العلاقات اليمنية ( الحوثية ) مع السعودية و حلفائها

تابعنا على:   13:43 2021-04-16

عصام سمير دلول

أمد/ لرفض تمثل بعملية عسكرية أطلقتها القوات التابعة لحركة أنصار الله الحوثية بعنوان "عملية يوم الصمود الوطني" استهدفت فيها بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية مناطق في العمق السعودي.

ومن أبرز ما استهدفته الهجمات محطة لتوزيع منتجات البترول في مدينة جازان جنوب السعودية أدى إلى نشوب حريق في أحد خزانات المحطة من دون أن يؤدي إلى إصابات في الأرواح.تنص المبادرة على بدء الأطراف اليمنية مشاورات للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة، استنادا إلى مرجعيات مخرجات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية التي أعلن عنها مجلس التعاون الخليجي في أبريل/نيسان 2011، لترتيب الانتقال السلمي للسلطة، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي ينص على دعوة جماعة الحوثي "لسحب قواتها على الفور ودون قيد أو شرط".

كما تتضمن المبادرة، فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الوجهات المباشرة الإقليمية والدولية، وفتح ميناء الحديدة، مع إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من الميناء في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم 2019 بشأن المحافظة.

ووفقا لجماعة الحوثي، فإن المبادرة السعودية لم تأت بجديد، وهو الموقف الذي يتفق إلى حد بعيد مع موقف السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، والذي أكد في مؤتمر صحفي بأنه سبق تطبيق مبادرة مماثلة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وكان التحالف العربي لدعم الشرعية أعلن في 9 أبريل 2020 وقفا لإطلاق النار من طرف واحد لمدة أسبوعين لمواجهة فيروس كورونا، لكن جماعة الحوثي لم تلتزم بالهدنة المؤقتة، وفق تصريحات آنذاك للمتحدث باسم التحالف تركي المالكي.

وتوعد قائد جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي تحالف دعم الشرعية بمفاجآت عسكرية مع دخول الحرب عامها السابع، مع رفضه مقايضة الملف الإنساني باتفاقيات سياسية وعسكرية، في إشارة واضحة إلى المبادرة السعودية.

ورغم إدراك السعودية المسبق لرفض جماعة الحوثي للمبادرة الأخيرة، إلا أن الرياض على ما يبدو تحاول إرسال رسائل إلى المجتمع الدولي الذي يواصل انتقاداته لقيادة التحالف العربي واتهامه بالتسبب بالأزمة الإنسانية ومقتل آلاف المدنيين.

إضافة إلى ذلك، فإن المبادرة تأتي بعد متغيرات في موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من السعودية والحرب في اليمن.

منذ تشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية في 25 مارس 2015، أعطت الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما (ديمقراطي) موافقتها على تنفيذ ضربات جوية ضد جماعة الحوثي بعد سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، واتجاهها جنوبا للسيطرة على عدن العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية.

ودعمت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب السعودية في الحرب باليمن لمواجهة النفوذ الإيراني عبر جماعة الحوثي، والتي تتهمها الرياض بتلقي الدعم من طهران وتنفيذ السياسات الإيرانية المعادية للسعودية.

لكن السعودية فقدت الجزء الأهم من الدعم الإقليمي بعد سحب الإمارات القسم الأكبر من قواتها، والدعم الدولي بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض التي تضع على أولويات سياساتها الخارجية إنهاء الحرب في اليمن وإطلاق المفاوضات مع إيران حول الملف النووي.

واتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أيام من وصوله إلى البيت الأبيض قرارا رفع بموجبه اسم جماعة "أنصار الله" (الحوثي) من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، ووقف المشاركة العسكرية الأمريكية ومبيعات الأسلحة الهجومية لكل من السعودية والإمارات، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن.

ومنذ نهاية فبراير/ شباط الماضي، قام المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيموثي ليندركينج، بجولة شملت عدة دول، للضغط على الأطراف المعنية بالحرب باتجاه التوقيع على هدنة شاملة تمهد لإحياء المفاوضات بإشراف الأمم المتحدة.

والتقى ليندركينج في العاصمة العمانية مسقط كبير مفاوضي جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، في 26 فبراير الماضي، وفق تقارير إعلامية.

والتقى خلال الأسبوع الثاني من مارس الجاري، مسؤولين سعوديين وعمانيين، في محاولة أمريكية لتعزيز الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لدفع الأطراف المتحاربة إلى وقف إطلاق النار، ووقف كارثة إنسانية متنامية يحذر من تداعياتها المجتمع الدولي والأمم المتحدةفي عام 2021 وأوضح بن فرحان أن المبادرة تتضمن إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة، في حساب مشترك بالبنك المركزي اليمني، وفقا لاتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية.

وتتضمن المبادرة بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية، بهدف التوصل إلى "حل سياسي برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل في إطار دعم جهود المبعوث الأمم لليمن والمبعوث الأميركي لليمن". ذكر الإعلام الرسمي السعودي أن التحالف العسكري بقيادة الرياض دمر طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه مدينة خميس مشيط جنوبي غربي المملكة.

وأضاف التحالف أن الحوثيين -الذين وصفهم بالمليشيات الإرهابية- مستمرون في "محاولات استهداف المدنيين والمناطق المدنية".

وفي وقت سابق يوم أمس، قال التحالف إنه دمر صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون باتجاه منطقة نجران جنوبي السعودية.

وذكر المتحدث باسم الوزارة العقيد الركن تركي المالكي في بيان أن "هذه الاعتداءات جاءت لتؤكد رفض المليشيا الحوثية الإرهابية كافة الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية".

كلمات دلالية

اخر الأخبار