مطالبات بإلغاء قرار إقامة موقع تذكاري لجنود الاحتلال في الشيخ جراح

تابعنا على:   15:11 2021-03-11

أمد/ القدس المحتلة: طالب مواطنون في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، بواسطة جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، رئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، بإلغاء قرار البلدية بإقامة موقع تذكاري لجنود كتيبة في لواء المظليين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تشمل مطلات وبناء مسرح، وذلك فيما يعاني سكان الحي من نقص بالمناطق المفتوحة والمؤسسات العامة.

وحسب قرار بلدية القدس، فإن هذا المشروع الاستيطاني يقضي ببناء موقع لتخليد ذكرى جنود كتيبة المظليين 71، الذين قُتلوا خلال احتلال القدس في العام 1967. وشدد المقدسيون في توجههم إلى ليئون على أن القرار يتجاهل احتياجاتهم ويمس بمشاعرهم، وفق ما ذكر موقع "واللا" العبري يوم الخميس.

ولحقت في الماضي أضرارا بالموقع عدة مرات، وطالبت مجموعة من الجنود الإسرائيليين تطلق على نفسها تسمية "جمعية قدامى المظليين محرري القدس وعابري القناة" بتطوير وتحسين الموقع.

وتقضي خطة إقامة الموقع بإحاطته بجدار، وتكون فيه ثلاث بوابات، وثماني مطلات باتجاه "مواقع المعارك" وبنوك للجلوس، كذلك يشمل بناء مدرج يتسع لـ300 شخص ومسرح. ويمول الصندوق الدائم لإسرائيل هذا المشروع الاستيطاني بمليون شيكل، فيما تعهدت بلدية القدس بصيانة المكان. وصادق مجلس بلدية القدس على المخطط، الشهر الماضي.

يشار إلى أن عشرات العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح تواجه دعاوى قضائية تطالبها بإخلاء منازلها، في إطار مخطط استيطاني واسع في الحي، وتزعم جمعيات استيطانية بملكية يهودية في الحي منذ ما قبل عام 1948. وأصدرت المحكمة المركزية في القدس قرارات مؤخرا ترغم العائلات الفلسطينية بإخلاء منازلها لصالح المستوطنين.

وكتبت المحامية طال حاسين، من جمعية حقوق المواطن، إلى ليئون أن "تطوير موقع تذكاري لجنود الاحتلال في قلب حي فلسطيني، وتملك منطقة خضراء لهدف يخدم مجموعة سكانية واحدة فقط، والاستهداف الشديد للسكان الفلسطينيين في الحي والمدينة، وهم أولئك الآلاف الذين سيمرون إلى جانبه يوميا في طريقهم إلى العمل، مؤسسات التعليم، للمشتريات وللترفيه، إنما يعمق الشرخ بين المجموعات السكانية في القدس، ولذلك فإن المصادقة على الخطة مصاب بقصر نظر وانسداد".

وأضافت حاسين أن "قرار المجلس البلدي، الذي يتجاهل تراث وهوية ومشاعر سكان القدس الشرقية يشكل تعبيرا سافرا آخر ومحزن لإهمال وتمييز عميقين وعلى مدار سنوات طويلة".

وشددت عضو المجلس البلدي، لورا فارتون، على أن "هذه مؤامرة عنصرية ومرفوضة وغير منطقية وغير عادلة من الناحية التخطيطية: لا يوجد مبرر لبناء موقع لصالح 300 شخص في مكان كهذا". وأضافت أنه فقط بعد مصادقة لجنة الأسماء أدركت أن الحديث لا يدور عن ترميم النصب التذكاري الموجود فقط.

ويجري التخطيط لإقامة معهد ديني يهودي "ييشيفاة" في قطعة أرض خُصصت لجمعية "أور سمياح"، على مسافة قصيرة من الموقع التذكاري الاستيطاني في الشيخ جراح. ويقضي هذا المخطط، الذي جرى التداول فيه في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، بناء ييشيفاة من ثمانية طوابق، وتشمل مدرسة لتعليم التوراة ومساكن لطلابها.

اخر الأخبار