عمر شحادة: إلغاء الانتخابات أو تأجيلها خطوة معاكسة للإرادة الشعبية والإجماع الوطني

تابعنا على:   15:14 2021-04-27

أمد/ غزة : قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عمر شحادة، يوم الثلاثاء، إنّ الاتجاه إلى إلغاء الانتخابات أو تأجيلها يعتبر خطوة معاكسة تماماً للإرادة الوطنية والشعبية وللإجماع الوطني السياسي في الساحة الفلسطينية.

وأضاف شحادة، في تصريحاتٍ إذاعية عبر صوت الشعب، أنّ الغالبية من أبناء شعبنا سجّلت في الانتخابات ما يؤكّد أنّ الانتخابات هو موضوع إرادة وطنية.

وأكّد شحادة، على أنّ موضوع القدس يجب تحويله إلى عنوان للمعركة الوطنية، داعياً لأن تتحول الانتخابات إلى رافعة للهبة والانتفاضة داخل القدس وفي كافة محافظات الوطن ومناطقه.

وشدّد شحادة، على أنّ إلغاء الانتخابات أو تأجيلها ينطوي على الإمعان بقرار الاحتلال بالحفاظ على الوضع الراهن على الأرض، ويقود إلى مزيدٍ من الخلاف والانقسام، وفي الوقت نفسه يستهدف كبح التحول الديمقراطي وتدمير المؤسسات الفلسطينية وتقويض شرعيتها وترسيخ للفساد والاستبداد.

وفي الإشارة إلى الاجتماع القيادي المزمع عقده في رام الله الخميس لبحث إجراء الانتخابات بالقدس، أكّد شحادة على أنّ هذا الإطار غير مخوّل لاتخاذ قرار الانتخابات لا من الناحية القانونية ولا السياسية ولا الدستورية، مشيراً إلى أن اجتماع الأمناء العامين هو من اتخذ قراراً بإجراء الانتخابات بمراحلها الثلاث في سياق محاولة إنهاء الواقع السياسي المتردّي الذي يعتبر امتداداً لاستراتيجية أوسلو العبثية.

وتابع  شحادة، "يجب أن تتحمل القيادة مسؤوليتها الوطنية بالدعوة لاجتماع فوري للأمناء العامين وأن يكون اجتماع القيادة الخميس هو مدخل وتمهيد لهذا الاجتماع".

وأردف شحادة، "قائمة نبض الشعب تطالب بتحرك جماعي من القوى الوطنية وقوائمها الانتخابية لضغطٍ متنامٍ وشعبيٍ وسياسيٍ لرفض إلغاء الانتخابات، وباعتبار أنّ الموقف الوحيد والوطني والديمقراطي المطلوب هو دعم لجنة الانتخابات المركزية والقوائم والقوى بمواصلة استعداداتها لخوض الانتخابات في كل مكان وضمنها القدس وتحويل هذه الانتخابات لمعركة وطنية ديمقراطية تعكس الإرادة الفلسطينية في القدس وتكون بمثابة الرافعة لهبة القدس ومدّ نفوذها إلى داخل الوطن المحتل".

واعتبر شحادة، أن التأكيد على إجراء الانتخابات هو السبيل الوحيد للردّ على التغول الصهيوني في المنطقة ومخططاتهم الجارية عبر تسونامي الضم والتطبيع، مؤكّداً على أن الخيار الوحيد وهو إشعال الانتفاضة بالضفة والقدس والوطن المحتل وتفعيل مفاعيلها على المستوى الخارجي ردًّا على مؤامرة التصفية للقضية الفلسطينية والتأكيد على حقوق شعبنا في تقرير مصيره.

وبشأن خيار فرض الانتخابات بالقدس المحتلة عبر المقاومة الشعبية بكل وسائلها المشروعة قال شحادة، "الاتجاه إلى خيار المواجهة مع الاحتلال وتفعيل المقاومة بكل أشكالها وانتزاع حقوقنا دون التسليم لإرادته والنظر إلى مزاجه بالقبول أو الرفض هو كلام سليم ووطني، ومن يريد تعزيز المقاومة الشعبية يجب أن نستخلص من دروس شعبنا في المقاومة وتجربة شعبنا في المقاومة وفي المقدمة في داخل السجون أثبتت أن هذه هي المقاومة الشعبية الحقيقية التي بفضلها تم انتزاع الكثير من الحقوق لشعبنا وهو قدم نموذجاً حقيقياً لمعنى المقاومة الشعبية في إطار المقاومة الشاملة".

واستشهد شحادة بهذا الأمر فيما جرى في هبة البوابات الإلكترونية بالقدس المحتلة عندما قرر المقدسيون اللجوء إلى المقاومة الشعبية مشدداً على أنّ المقاومة الشعبية السلمية حين ترتبط بإرادة وقيادة موحدة تثبت أنّها اقوى من إرادة الاحتلال.

اخر الأخبار