خبراء إسرائيليون: محاولات إفساد المفاوضات النووية "لعبة خطرة"

تابعنا على:   17:01 2021-04-21

أمد/ تل أبيب: قالت صحيفة عبرية، إن إسرائيل بحاجة إلى نهج جديد للتعامل مع ملف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران.

في تحليل لها، أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إلى أن الحملة الهجمات الإسرائيلية ضد إيران التي تهدف لإفساد المفاوضات الجارية حاليا في فيينا، يمكن أن تثير استعداء إدارة بايدن التي لا تبدو ودية بشكل خاص تجاه إسرائيل في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ورجحت الصحيفة عدم توقف الحملة التخريبية الإسرائيلية ضد إيران في المنطقة، على الرغم من رغبة واشنطن وطهران العودة للاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي تعارضه إسرائيل بشدة.

يشير التحليل إلى ضرورة عمل القيادة الإسرائيلية على صياغة استراتيجية أوسع من حملة التخريب السرية لبناء اتفاقية شاملة تحد من نشاط إيران في المنطقة.

وتطالب دول المنطقة بأن تكون الصفقة بين القوى الكبرى وإيران تشمل البرنامج الصاروخي الإيراني والأذرع التي يدعمها النظام في الدول العربية.

وتسعى إيران لإحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس ترامب بشكل أحادي لإنهاء العقوبات الاقتصادية الخانقة التي تعرضت لها منذ عام 2018، بينما تهدف جهود الإدارة الأميركية إلى ترميم الاتفاق المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" لوقف محاولات طهران تطوير سلاحا نوويا.

والاثنين، قال مسؤولون إيرانيون إن مفاوضات العودة للاتفاق النووي، أحرزت بعض التقدم، وأشاروا إلى أن هناك اتجاه للتوصل إلى اتفاق مؤقت لكسب الوقت قبل حدوث تسوية دائمة.

وتجتمع طهران وأميركا والقوى العالمية في فيينا منذ أوائل أبريل، للاتفاق على الخطوات التي يجب اتخاذها فيما يتعلق بالعقوبات الأميركية وانتهاكات إيران للاتفاق لإعادة طهران وواشنطن للامتثال الكامل للاتفاق.

كانت طهران انتهكت بشكل تدريجي الاتفاق النووي بعد انسحاب ترامب وفرضه لحملة الضغوطات القصوى عام 2018، قبل أن تعلن أنها تعمل على تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المئة.

ويحتاج تطوير السلاح النووي إلى تخصيب مادة اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 90 في المئة، فيما يعطي الاتفاق النووي إيران تخصيب هذه المادة بنسبة لا تتجاوز 4 في المئة.

واعتبرت تايمز أوف إسرائيل أن الحملة السرية التي تشنها إسرائيل ضد إيران تزيد من تعقيد المحادثات الجارية في فيينا، خاصة بعد تصاعد حرب الظل في البحر خلال الأسابيع الماضية.

في 11 أبريل، تعرض مجمع نظنز النووي الإيراني إلى ما وصفته طهران بـ "العمل التخريبي" على خلفية انقطاع التيار الكهربائي وإلحاق أضرار جسيمة بأجهزة الطرد المركزي الموجودة في هذه المنشأة.

وكان المجمع ذاته تعرض لانفجار في يوليو الماضي.

ونسبت الهجمات على نطاق واسع إلى إسرائيل التي لم تؤكد أو تنفي هذا النوع من العمليات كما هي العادة.

وإلى جانب عرقلة البرنامج النووي الإيراني، يعتقد العديد من الخبراء أن إسرائيل تحاول أن تفعل ما في وسعها لعرقلة محادثات فيينا.

وقال كبير المحللين في مجموعة أوراسيا، هنري روم، إن إسرائيل "تحاول "تحاول استفزاز إيران للرد بطريقة من شأنها تعطيل المفاوضات".

وقالت الصحيفة إن إدارة بايدن قلقة بشأن هذه النتيجة بالذات. وأبلغت واشنطن، إسرائيل، بعبارات لا لبس فيها أن "الثرثرة" حول تورطها المزعوم في حادثة نطنز يجب أن تتوقف، محذرة من أن ذلك خطير وضار ومحرج للإدارة أثناء المفاوضات النووية.

وقال روم: "اعتقد أنها بالتأكيد لعبة محفوفة بالمخاطر لمحاولة تقويض هدف واضح للسياسة الخارجية الأميركية هنا".

اخر الأخبار