ما قاله هاري وميغان مع أوبرا أفضل انتقام

تابعنا على:   20:54 2021-03-10

هولي باكستر

أمد/ بعد مرور 12 دقيقة على بدء مقابلتها المشتركة مع هاري مساء الأحد، أدخلت ميغان ماركل أوبرا إلى منزلهما الجديد في كاليفورنيا وجالت معها في أرجائه. ظهر الكلب، الذي "أنقذته من ملجأ توضع فيه الحيوانات قبل قتلها". ثم قنّ الدجاج الممتلئ بـ"دجاجات أُنقذت من مزرعة صناعية".

وأضافت ماركل "أنا أحبّ الإنقاذ"، فيما وقفت بصحبة أوبرا خارج القنّ الخشبي ("نزل دجيجات آرتشي") في حديقتهما الواسعة هي وهاري. وظلّ كل ما لم يُقال مخيماً على هواء كاليفورنيا الدافئ: تولت إنقاذ هاري كذلك، بلا شك، من الحضن البارد لمؤسسة عمرها 1200 عام تتشبّث به وتصرّ إصراراً شديداً على تحويله إلى طائر تعيس داخل قفص مذهّب.

إنما هل ذلك صحيح؟ ربما علينا للحظة أن ننظر قليلاً إلى رأي رجال الصحف الصفراء من الكهول الذين تظهر على ثيابهم علامات التعرق تحت الإبط ويحبون أن يقولوا لكم إن هاري قد "أوقع به الإغراء لكي يبتعد [عن الأسرة المالكة]" وميغان "غرست مخالبها" ولم تفلت سوى عند حدوث الانفصال المسمى "ميغزيت" Megxit.

لكن وضع الفرقة كان رائعاً قبل وصول ميغان! من كايت وويلز  Wills (الأمير ويليام) اللذين يعيشان أفضل حياة ممكنة على حساب مسددي الضرائب، والأمير فيليب الذي يطيح دورياً أفضل جهود العلاقات العامة لأكثر مؤيدي الملكية تفانياً، إلى صداقة الأمير آندرو مع جيفري إبستاين والأمير تشارلز الذي يستسيغ الطب البديل والفوط الصحية، وسلسلة خيارات فيرغي في الملابس التي تتجاوز حدود الموضة والذوق- كان الوضع ممتعاً للغاية! ثم أتت يوكو وحدث الانفجار. وانتهت أيام العزّ.

ويا لها من أيام عزّ. بحسب كلام ميغان، كانت أشبه بالأيام الطويلة والمخيفة في علاقة مؤذية، حيث اضطرت لتسليم "جواز السفر ورخصة القيادة والمفاتيح"، وقيل لها إنها ممنوعة من تناول طعام الغداء مع أصدقائها "لأنك تظهرين بشكل مفرط حالياً"، و"حان الوقت للابتعاد عن الأنظار قليلاً"، على الرغم من أنها غادرت المنزل "مرتين خلال أربعة أشهر".

وتذكرت، والدموع تترقرق في عينيها، كيف حضنها هاري وهي تجهش بالبكاء ليلاً وتقول "لا أريد أن أبقى على قيد الحياة بعد الآن"، مضيفةً "فقدت والدي. وفقدت جنيناً. وكنت على وشك فقدان اسمي"، وأنّ أفكارها الانتحارية كانت "حقيقية ومنتظمة" وأنها شعرت "بالخوف".

كما توسل هاري بدوره ببعض الكلمات القاسية في حديثه عن العائلة المالكة، وأُشير إليها خلال المقابلة بعبارات عدة مقلقة مثل "المؤسسة" و"الشركة". وقال بصراحة "كنت يائساً. كان أكبر قلق يساورني هو أن يعيد التاريخ نفسه". وقال إنه حاول أثناء إقامته في كندا حلّ الأمور لكنه أجرى "حديثين مع والدي قبل أن يتوقف عن الردّ على مكالماتي".

وسألته أوبرا "هل كنت لتغادر من دون ميغان؟". وجاء جوابه سريعاً وواثقاً "كلا. لم أكن لأستطيع ذلك لأنني كنت عالقاً شخصياً... والدي وأخي عالقان (أيضاً). وأنا أتعاطف مع ذلك". وفيما رفعت حاجبيها المثاليين قليلاً، سألت أوبرا السؤال البديهي: بعد حياة من الامتيازات الهائلة والثراء الفاحش، هل شعرت بهذه التعاسة؟ وأجاب الأمير بأنه لا يجب أن يفترض المرء أنه كان سعيداً لمجرّد "وجود صور لي وأنا أبتسم أثناء لقائي بالناس".

ففي النهاية، "حين تصل السيارات" تعلم أنه عليك "ارتداء ملابسك، ومسح الدموع"، والحضور لتأدية الواجب "بأفضل طريقة ممكنة". هذا جزء من دور الأمير. والعائلة الملكية، التي "تعي موقعها جيداً وتخشى من انقلاب الصحف الصفراء عليها" يربطها "عقد خفي" مع هذه الصحف التي كانت تلاحقه هو وميغان. وأضاف "هناك مستوى من السيطرة بواسطة الخوف موجود منذ أجيال عدة". وكان بإمكان عائلته أن "تكبح هجوم الكلاب" كما قال في إحدى اللحظات أثناء حديثه عن تغطية مهينة بشكل خاص تناولت ميغان، لكنها لم تفعل.

عن اندبندنت عربية

اخر الأخبار