هيئة الأسرى تنعى المناضل محمود بكر حجازي (أول أسير في الثورة الفلسطينية المعاصرة)

تابعنا على:   17:20 2021-03-22

أمد/ رام الله: نعى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري ابو بكر، مساء يوم الأثنين، أول أسير لحركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة المناضل الوطني الكبير الراحل اللواء محمود بكر حجازي ( أبو بكر )، والذي توفي  بعد صراع مع المرض.

وتقدم أبو بكر من أسرة الفقيد وعائلته بأحر مشاعر التعازي والمواساة، سائلاً العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه، ورفاق دربه، وجماهير الشعب الفلسطيني الصبر وحسن العزاء، حيث أشاد أبو بكر بمناقب الفقيد الراحل حجازي، والذي أمضى حياته مدافعا عن قضية وطنه وشعبه، في ساحات العمل والنضال الوطني.

وذكرت الهيئة، أن الراحل ابو بكر، من مواليد مدينة القدس في العام 1936 وله 6 أبناء ( 3 ذكور – 3 إناث )، وكان قد اعتقل حجازي في 17 يناير 1965 وتحرر في عملية تبادل نوعية للأسرى بين حركة فتح وحكومة الإحتلال الإسرائيلي في 28 / 2 / 1971 أشرف عليها الرئيس الشهيد ياسر عرفات وأمير الشهداء خليل الوزير أبو جهاد.

وأضافت، كان أبو بكر حجازي أعزبا عندما تم اعتقاله على خلفية انتمائه لحركة فتح وقيامه بتنفيذ عملية فدائية نوعية مع مجموعة من الفدائيين بنسف جسر مركزي بالقرب من بلدة بيت جبرين في قضاء الخليل كانت تستخدمه قوات الإحتلال الإسرائيلي ممرا رئيسيا لها.

وبينت الهيئة، أنه وفي حينها صدر عن المحاكم العسكرية الإسرائيلية بحق الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية حكما بالإعدام حيث كان اعتقاله أيضا في الزنزانة التي حملت الرقم 139 بسجن الرملة المركزي الذي أقامه الإنتداب البريطاني لفلسطين لاعتقال وتعذيب رجال المقاومة الفلسطينيين والعرب.

وقالت، أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية خلال الاعتقال عملت على اغتيال أبو بكر حجازي بأساليب ووسائل مختلفة ومنها دس السم في الطعام وكادت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أن تنجح في تصفية الأسير الذي تمزقت أمعاءه في حينها بفعل السم الحاد.

وأوضحت الهيئة، أن الرئيس الشهيد أبو عمار وأبو جهاد والرئيس أبو مازن كانوا قد عملوا على جلب محامي فرنسي يدعى جاك فيرجيس للدفاع عن أبو بكر حجازي في المحكمة العسكرية الإسرائيلية وقد منعته إسرائيل من إتمام مهمته القانونية والأخلاقية والإنسانية بسبب تصريحاته الإنسانية والأخلاقية والقانونية في حينها بأن مكان الفلسطيني هو منصة الحكم وليس في قفص الإتهام.

وأضافت، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت سراح الأسير الأول للثورة الفلسطينية محمود بكر حجازي ( أبو بكر ) في عملية تبادل نوعية كأسير مقابل الأسير الإسرائيلي ( صموئيل روزن فايزر ) في 28 / 2 / 1971 حيث كان الكفاح المسلح الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب العدوانية الإسرائيلية وبحضور الهلال الأحمر الفلسطيني مقابل نجمة داوود الحمراء حيث أجرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ترتيبات عملية التبادل في منطقة رأس الناقورة.

يذكر أن عملية أسر الجندي الإسرائيلي صموئيل روزن فايزر تمت في منطقة المطلة على الحدود اللبنانية الفلسطينية في 1 / 1 / 1970 وكان الجندي الإسرائيلي في فترة خدمته كحارس ليلي .

اخر الأخبار