أمد/ غزة: تحدثت وزارتي الصحة والداخلية في حكومة حماس بغزة، مساء يوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي حول تطورات الحالة الوبائية لفيروس "كورونا" في كل محافظات قطاع غزة.

وقالت صحة حماس، إن هناك تخوفات من استمرار الموجة الحالية لفترة أطول، وخاصةً أن المؤشرات تتحدث عن استمرار الحالة الوبائية في المرحلة المقبلة.

وأشارت إلى أن هناك حالة ثبات للمؤشر الوبائي بمستوى عالي، وحالات الوفاة يوميا من 10 - 15 حالة يوميا

ولفتت إلى أن هناك انخفاض عدد الإصابات اليومية ليس مؤشرا على تسطيح المنحى الوبائي، والمواطنين في شهر رمضان لا يذهبون إلى مراكز الفرز كما غيره.

وأكدت الوزارة على أنه جرى اكتشاف الطفرة البريطانية في قطاع غزة وتمكنت من الانتشار الواسع واليوم نحصد آثارها، وهناك تخوف كبير من دخول الطفرة الهندية ولا يستطيع أحد الجزم وجودها من عدمه.

وشددت على أنه قد يكون هناك طفرات أخرى في قطاع غزة غير الطفرة البريطانية، وقمنا بجمع عينات وإرسالها لمنظمة الصحة العالمية والتي تحتاج إلى 10 أيام لظهور النتائج

ونوهت الصحة إلى أن الطفرة الهندية تقلق كافة دول العالم لأنها تستطيع التغلب على المناعة والأجسام المناعية من خلال الإصابات السابقة.

وبدوره، قال الناطق باسم داخلية حماس، إياد البزم، إنه في ضوء تقييم وزارة الصحة للحالة الوبائية لفيروس كورونا، تقرّر تمديد الإجراءات الوقائية القائمة حالياً لمدة أسبوع آخر، ويستمر ذلك حتى الثلاثاء القادم، حيث سنكون أمام تقييم جديد للحالة الوبائية.

ودعا البزم المواطنين إلى الالتزام بكافة الإجراءات؛ تقديراً لخطورة الظرف الحالي في ظل وجود طفرات جديدة.

وأضاف، تنفيذاً لقرار احتجاز المصابين غير الملتزمين بالحجر المنزلي، تم منذ مساء أمس وحتى اليوم إحالة 9 مصابين غير ملتزمين بالحجر المنزلي إلى مركز إصلاح وتأهيل خانيونس.

وأكد البزم، أنه بدأت الهيئة العامة للمعابر والحدود بوزارة الداخلية، وبالتعاون مع وزارة الصحة، بإجراءات ترقّب وصول القادمين من الدول الموبوءة بالطفرة الهندية كالهند وبنغلادش، وإحالتهم للحجر الإلزامي.

وأفاد، ستكثف مباحث كورونا بالشرطة إجراءاتها متابعة التزام المنشآت المختلفة بالإجراءات الوقائية، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

ودعا أصحاب مراكز تقديم الخدمة والمولات والأسواق للالتزام التام بالتباعد والإجراءات الوقائية في ظل الظرف الحالي.

وأردف البزم: "نوازن ما بين تمكين المواطنين من تلبية احتياجاتهم من جانب، ومواجهة التطورات الحالة الوبائية من جانب آخر، لكن الإجراءات الحكومية لا تكفي وحدها في ذلك، ولابد من التزام الجميع."