أمد / غزة : حذر جهاز الأمن والإستطلاع التابع لكتائب شهداء الأقصى (لواء غزة) من التراخي والتهاون بالموضوع الأمني من قبل رجال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مطالباً المقاومين بالحذر الشديد وعدم التهاون بالأمن الشخصي وأمن المجموع .

وقال أمن "الكتائب" في تحذير نشر اليوم الخميس على موقع كتائب شهداء الأقصى - لواء غزة، إن كافة التقديرات والمؤشرات تؤكد، ان الإحتلال يسعى من خلال الطلعات الجوية المكثفة، والتحليق المستمر لطائراته في أجواء القطاع، لخلق حالة من "الإعتيادية" لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وكأنه يقول، أن التحليق الجوي في غزة أصبح أمراً عادياً، في رسالة خبيثة منه يجب أن لا تنطلي على "المقاومة" التي أخذت العبر من جولات التصعيد السابقة، والتعامل مع الأمر بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، لإفشال مخططات المؤسسة العسكرية الصهيونية التي تتربص بالشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وأضاف الأمن، أن المراقب عن كثب للأحداث الميدانية يجد أن طائرات الإحتلال بكافة أنواعها كثفت خلال الفترة القصيرة الماضية من تحليقها في أجواء قطاع غزة، وإن المقاومة الفلسطينية تدرك تماماً، أن الكيان الصهيوني سيبدأ أي عملية عسكرية عدوانية جديدة ضـد القطاع، معتمداً على الضربة الأولى، وعملية المباغتة، وعنصر المفاجئة، وضرب بعض الأهداف المؤثرة سعياً منه لشل قدرة المقاومة بهدف ثنيُها عن عملية المواجهة، وبعثرة كافة أوراقها، وإفساد مخططاتها الدفاعية والهجومية ضـد الإحتلال، وهذا الأمر يشكل مقياساً حقيقياً لنسبة نجاح أي عملية عسكرية.

وجاء تحذير "الكتائب" هذا بالتزامن مع حالة الترقب التي يعيشُها الشارع الغزي بعد الأحداث الميدانية الأخيرة التي شهدها القطاع، والتي كان أبرزها إكتشاف الإحتلال لنفق المقاومة، والهجوم الفدائي النوعي الذي نفذته الأخيرة شرق خانيونس، وما أعقبه من تصريحات تحريضية لقادة الإحتلال الذين دعوا لشن عدوان جديد ضـد "غزة" وما رافقه من تدريبات عسكرية لجيش الإحتلال في مدينة عسقلان إستعداءاً لإحتمال القيام بعملية عسكرية برية ضـد قطاع غزة.