في انتظار اتصال من بايدن مع الرئيس عباس

صحيفة: الفلسطينيون مرتاحون لسياسة "الخطوة خطوة" الأميركية

تابعنا على:   21:03 2021-04-04

أمد/ رام الله: رحّب مصدر في السلطة الفلسطينية يوم السبت، بما اعتبره سياسة "الخطوة خطوة" التي تقوم بها إدارة الرئيس جو بايدن في اتجاه استئناف العلاقات مع الفلسطينيين. وجاء موقفه في وقت دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي إلى ضمان "المساواة في المعاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.

وقال مصدر في السلطة الفلسطينية لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "كل شيء يتغير نحو الأفضل منذ وصول بايدن". وأضاف: "الآن يوجد اتصالات سياسية وأيضا أمنية، وهي تتوسع، هناك تقدم مستمر، صحيح أنه بطيء لكنّ هناك تقدماً واتفاقاً على عودة العلاقات إلى طبيعتها كما كانت قبل إدارة دونالد ترامب".

وتابع: "قلنا لهم في الاتصالات إننا نريد عقد مؤتمر دولي للسلام، وعودة جميع المساعدات بما في ذلك لوكالة أونروا وفتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وأيضاً إلغاء تصنيف منظمة التحرير كمنظمة إرهابية".

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بعد الاتصال الهاتفي بين بلينكن وأشكنازي قال، إن وزير الخارجية الأميركي "شدد على قناعة الإدارة بأن الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يتمتعوا بدرجة متساوية من الحرية والأمن والازدهار والديمقراطية".

وأضاف، أن وزيري الخارجية بحثا خصوصاً في "المساعدة الإنسانية للفلسطينيين" التي استأنفتها إدارة الرئيس جو بايدن بعدما علقها الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتابع أن بلينكن أكد مجدداً دعم الولايات المتحدة الحازم لإسرائيل وأمنها، والتزامه تعزيز جميع جوانب الشراكة الأميركية الإسرائيلية. كما عبر عن دعمه للاتفاقات التي أبرمتها إسرائيل العام الماضي لتطبيع العلاقات مع أربع دول عربية أخرى.

وتعزز دعوة بلينكن لأشكنازي وجود تغيير مهم في نهج الإدارة الأميركية الجديدة في التعامل مع الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

ويراهن الفلسطينيون على تغيير جذري في الموقف الأميركي منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى الحكم من أجل ترميم العلاقات ودفع عملية سلام جديدة في المنطقة.

والأسبوع الماضي حققت واشنطن جزءاً من ذلك بعد تحويل 15 مليون دولار كمساهمة في مواجهة الموجة الثالثة من فيروس "كورونا".

وتلقفت السلطة المساعدة الأميركية ووصفتها "بخطوة مهمة وفي الاتجاه الصحيح من أجل إعادة صياغة العلاقة مع الإدارة الأميركية"، بحسب بيان لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.

وجاءت المساعدة كجزء من استراتيجية أميركية لاستئناف العلاقات مع السلطة الفلسطينية، بحسب مسودة لمذكرة داخلية نشرت الأسبوع الماضي ويشكل الأساس للتراجع عن النهج الذي مضت فيه إدارة ترامب.

وفي مؤشر آخر مهم كان مريحاً في رام الله ويدل على اختلاف نظرة إدارة بايدن للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، قالت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتبر الضفة الغربية أرضاً "محتلة من قبل إسرائيل".

وقال المصدر الفلسطيني معقباً: "ننظر بارتياح كبير لكل ذلك. الإدارة الأميركية تسير خطوة بخطوة نحو تعديل الأمر. لقد أحطنا بذلك علماً، ونعلم أن الأمر سيكون خطوة خطوة، وليس سريعاً للوصول إلى الوضع الذي يسبق وصول ترامب إلى الحكم. ننتظر الآن اتصالاً من بايدن للرئيس محمود عباس. نعتقد أنه سيكون إعلاناً رسمياً من أعلى مستوى لاستئناف العلاقات".

اخر الأخبار