الكويت تطالب مجلس حقوق الانسان بتفعيل آليات مساءلة إسرائيل عن انتهاكات حقوق الفلسطينيين

تابعنا على:   21:37 2021-03-18

أمد/ جنیف: طالبت دولة الكویت، یوم الخمیس، مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان بتفعیل الآلیات القانونیة لضمان مساءلة دولة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته عن انتھاكاته المستمرة لحقوق الشعب الفلسطیني، ومنع إفلاته من العقاب.

جاء ذلك في كلمة دولة الكویت التي ألقاھا مندوبھا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولیة الأخرى في جنیف السفیر جمال الغنیم أمام الدورة  الـ46 للمجلس المنعقدة من 22 شباط الماضي، وحتى 23 آذار الجاري في إطار أعمال البند السابع من أعمالھ والمعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطینیة المحتلة.

وقال السفیر الغنیم، نقلا عن وكالة الأنباء الرسمية "كونا"، "إن دولة الكویت تشجب جمیع الانتھاكات الصارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي ترتكبھا إسرائیل (القوة القائمة على الاحتلال) ضد أبناء الشعب الفلسطیني الأعزل، وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولیاته؛ لضمان احترام مبادئ واحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدوليالانساني، الواجب الانطباق فوق الارض الفلسطینیة المحتلة، بما فیھا القدس الشرقیة.

وأشار السفیر الكویتي إلى خطورة الانتھاكات المتكررة التي ترتكبھا القوة القائمة على الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطیني،  التي تجعل كثیر منھا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانیة، الأمر الذي یستدعي الاستمرار في مناقشة تدھور حالة حقوق الإنسان في الأراضي العربیة المحتلة، في إطار البند السابع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان.

وأعربت دولة الكویت عن الأسف أن یقف المجتمع الدولي مكتوف الأیدي أمام حالة اللامبالاة الاسرائیلیة تجاه القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة في الوقت الذي یتطلب من كافة الدول باتخاذ إجراءات رادعة ضد الاحتلال كي یكف عن مواصلة ارتكاب جرائمه ضد المدنیین الفلسطینیین العزل.

وطالب السفیر الغنیم بضرورة التذكیر بأن القوة القائمة بالاحتلال مستمرة بممارسة سیاسة التمییز العنصري وإتباع سیاسة التطھیر العرقي، وفي مقدمتھا حقه الأساسي في الحیاة، وحقه في تقریر المصیر، وإنھاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطینیة المستقلة ذات السیادة وعاصمتھا القدس الشرقیة، بموجب القرارات ذات الصلة الصادرة عن الامم المتحدة.

وأكد أن استمرار إسرائیل في تھوید مدینة القدس، وتغییر معالمھا الدینیة والتاریخیة، وتدمیر الممتلكات الخاصة والعامة فیھا، إضافة إلى استمرار اعمال الحفریات والتنقیب أسفل المسجد الأقصى، ومواقع دینیة اخرى في القدس، ھو "خرق واضح وصریح لاتفاقیة جنیف الرابعة".

وقال: أن ھذا من شأنه ان یقوض الجھود الدولیة الرامیة الى وضع نھایة للاحتلال وقیام الدولة الفلسطینیة المستقلة ذات السیادة.

وفي الوقت ذات، أكدت دولة الكویت استنكارھا الشدید للاجراءات الإسرائیلیة العدوانیة في القدس، خاصة وأنھا تھدف إلى فرض سیاسة أمر واقع لتكریس الوجود والطابع الیھودي، وإلغاء وتقلیص الوجود الفلسطیني والعربي الإسلامي في المدینة.

كما أعربت عن قلقها البالغ تجاه الخطط الإسرائیلیة الرامیة لھدم المزید من المنازل والأحیاء السكنیة في القدس لمصلحة تنفیذ مشاریع استیطانیة وتغییر الطابع الدیمغرافي في المدینة، إضافة إلى الخطط الساعیة لفرض التقسیم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى، وتغییر الأمر الواقع للأسوأ، وھي أمور تنذر بتفجر موجات جدیدة من الصراع والعنف.

وأوضح السفیر الكویتي أن الشعب الفلسطیني یعاني من تفشي وباء "كورونا المستجد" حاله حال الكثیر من الشعوب حول العالم، إلا أنه یتعامل مع ھذا الوباء في ظل ظروف صعبة یتسبب بھا الاحتلال الذي لا یتوانى عن تصعید انتھاكاته وممارساته غیر القانونیة التي تستھدف المسعفین والأطقم الطبیة، إضافة إلى المرضى والمصابین بھذا الفیروس.

وأضاف، أن دولة الكویت إذ تشجب الإجراءات الإسرائیلیة المتكررة لتعطیل إجراءات دخول اللقاحات التي یقدمھا المجتمع الدولي إلى الأراضي المحتلة وقطاع غزة المحاصر، وھو أمر یتعارض مع كل القوانین والأعراف الإنسانیة، ویمثل انتھاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان وللمسؤولیة الملقاة بالأساس على عاتق السلطة القائمة بالاحتلال وفق أحكام وقواعد القانون الدولي ذات الصلة.

وأكد "أن دعم دولة الكویت للشعب الفلسطیني، وقضیته العادلة تعد من الثوابت الأساسیة في سیاستھا الخارجیة

وستبقى القضیة الفلسطینیة على رأس أولویاتنا، وأن الدعم الكویتي مستمر حتى یتم إنھاء الاحتلال الإسرائیلي للأراضي العربیة، وقیام الدولة الفلسطینیة المستقلة على أراضیھا، وعاصمتھا القدس الشرقیة، وفق ما نصت علیه قرارات الشرعیة الدولیة، ومبادرة السلام العربية، ومبدأ حل الدولتين.

اخر الأخبار