إسلامَوِيّو تونس يقودون حملة "شيَّطنة" رئيس الجمهورية

تابعنا على:   11:04 2021-04-21

محمد خروب

أمد/ تَشهد الأزمة السياسية في تونس فصولاً متمادية تكاد تُخرجها من سياقها الديمقراطي «رغم هشاشته", خصوصاً بعد ان باتت «العناوين» اكثر وضوحا. حيث يتحالف الإسلاموي رئيس مجلس نواب الشعب...راشد الغنوشي ورئيس الحكومة هشام المشيشي ضد رئيس الجمهورية المُنتخَب قيس سعيّد, على نحو يُواصِل أنصارهما ضخ المزيد من الشائعات والاخبار الزائفة عن الاكاديمي والفقيه الدستوري (سعيّد), كان أكثر مدعاة للدهشة المحمولة على الدرَك الذي وصّله مطلقو الشائعات, ما زعمَه وادّعاه المفكر «الإسلامي» التونسي أبو يعرب المرزوقي, ان «الرئيس سعيد الت?ى قيادات (إسرائيلية) خلال زيارته الاخيرة الى مصر».

ما اثار جدلاً صاخباً وواسعاً وانتقادات لاذعة للمدعي (المفكر الإسلاموي) الذي لم يُقدّم اي دليل، ما يعكس المدى الذي ذهب اليه هؤلاء في شيطنة رئيس مُنتخَب لا حزب سياسياً له ولا كتلة برلمانية, ولم يُبد ذات يوم رغبة في ذلك او سعيا لتكريس مشروع سياسي منافس لأحزاب او نُخب سياسية انتجتها الثورة التونسية. لم تُفلح تلك النخب في تحقيق اي انجاز يُذكر على صعيد إخراج تونس وشعبها من ازماتهم الاقتصادية والمعيشية والخدمية المتدهورة.

لم يكتف المفكر الإسلاموي ببث شائعته المقيتة والمُختلقَة بل أضاف في تدوينة على (فيسبوك) تحت عنوان «سِلم الشجعان شرطها حرب الفرسان": (لعل مُلخص هذه المحاولة (يقصد أكذوبة لقاء سعيّد بإسرائيليين) هو ان ما يجري في مصر خلال زيارة «الدمية» (يقصد سعيّد) هو الامتحان التاريخي لجهاز أمن تونس الداخلي والخارجي».

إصرار على ترويج الاكاذيب ومحاولات مكشوفة لِلنيل بل الانتقام من رجل, لا يتردّد في اعلان رأيه بشجاعة, رافضاً محاولات الثنائي الغنوشي/المشيشي اطاحته او تحجيمه او الانتقاص من صلاحيته، إذ يمضي المرزوقي في روايته المختلقة على نحو ساذج ومفضوح عندما يقول: فيما دُبِّر بليل في القاهرة وبلقاء قيادات اسرائيلية لا شك فيه – حتى وإن لم يكن لديّ معلومات – بل «أضاف» هو المعنى الوحيد لدعوة مُفاجئة تدوم ثلاثة أيام دون برنامج مُحدّد ودون حضور مُمثلين للحكومة.لا يُعلّلها غير هذا الهدف المُعلَن لدى المُطبعين وأعداء الثورة».

هو إذاً اتهام مباشر للرئيس بالتطبيع، في صرف مقصود للانظار عن تورط المزيد من الحركات والاحزاب والجماعات الاسلاموية, التي طبّعت علناً مع العدو وبرز من صفوفها من يُبرِّر ويَسّتَل من «النصوص» ما يُناسب نهجه الجديد..مع هدف مكشوف هو ان الاسلامويين وأولهم المرزوقي لن «يغفِروا» لسعيّد ما قام به في مصر عندما زار ضريح الزعيم جمال عبدالناصر, وذهب الى «خط بارليف» الذي اجتاحه المصريون وكتب في سجل الشرف «كلمة» لا نحسب «مُطبِّعاً» يكتبها أو يفكر بها.

قيس سعيّد من جامع الزيتونة العريق هاجم «الإسلام السياسي» قائلاً: نحن مسلمون والحمد لله على نعمة الإسلام، ولسنا إسلاميين»..هذا لا يغفرونه له, بل تصدّى له «صِهر» الغنوشي رفيق عبدالسلام. واصفاً كلمة سعيّد بـ"المنغصات واللغو الفكري والديني في بيت الله(!!)»..مضيفاً في وعظ سقيم: إن السلطة إبتلاء والثرثرة والسّب والشتم في فاتحة شهر الصيام وفي جامع الزيتونة هي أكثر ابتلاءً وفقدان الرشد والصواب».

ولهذا يبذلون ما في وسعهم لمحاصرة الرئيس وتحجيمه..لكن عبثاً يُحاولون.

عن الرأي الأردنية

اخر الأخبار