين لأيام متتالية حتى يتمكنوا من التقدم في جميع أنحاء أوروبا وخاصًة فرنسا، تحت تأثير المخدرات المصنوعة من الكريستال ميث.

وذكرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، أنه في عام 1940  كانت قوات الدكتاتور النازي "أدولف هتلر"  تستعد لشن هجوم على فرنسا عبر جبال "آردين"، وفي غضون أسابيع قليلة ، استولى هتلر الذي لم يتمكن أحد من إيقافه على باريس وسحق الوحدات الفرنسية بتكتيكاته.

وأشارت الصحيفة إلى أن استراتيجية هتلر اعتمدت على التقدم الحثيث على الأرض والقصف الجوي والدبابات السريعة، بالإضافة إلى أنه كان لدى قوات هتلر سلاح آخر، وهي كميات وفيرة من المخدرات تمكن القوات من البقاء مستيقظين لأيام دون أن يرف لهم رمش.

في عام 1938 ، بدأت صناعة الأدوية الألمانية في إنتاج الميتامفيتامين بيرفيتين، وهو في الأساس نسخة سابقة من الكريستال ميث، وتم توزيعها في جميع أنحاء البلاد وبعد ذلك القوات المسلحة للبلاد.

وأشار أفراد القوات الجوية إلى الحبوب على أنها "ملح الطيار" وتم إعطاء هتلر نفسه حقن الميثامفيتامين، وقبل غزو فرنسا ، طُلب من الجنود تناول قرص واحد في اليوم وتم إرسال "مرسوم منشط" إلى أطباء الجيش.

وقال "نورمان أوهلر" الذي ألف كتاب Blitzed: Drugs in Nazi Germany ، لصحيفة "الجارديان" البريطانية : "لقد أصبح غزو فرنسا ممكنًا بفضل المخدرات، فإذا لم يكن هناك  مخدرات، لم يكن هناك غزو".

وأكمل "اوهلر": "عندما سمع هتلر بخطة غزو منطقة أردين ، أحبها، لكن القيادة العليا قالت: هذا غير ممكن في الليل علينا أن نرتاح ، وهم سوف يتراجعون وسنكون عالقين في الجبال"، لذلك أصدر هتلر مرسوم المنشطات ، مما مكنهم من البقاء مستيقظين لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال، وفي سبيل الفوز تم تقديم 35 مليون جرعة لقوات الجيش خلال الحملة في فرنسا.