صحيفة عبرية: تزايد الإصابات بالسرطان بين جنود إسرائيليين خدموا في منظومة "القبة الحديدية"

تابعنا على:   16:58 2021-04-29

أمد/ تل أبيب: قال جنود في نهاية خدمتهم العسكرية في الجيش الإسرائيلي أو ممن تم تسريحهم من هذه الخدمة أخيرا، إن خدمتهم في منظومة ”القبة الحديدية“، لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، كانت السبب في إصابتهم بمرض السرطان.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن بحثا جديدا يؤكد صحة شكوى الجنود وأن نسب الإصابة بالمرض بين الجنود الذين خدموا في منظومة ”القبة الحديدية“ مرتفعة بشكل لافت.

ورفض الجيش الإسرائيلي هذه الشكوى واستعرض بحثا خاصا به قال فيه، إن نسب الإصابة بالمرض عادية كما هي في باقي الوحدات العسكرية.

وتحدثت الصحيفة إلى عشرة جنود خدموا في ”القبة الحديدية“ وأصيبوا بالسرطان، وقدم قسم منهم دعاوى قضائية ضد وزارة الأمن.

ويطلق الجنود على الرادار الضخم لـ ”القبة الحديدية“ تسمية ”التشيبسر“ أو ”التوستر“.

وقال الجندي ران مازور، إنه بعد سنة من تسريحه من الجيش تبين أنه أصيب بسرطان العظام، مؤكدا أن الجيش يتجاهل شكوى الجنود المرضى.

بدوره، قال يهونتان حايموفيتش، وهو جندي خدم في منظومة ”القبة الحديدية“ وأصيب بالسرطان: ”عندما تتواجد قرب الرادار تشعر أن جسدك يغلي من الداخل، وتشعر أن الحرارة تصل على موجات“.

وأضاف حايموفيتش أنه اكتشف المرض عندما كان في سن 22 عاما، إذ أصيب بتورم في العنق ضغط على الشريان الرئيس، وعمليا تسبب بتوقف ضخ الدم عنده، حيث خضع لعلاجات كيميائية وإشعاعية.

من جهتها، قالت المجندة شير طهر: ”لم يزودونا بعتاد وقائي أبدا“، مضيفة أنها بدأت تشعر بآلام في أسفل ظهرها وقدميها بعد عشرة أشهر من تسريحها من الجيش.

وأوضحت: ”شُخصت إصابتي بسرطان الدم، كما أن صديقا لي، خدم في منظومة الدفاع الجوي أصيب بالسرطان وتوفي، وقد قال لي إنه يعرف أشخاصا آخرين مرضوا بالسرطان وإن شيئا ما هنا غير منطقي، لم أنصت له ولم أعتقد أن هذا مرتبط بالجيش، وبعد سنة عاد السرطان إليه وتوفي“.

وقالت ليفانا ليفي، والدة المجندة هيلي ليفي، التي كانت تخدم في ”القبة الحديدية“ وتوفيت جراء إصابتها بالسرطان قبل سنتين، إن ابنتها مرضت بالسرطان خلال ثمانية أشهر بعد تسريحها من الجيش.

وأضافت ليفي: ”لا توجد أي إصابة بالسرطان في عائلتنا، أذكر أني زرت ابنتي في القاعدة العسكرية وسألتها: أليس هذا خطيرا جدا أنكم قريبون من الرادار إلى هذه الدرجة؟، وبدا لي أنهم كانوا مكشوفين للغاية“.

وتشير المعطيات إلى أن 240 جنديا بدأوا خدمتهم العسكرية في ”القبة الحديدية“، عام 2011، ستة منهم مرضوا بالسرطان خلال خدمتهم العسكرية أو بعد تسريحهم منها مباشرة.

من جهته، قال يونتان شوف، محامي الدفاع عن الجنود المرضى الذين أصيبوا بالسرطان إثر خدمتهم في منظومة ”القبة الحديدية“: ”يشعر مقاتلو القبة الحديدية بحرج أو خجل لدى مطالبتهم بحقوقهم، وينبغي أن يغير الجيش من تعامله وموقفه ويهتم بالدعوى من أجل الحصول على الاعتراف المطلوب بضررهم“.

اخر الأخبار