كي لا ننسي

تابعنا على:   01:29 2021-04-09

نبيل عبد الرازق

أمد/ ونحن بإنتظار الاستحقاق الانتخابي والذي تأخر كثيرا لدرجة أن الناس فقدت الثقة بالعمليه الانتخابيه وخلقت جو ا من الاحباط لدي الكثيرين بامكانيه اجرائها.،،.
تبدأ الاحزاب والحركات السياسية بالعوده التدريجية الي الشارع ومحاوله دغدغة عواطف الجماهير من خلال الوعود الكثيرة والتي حسب التجارب السابقة لا يتم تنفيذ معظمها ان لم يكن كلها ..،،

ورسالتي لكل القوائم من احزاب وحركات وشخصيات...
ان وجودكم تحت قبة البرلمان هو امانة وعهد امام الله والناس بالعمل علي التشريع وسن القوانين والمراقبة للاداء الحكومي والسلطه التنفيذية ومعالجه قضايا الجماهير من خلال المتابعه مع السلطات التنفيذية والعمل علي تمكين الحكم الرشيد من خلال العمل علي فصل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية ...،،
وان لا يكون الهدف والطموح عند حدود الانجازات الشخصية والمطامع الفردية..،،

فإذا ما أردنا اعادة الثقة علينا اولا عدم رفع سقف الشعارات واحترام عقول الناس..،،

أضف الي ذلك التوقف عن اطلاق الوعود الكبيرة وادراك ما يمكن تحقيقه.،،،

اذا ما اردنا ان يتعاطي الناس معنا بايجابية علينا ملامسه احتياجتهم الاساسية قبل الانطلاق نحو الشعارات السياسية البراقة ..
واول ما يمكن البدء به هو التوقف عن لغة التخوين والتشكيك وتقوية المشترك وتحييد الفتن..لخلق أجواء مريحة والعمل علي تعزيز ثقافة التسامح والتعالي علي الجراح...،

اذا أردنا لهذه الانتخابات أن تنجح يجب أن يكون الهدف منها توحيد الحالة السياسية وان تكون مدخلا لحل كل ما تمخض عن الانقسام المدمر...

وبالمناسبة لا تستطيع اي حكومة أن تحقق نجاح بدون دعم كامل من كل الفرقاء ،،،

ونحن نسير باتجاه انجاز هذا الاستحقاق علينا الا ننسي من فقدوا الاطراف بالمواجهات ،،،ومن سار بهم الزمن بعيدا عن تحقيق امنياتهم بتكوين اسرة من شباب وفتيات ،،،ومن ذهب بعيدا بحثا عن حياه،،، ومن يتم استغلالهم للعمل بابخس الاثمان،،، ومن ينتظرون الفرص لتحقيق الاحلام من خريجيين وخريجات،،، فلا يعقل ان يتقدم خمسون الف خريج حين الاعلان عن وظيفة في الحقل التعليمي!!!
وهم بالمناسبة يريدون عدد محدود جدا لهذه الشواغر،،،

ونحن نعد برامجنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية لخوض الانتخابات لا ننسي من هم خلف القضبان وان لا يكونوا مجرد يافطة في مهرجان،،،

لا ننسي معاناه المسافرين وانتظارهم علي الارصفة وفي الطرقات ومحاولات الابتزاز...

وهناك في مخيمات الشتات من فقدوا الامل في كل الاشياء لنعمل علي دعم كرامه الانسان ببعض من اساسيات الصمود كي لا يصبحوا طي النسيان،،،

ونحن نسارع الخطي باتجاه هذا العرس الديمقراطي ،،،

كيف لنا ان ننسي قدس الاقداس؟؟؟
وما يجري لأحيائها من تهويد ومصادره كما هو الحال في الشيخ جراح وحي البستان .،،
ومحاوله الاحتلال منع إجراء الانتخابات فيها،،

قضايا كبيره معقدة وصعبة ولكن اذا ما وجدت الاراده الصادقة لدي الجميع يتحقق ما يظنه البعض مستحيل...،،

وكي لا ننسي فأول الغيث قطره وأول الاشجار بذره...،،!!!

كلمات دلالية

اخر الأخبار