سلطة بدون انتخابات رئاسية وتشريعية .. هل تمثل الشعب؟!! 

تابعنا على:   02:19 2021-04-28

د. عبد الحميد العيلة

أمد/  تشهد الساحة الفلسطينية مزيداً من الإنقسام بعد إعلان اللجنة المركزية لحركة فتح بقيادة رئيسها المنتهية ولايته محمود عباس عن وقف الانتخابات التشريعية والرئاسية ما دام الاحتلال الصهيوني جاثماً على الأراضي الفلسطينية .. 

ويقولون أن الانتخابات أجريت لمرة واحده إبان وجود أبوعمار كمرحلة انتقالية !! فلماذا إستمرت هذه الانتخابات بعد وفاة أبو عمار وتم انتخاب عباس والمجلس التشريعي الحالي رغم انتهاء المرحلة الانتقالية ؟!! 

تتغنون بأن اتفاقية أوسلو انتهت فهل انتهى التنسيق الأمني واللقاءات الأمنية مع الصهاينة أم أن ما تظهروه هو عكس ما تبطنوه رغم أنه أصبح واضحاً لكل أبناء الشعب الفلسطيني أن تأجيل الانتخابات أو وقفها هو هروب من الفشل المحتوم للحرس القديم ولقيادات المؤتمر السابع لحركة فتح .. 

والسؤال لماذا هذا الإعلان الآن وقبل أيام من بدء الدعاية الانتخابية ؟!! ..
 إن ما دفع اللجنة المركزية للإعلان عن سبب التأجيل هو اجتماع القيادة الصهيونية مع القناصل والسفراء الأوروبيين لديها معلنة أنها لن تتدخل في الانتخابات الفلسطينبة ولم تبلغ السلطة برفض الانتخابات في القدس وهذا ما دفع القيادة الفلسطينية للتبرير بسبب آخر ..

وهنا هل ستبقى السلطة ورئيسها المنتهية ولايته في حكمهم للشعب الفلسطيني إلى ما لا نهاية؟!!.. وأين شعاراتهم حول التمسك بإجراء الانتخابات لآخر لحظه ؟!! وأين شعاراتهم بدعم الشباب في هذه الانتخابات ؟!!..

إنها كذبة العصر .. 
 وما دامت أوسلو انتهت !! هل ستبقى السلطة والتنسيق الأمني المقدس قائم؟!! وهل ستبقى اتفاقية باريس الإقتصادية المذلة مستمرة ؟!!

إن قرار وقف الانتخابات والظهور بثوب الوطنية لهو كارثة على الشعب الفلسطيني وتدمير جيل كامل من الشباب الذي لم يشاهد من هذه السلطة إلا الفساد والمحسوبية .. 

وإن ما دفع هذه القيادة للتأجيل هو قناعتهم بالفشل الذريع في هذه الإنتخابات ورفض الشعب لهم ..

فعلى الفصائل وقوائم المرشحين أن يقفوا في وجه هذه القيادة المهترئه التي لا تصلح أن تقود شعب نحو التحرر من الاحتلال والإصلاح والتنمية وإلا سنشهد أيام سوداء على يد قيادة لم تراعي مصالح الشعب الفلسطيني ..

والماضي القريب خير شاهد على هذه المهزلة .. فقد ساهمت هذه القيادة بشكل مباشر أو غير مباشر في حصار المحافظات الجنوبية وقطعت وخفضت رواتب الموظفين وجعلت جيوش من الشباب والخريجيين يركبون البحار بحثاً عن لقمة عيشهم وهم يتنعمون بخيرات هذه السلطة إلى ما لانهاية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار