"الخارجية الفلسطينية" نتنياهو ينفذ الضم يومياً دون انتظار موافقة بايدن

تابعنا على:   12:02 2021-03-21

أمد/ رام الله: قال وزارة "الخارجية الفلسطينية" بحكومة رام الله صباح يوم الأحد، إنّ نتنياهو ينفذ الضم يوميا دون انتظار موافقة بايدن.

وأكدت الخارجية في بيان صحفي صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أنّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال السبت، خلال مقابلة مع وسائل اعلام عبرية: " لن يحصل  ضم للضفة الغربية دون موافقة بايدن"، في تصريح عجيب ومثير للاستغراب، خاصة انه يصدر عن شخص معروف بتمسكه بالاحتلال والاستيطان والضم، وهو تصريح ظاهره خادع وجوهره ماكر. ترى الوزارة أن نتنياهو يحاول من خلال هذا التصريح اعادة بث الروح في "مُخلفات" صفقة ترامب المشؤومة واعادة نصبها على طاولة النقاشات الدائرة مع ادارة بايدن، اما كموضوع للمساومة الشكلية، او لإعادة انتاج قضية الضم بأشكال جديدة وابقائها حية، هذا من جهة.

وأوضحت، من جهةٍ أخرى، يحاول نتنياهو التأكيد مجددا على أن فكرة الضم الإستعمارية لا زالت مطروحة على الطاولة ولم يتم ازاحتها برحيل ادارة ترامب. اراد نتنياهو من خلال تصريحه هذا الايحاء للمجتمع الدولي ولادارة بايدن بأنه لن يقدم على ضم اجزاء من الضفة الغربية المحتلة دون موافقة الرئيس الامريكي بايدن وكأن عمليات الضم متوقفة وتنتظر الضوء الاخضر من الادارة الامريكية، علما بأن عمليات الضم التدريجي والقضم البطيء وفرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة لم تتوقف لحظة واحدة ويتم تطبيقها بشكل متصاعد في جميع المناطق المصنفة "ج"، والتي تشكل الغالبية العظمى من مساحة الضفة الغربية المحتلة دون اكتراث او انتظار لاية موافقة امريكية او غيرها، كما أن عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين من القدس ومن جميع أنحاء المناطق المصنفة "ج" وهدم المنازل بالجملة، جميعها متواصلة دون انتظار الموافقة الأمريكية أيضا.

وتابعت، بهذا التصريح يحاول نتنياهو طمأنة المستوطنين وقادتهم ومعسكر اليمين بانه لن يتخلى عن ضم الضفة الغربية المحتلة لصالح الاستيطان الاستعماري التوسعي، وأنه الوحيد القادر على فرضه ومحاولة تمريره على أجندة العلاقات الاسرائيلية الأمريكية.

وشددت، بعيدا عن ما تضمنه تصريح نتنياهو من دلالات وابعاد تتعلق بالانتخابات الاسرائيلية الداخلية أو اعادة تسويق مواقف اليمين الحاكم في  إسرائيل على ايقاع رؤية ومواقف الإدارة الامريكية بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن الوزارة بأشد العبارات مواقف نتنياهو ونواياه الخبيثة التي تحاول شرعنة الضم بأي شكل كان وترفضها بشدة وتؤكد أنها تؤسس فقط لتكريس الإحتلال والاستيطان الاستعماري ونظام فصل عنصري بغيض في فلسطين المحتلة.  

ورأت الخارجيةا لفلسطينية، أن المجتمع الدولي لن تنطلي عليه الاعيب نتنياهو بالالفاظ والكلمات، ولن يقع في مكائده ولن يكون ضحية حملة انتخابية دعائية تضليلية للراي العام العالمي والقادة الدوليين.

وطالبت، بموقف أمريكي دولي واضح وصريح يعيد التاكيد على المواقف الدولية الرافضة للضم بأي شكل من الأشكال وبأية صيغة، خاصة وان ما تقوم به اسرائيل على الارض يغلق الباب نهائيا امام فرص تحقيق السلام، وامام فرصة اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، متواصلة جغرافيا، ذات سيادة، بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

اخر الأخبار