"ناصر القدوة"..هل خسر.. أم أنه أصبح الأوفر حظاً!؟

تابعنا على:   10:55 2021-03-24

منذر ارشيد

أمد/ حسب رأيي المتواضع ....

أن لا أحد في هذا الزمن الأغبر سيشيل الزير من البير

والجميع يلعبون في الوقت الضائع

ولن يتحقق شيء إيجابي لقضيتنا الفلسطينية لإنه زمن الإنحسار والتيه الفلسطيني ، حتى يأتي أمر الله ووعده.!

فالدكتور ناصر القدوة قفز قفزةً في الهواء ربما تتفاعل ولا تذهب هباء هذا إذا كان له دعم واحتواء..!؟

كما قلت لا أمل إلا بالله وحده ولكن أمامنا واقع علينا أن نتعامل معه بما يساعد على معرفة ما يجري في الساحة الفلسطينية وليس لي ناقة ولا جمل لا مع ناصر ولا مع مروان ولا مع أحد حتى الرئيس الذي ادعو له حسن الختام

فناقتي مع صالح حتى تقوم

ناصر القدوة.. لماذا وكيف..!؟

اكثر من شخصية قيادية يتنافسون على منصب الرئيس

وفيهم من يحلم بذلك ولو بدعم الشياطين ،المهم أن يصلوا

بدون سابق إنذار ظهر الدكتور ناصر القدوة على الشاشة وبشكل مفاجيء دخل المسرح وكأنه بطل المسرحية المخفي الذي كان الجمهور ينتظره

فالدكتور ناصر لم يكن على البال ولا على ذكر أحد أللهم إلا القليل فالرجل لم يكن بين الحضور بعكس بعض الأسماء التي كانت مطروحة خاصة من فتح كخلفاء مرشحين أو مقترحين لرئاسة للسلطة أو لفتح

منهم العالول الرجوب وحتى دحلان ناهيك عن مروان الذي هو الأوفر حظا ولكني أتحدث عن من هم خارج الأسر

أما ناصر القدوة فلم يكن إسمه مطروحا على الإطلاق حتى قبل أشهر

الدكتور ناصر القدوة ظهر كالقدر المستخبي الذي كما قيل عنه أنه عاش في عالم آخر بعيدا عن الميدان لا بل بعيدا عن الوجدان حتى في زمن الراحل أبو عمار

فلو تحدثنا عن قيادات كانت حاضرة في الوجدان أو المكان خاصة في اللجنة المركزية فهناك الكثير من الوقائع التي شهدت لهم في الميدان السياسي والاجتماعي ولقائات كثيرة سواء في المئاتم أو الافراح او المناسبات الوطنية وقد تواجدوا ميدانيا بينما لم يكن القدوة يشارك في شيء

بمعنى أنهم كانو متواجدين ولو بالشكل

أما الأخ ناصر فعلى الرغم من حضوره في المحافل الدولية التي لم تكن تهمنا كفلسطينيين ، وقد عمل في عدة ميادين إقليمية ودولية حتى أصبح علما عالميا

(الدكتور ناصر الحاضر الغائب)

الان الدكتور ناصر الذي فاجأنا بحضوره المباغت حتى وقد طرح مشروعه السياسي تحت عنوان....

( الملتقى الوطني الديمقراطي) الذي أسسه خارج إطار فتح

وعلى الرغم أنه أعلن أنه متمسكا بفتح ولا ينسلخ عنها،

بينما اتهمه الرئيس ومن حوله بأنه إنشق عن فتح والدليل فصله بقرار من نفس الرئيس ولم يستقل هو وقد سجل عليهم نقطة أنه فُصل قصرا ودون قانون مما يحعل عودته ميسرة عندما يأتي الوقت المناسب..!!؟

وبذكائه السياسي لم يرد على أحد ممن اتهموه وهاجموه

رغم أنه انتقد الأسلوب الفج الدكتاتوري في إقصائه.

ربما سيبقى ناصر متمسكا بفتح ولكنه رسميا أخذ منحى آخر ربما سيعفيه أمام العالم والمجتمع الدولي من خلفيته الثورية وسيتعاملون معه على اعتبار أن توجهه الجديد يسهل التعامل معه كشخصية راديكالية خاصة أن ما طرحه في برنامجه يسهل عليه الأمر على اعتبار لم يطرح فكرة فتح الاولى (ثورة حتى النصر)...!

وهذا يعني انه في تأسيس للملتقى الوطني الديمقراطي حتى لو تمسك بفتحاويته إلا أنه أسس حزباًجديداً ربما سيتعامل معه كل من يهمهم الأمر بارتياح

وقد وضع في سياق برنامجه نقاط لم يتطرق فيها لأي عنف ثوري بل التوجه للحقوق الفلسطينية من خلال الشرعية الدولية والتمسك بالمبادرة العربية في حل الدولتين وكما أنه لم يتطرق لحق العودة...!؟

أما الإصلاحات الداخلية للأنظمة والسلطة فهذ الأمر لا يعني أحد خارج فلسطين بقدر ما يعني الداخل الفلسطيني

نقاط مهمة في برنامجه

على الرغم ان برامج كثيرة مطروحة منذ تأسيس المنظمة وحركة فتح ولكن لم ينفذ منها شيء على العكس تماما فاوسلو تجاوزت كل البرامج السياسية السابقة

إلا أن الدكتور ناصر طرح في برنامجه أمور مهمة جدا لم يطرحها أحد قبله ومنها ..

الإستقلال الوطني وممارسة السيادة في دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية , على أساس ان الدولة قائمة بفعل الحق الطبيعي والتاريخي للشعب الفلسطيني وبفضل الاعتراف الدولي الواسع

و تحديد العلاقة بين مهام التحرر الوطني ومهام إقامة الدولة ما يعني ضرورة إعادة صياغة السلطة الفلسطينية وتحويلها الى سلطة خدماتية , وترحيل المهام السياسية والسيادية الى المنظمة بعد تجديد الروح للمنظمة من خلال مجلس وطني يعبر عن الطيف الواسع للشعب الفلسطيني , ومراجعة العقيدة الأمنية لتكون مهمة الأجهزة الأمنية خدمة المواطن .

لا سيما وان السلطة تغولت على المنظمة من جهة , والمنظمة شاخت وهرمت .

وهو يريد المنظمة القادرة على مراجعة مهمة الأجهزة الأمنية لتكون في خدمة المواطن بدل من ان تكون مؤسسة التنسيق الأمني ..!

أتوقف هنا بعد ما وضعت ملخصا لبرنامج الدكتور ناصر

وقد طرح طرحا فضفاضا ومفصلا وقد أوحى ذلك بأنه لا يلعب بل أنه جاد في توجهه

الان هل سينجح الدكتور ناصر ولا أعني في الانتخابات فقط إذا ترشح للرئاسة..!؟

ونحن ندرك تماما أن الظروف خاضعة لمعايير إقليمية ودولية وليس فقط للوضع الداخلي

فعندما كان يقال ان دحلان سيتم فرضه على فلسطين من قبل الغرب وإسرائيل وقد راج هذا الامر بحيث روج له من قبل الخارج والداخل حتى طرح شعار ..

(دحلان هو الرئيس القادم)

بقي هذا الشعار مطروحا لسنوات سواء من محبيه أوكارهييه فكاهييه تحت بند أنه عميل سيعرض فرضاً وكان الأمر وكأنه بمثابة بالون إختبار وجس نبض لمعرفة المزاج الداخلي الفلسطيني وظهر رفض لهذا الأمر بشكل كبير

مروان هو الأكثر شعبية

وشعبيته كبيرة جدا، ولكن الناس تنظر اليه كأمل حين يخرج من الأسر وهل سيبقوا ينتظرونه...وهم على عجل من أمرهم ويريدون حلا سريعا لمشكلة تؤرقهم وهي من بعد أبو مازن..!؟

الان الرئيس أبو مازن وهو مهندس أوسلو والذي كان مرضيا عنه أمريكيا وإسرائيليا حسب ما كان يقال وقد أعطى كل ما يمكنه من اجل إنجاح عملية السلام ولكن بعد ذلك توقف عند النقطة التي توقف عندها ياسر عرفات والتي لا يمكن لأحد في العالم أن يتجاوزها وهي موضوع القدس

ووقف في وجه ترامب ونتنياهو وما عاد رجل السلام بالنسبة لهم . فمصيره لن يكون بأفضل من مصير أبو عمار

ولكن حتى لو بقي أبو مازن فهل سيبقى للأبد ..!؟

لم يقل ناصر القدوة أنه سيترشح للرئاسة ولكنه قال في مقابلة ردا على ذلك ..

( أنا لا ابحث بعد هالعمر عن مجلس تشريعي) وهذا تسخيف للموضوع

ولا أعتقد أن هناك شخصية قيادية مرغوبة دوليا وأقليميا

أكثر من ناصر القدوة فالرجل لم يكن يلعب طيلة عقدين ونصف في كواليس الأمم المتحدة والمحافظات الدولية..!

فرص ناصر القدوة أكثر من الجميع...

فالدكتور ناصر أولا هو إبن أخت أبو عمار وكما يقال..

ثلثين الولد لخاله .. والثلث الباقي إشتغل فيه على حاله

ولو أنه ليس مقياس ولكن ناصر القدوة ليس رجلا سهلا

فهو ذكي جداً اضافة لتجربتة المعروفة

أعتقد والله أعلم أن ظهور الدكتور ناصر المفاجيء لم يكن عفويا بل كان مبرمجا او جاء نتيجة لظروف أملتها الوقائع الميدانية بعد أن عجز كل المنافسين عن تحقيق رغباتهم

في الوصول الى الرئاسة الفلسطينية بعد أبو مازن..!؟

فلكل إسم من الأسماء المطروحة مشكلة او عدة مشاكل

أما الدكتور ناصر فهو الوحيد الذي ليس عليه أي مشكلة

فالرجل لم يمارس المقاومة ولم يكن قائدا أمنيا ولم يعمل

بمؤسسات السلطة المؤثرة بل على العكس تماما فهو يحظى بسمعة جيدة حتى لو قيل عنه ما يقال...

( ومن منكم بلا خطيئة ) ناهيك عن علاقاته الدولية التي بناها خلال عقدين واصبح له حضور سياسي بارز

وكما أنه استفاد من الحركات الأخيرة والتي حصل فيها خلافات وشد وجذب بينهووبين المركزية وأبومازن تحديدا مما سلط عليه الأضواء واصبح حديث الساعة وحديث الإعلام ، ومن لم يكن يعرف الدكتور ناصر القدوة

عرفه وقد أصبح الاسم الذي سيكون مدار البحث والتمحيص في كل ما له علاقة بما بعد أبو مازن ..!؟

كلمة أخيرة ...ناصر القدوة ليس غبيا حتى يأتي بعد سنوات من البعد والراحة والحياة الرغدة الى ساحة الصراع

ناصر القدوة ليس غبيا أن يدخل نفسه في أتون صراعات لمفاسد مع بلاطجة مارسوا الفساد طيلة عقدين..!

ناصر القدوة..ليس غبيا ً ليحشر نفسه في هكذا صراع لولا أنه معبي إيده كما يقال .. والله أعلم

عالعموم هي مسألة وقت ...والزلزاااااال قااااادم

كلمات دلالية

اخر الأخبار