إنتخابات الكنيست الإسرائيلي القادم من سيئ إلى الأكثر سوء

تابعنا على:   20:45 2021-03-01

عمران الخطيب

أمد/ سوف تتنافس الأحزاب اليمنية الإسرائيلي العنصري في إنتخابات الكنيست نهاية شهر آذار القادم على القضايا التالية، على تحالف قوى اليمين المتطرف وعلى الالتزام بعدم الرضوخ إلى الضغوطات والإملاءات للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جون بايدن وفريقه، ومنع تقديم أي من الحلول التي تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، تحت عنوان حل الدولتين والبقاء على ما تحقق من نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والمحافظة على هذا الإنجاز ، والذي تحقق بدعم وإسناد من الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب وفريقه.

إستمرار ومصادرة الأراضي الفلسطينية وتوسيع محيط مدينة القدس بمزيد من المستوطنات، وعزل مناطق الضفة الغربية وتحويلها إلى بؤئر منعزلة، وسوف تعمل حكومة الإحتلال الإسرائيلي على تحسين المستوى المعيشي من خلال إستخدام العمالة الفلسطينية للعمل في "إسرائيل"، المرجح فوز جدعون ساعر برئاسة الحكومة الإسرائيلية، نتيجة توجه الناخبين إلى إختيار الأحزاب اليمنية المتطرفة على أساس عرقي(يهودي) جدعون ساعر النائب اليميني السابق عن حزب الليكود حيث استقال وأعلن تشكيل حزبه " أمل جديد".

جدعون التنافس على السياسة اليمينية المتطرفة وهو ليس من الشخصيات المعروفة على الصعيد الخارجي، وهو يلقى قبولاً لدى الأوساط الإسرائيلية ويصنف شاباً فهو يبلغ من العمر 54عاماً، وقد ساعر أشده في حزب "هتحيا" النهضة، حركة يمنية متطرفة إنبثقت عن تحالف لفصائل عارضت إنسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء بموجب إتفاقية كامب ديفيد التي وقعتها حكومة مناحم بيغن الرئيس الراحل أنور السادات عام 1979.

جدعون ساعر كان منافس نيتنياهو الأول على زعامة حزب الليكود، وقد عمل مراسلاً للشؤون السياسية، وقد انتخب نائبا لأول مرة بالكنيست الإسرائيلي عام 2003، لكل ذلك فمن المرجح أن يتولى جدعون ساعر رئاسة حكومة الاحتلال الاسرائيلي، حيث يحظى بدعم الأحزاب اليمنية المتطرفة، ووفقاً للمصادر استطلاعات الرأي فإن تلك الأحزاب سوف تتمكن من الحصول على 56 عضوا وسوف يتم إنضمام بعض الكتل الأخرى وقد تظهر بشكل جلي بعد الإنتهاء من فرز صناديق.

وتشير الخارطة الانتخابية إلى مايلي 56 مقعدا للكتلة اليمينية، بما في ذلك حزب يميني، وتضع "راعم"في الكنيست المقبلة بأربعة مقاعد والليكود هو أكبر حزب قد يفوز 27 مقعدا، وحزب يائير لابيد يش عتد18مقعدا، وحزب الأمل الجديد برئاسة جدعون ساعر على 13مقعدا، وحزب يميني بقيادة نفتالي بيبنيت 11مقعدا، ومن المؤسف إنخافض مقاعد القائمة العربية المشتركة؛ بسبب الأنقسام.

حيث أقدم النائب الإسلامي عباس منصور في إحداث إنقسام، بعد أن تحالف مع نيتنياهو مقابل الحصول على بعض الامتيازات والوظائف لجماعة الكتلة الاسلامية التي تنتمي إلى حركة الإخوان المسلمين، حيث أدى ذلك إلى تراجع القائمة المشتركة وقد تحصل القائمة على 8 مقاعد، والكتلة الإسلامية برئاسة عباس منصور مقعدين أي أن الجمهور العربي سوف يفقد 4 مقاعد.

هذه هي الملامح المتوقعة للنتائج الانتخابات الإسرائيلية، وهي تعبر على المسار اليميني المتطرف للكيان الصهيوني، والذي ينتهج الإرهاب والقتل والاعتقالات ومصادرة الأراضي والاستيطان، في ظل غياب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي من القيام في الإجراءات الفعلية في فرض العقوبات وعزل حكومة الإحتلال الإسرائيلي من قبل المجتمع الدولي.

من المهم صدور دعوة المجلس الوطني الفلسطيني برلمانات العالم واتحاداتها الإقليمية والدولية وفي مقدمتها، الاتحاد البرلماني الدولي للبناء على رسالة البرلمانيين الأوربيين ليس فقط للممارسة الضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي بل المطالبة بإسقاط عضوية الكنيست الإسرائيلي من عضوية المشاركة في مختلف البرلمانات وعزلها على غرار النظام العنصري في جنوب إفريقيا الأبارتايد.

اخر الأخبار