أمد/ تل أبيب: أعرب مسئولون أمنيون إسرائيليون عن قلقهم إزاء تسريب أمريكي لمعلومات حول عمليات إسرائيلية عسكرية، بعد تقارير نشرتها وسائل إعلام أجنبية عن هجمات على سفن إيرانية.

وحسب موقع "واللا" العبري، فإن التقديرات تشير إلى أن مصدر هذه التقارير هو المعلومات المقدمة إلى الولايات المتحدة كجزء من التعاون العملياتي"، حيث تقوم وزارة الجيش الإسرائيلي بفحص ما إذا كان هناك تغيير في سياسة الإدارة الأمريكية تجاه عمليات إسرائيل السرية.

وأشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، أفادت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية بعمليات نفذها الجيش الإسرائيلي العامين الماضيين في الساحة البحرية ضد أهداف إيرانية، نشرت أول التقارير عنها في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، التي ذكرت أن إسرائيل هاجمت ما لا يقل عن 12 سفينة تحمل النفط الإيراني إلى سوريا منذ عام 2019، قبل موجة من المنشورات في وسائل إعلام إسرائيلية حول تلك العمليات الحساسة".

يمكن تقدير أن هذه القضايا ستطرح في محادثات مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي سيزور إسرائيل لأول مرة ابتداء من يوم الأحد.

وأضاف أن "مصادر أمنية إسرائيلية نفت أي صلة لـ"الموساد" بالمنشورات الأجنبية، كما نفت مصادر في الجيش الإسرائيلي صلتها بالمنشورات، وأكدت أنها كانت مفاجأة بالنسبة لها".

وتابع: "في الأيام الأخيرة، زادت التقديرات في مؤسسة الدفاع بأن المسؤولين الأمريكيين كانوا مسؤولين عن المنشورات، حيث تلقوا على ما يبدو تحديثات رسمية من الجانب الإسرائيلي في إطار التعاون الاستخباراتي والعملياتي".

وأكدت مصادر في الجيش الإسرائيلي للموقع، أن "سلسلة المنشورات أضرت بغموض العمليات السرية".

وأضافت أن "مؤسسة الدفاع تستعد لاحتمال أن يحاول الإيرانيون الرد على السفن الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم أو الإضرار بالمصالح الإسرائيلية".

وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن شخصا سرب تفاصيل العملية طلب من المراسل الانتظار حتى نشرها، بعد أن قررت مؤسسة الدفاع تأجيلها ليوم واحد.

ولفتت، إلى أن تسريب المعلومات أثار غضب كبار المسؤولين في جهاز الأمن والوحدة التي نفذت العملية، الذين لم يعلموا بالتسريب. كذلك أثار تسريب المعلومات حول العملية قلقًا بين المسؤولين الأمنيين لأنه وضع حياة الجنود في خطر. وبعد تنفيذ العملية العسكرية "بنجاح" تم إبلاغ وسيلة الإعلام التي كانت المعلومات بحوزتها.

ولم تفصح الصحيفة العبرية، عن طبيعة العملية العسكرية، لكنها أشارت في سياق تقريرها إلى النشر في صحيفة "نيويورك تايمز"، عن أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تقف وراء مهاجمة السفينة الإيرانية "سافيز"، يوم الثلاثاء الماضي، نقلًا عن مصدر رسمي أمريكي.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أكد يوم الأربعاء، أن السفينة سافيز تعرضت لأضرار طفيفة في البحر الأحمر قبالة سواحل جيبوتي في حوالي الساعة 6 صباحًا يوم الثلاثاء بسبب انفجار، على الرغم من أنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة بشأن السبب.

ويعتبر الكشف عن هذا التورط الإسرائيلي أمرًا غير معتاد، حيث تفضل إسرائيل عمومًا عدم الظهور إذا قامت بمثل هذه الهجمات من أجل تزويد إيران، بحجة لحفظ ماء الوجه وتجنب الحاجة إلى الانتقام.

في حين أن التسريبات بعد أشهر من انفجار في منشأة نووية إيرانية رئيسية في يوليو 2020 يبدو أنها أدت في النهاية إلى إسرائيل، كانت هناك حملة علاقات عامة مفصلة لتوجيه أصابع الاتهام في اتجاهات أخرى.

في المقابل، فإن مثل هذا الائتمان السريع في الوقت الفعلي تقريبًا يزيد من احتمالية انتقام الجمهورية الإسلامية.