الانتخابات التشريعية الفلسطينية "إن حصلت"

تابعنا على:   13:08 2021-02-24

عبد المعطي الصادق

أمد/ من الطبيعي جدا ان يتم اجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينيه بموعدها الذي حدده المرسوم الرئاسي ولاسباب كتيرة اولها استحقاقها الدستوري والضغط الشعبي المتحفز للتغير بالاضافة للضغوط الدوليه والعربيه .

وما اشرت له بالعنوان( ان حصلت )فهو لما عهدناه من تردد لدى القوى المسيطرة التي لا ترغب بالتغيير والمتمسكة بالحفاظ على مكتسباتها من النفوذ والامتيازات الماديه والمعنويه .
ولكن( ان حصلت) الانتخابات فهي بلا شك بداية تغير للواقع القادم وبغض النظر عن محاولات القوى النافذة بأستيلاد نفسها بنتائح الانتخابات ولكن هذه النتيجة غير مضمونة وللاسباب التاليه :-

دخون العامل الدولي والعربي كمؤثر قوي في محاولة توجيه النتائج لما يخدم ما هو مخطط من هذه القوى اقليميا .

ثانيا :-تاثير العامل الاسرائيلي كعامل معطل لشفافية النتائح وقدرته على التاثير النسبي على الانتخابات ونتائجها نتيجة اجراءاته الممكن اللجوء لها للتاثير على سير العملية الانتخابيه .

ثالثا :-العامل الفلسطيني الداخلي واحتمال ظهور قوائم انتخابيه خارج حسابات اصحاب القرار ومنها مثلا استعدادات نخب اكاديميه لتشكيل قوائم وكذلك نخب راسمالية تعتمد على قواعد مجموع الغاضبين من اعضاء الفصائل وامكانية التحالف معهم واستيعابهم في قوائمهم .
والعامل الاهم فلسطينيا هو ما يحدث في فتح واثره على نسبة التغير بالنتائج وبالتالي بالتغير بالمسار السياسي

فهناك فتح الرسمية التي تحاول السيطرة على الامور والخروج بقائمة موحدة تجمع الفتحاويين دون الوحدة الفتحاويه .

وهناك جماعة مروان التي ترى باحقية مروان بالترشح ولو خارج القرار الفتحاوي وجماعة.

ومجموعة الاصلاح بزعامة الدحلان التي تسعى ان تكون من الجسم الفتحاوي وتخوض الانتخابات ضمن قائمة فتح في ظل الرفض المركزي لذلك واخيرا موقف ناصر القدوة الذي يوحي باستعدادة لرفض الموقف الرسمي لفتح في حال لم يتوافق مع طروحاته بالتغير واستعدادة وكما اعتقد ان يخوض الانتخابات بقائمة نخبويه مؤثره .

في ظل هذا التشابك فالخيارات قد تاخذ الشكل التالي لملخص القوائم القويه التي ستخوض الانتخابات .

وفي ظل عدم التوصل لقائمة مشتركة تحت مسمى الوحدة الوطنية .

1- قائمة موحده لحماس.

2- قائمة فتح الرسميه والتي ستخلو من الكادر الاصيل من الصف الاول والثاني والثالث حسب قرار رئيس الحركه.

3- قائمة تيار الاصلاح .

4- قائمة النخب الاكاديمية وقد يكون ناصر القدوة من ضمنها .

5- وقائمة نخبه رجال المال التي يدعم تشكيلها اصحاب مال معروفين .

6- قائمة نخب سياسيه مستقله قد يدعم تشكيلها الدكتور سلام فياض.

7- قائمة تحالف فصائل م.ت.ف . اما بالنسبه لمروان البرغوثي باعتقادي انه لن يخرج عن قرار فتح الرسمي رغم رهان القوائم الاخرى على غير ذلك املا بخروجه عن قرار فتح ومحاولة الاستفادة من قاعدته الشعبيه بالتحالف معه في خوض الانتخابات.

هذه القوائم الرئيسيه بتعددها تنتظر قرار مروان لترسم خطة تحركها فقاعدة مروان الانتخابيه هي (بيضة القبان) كما يقال فالفرصة لاية قائمه مع مروان تزيد فرص الفوز لتلك القائمه كقائمه منافسه لقائمتي فتح وحماس وبالتحديد اذا ما اتحدت قاعدة مروان مع ناصر القدوة او جماعة تيار الاصلاح(الدحلان) فاثر ذلك كارثي على نتائج فتح الرسميه .

حماس ليست اوفر حظا من فتح في ظل هكذا تحالف فقواعد الدحلان والغاضبين من فتح والسلطة وانصار مروان والقدوه في غزة والمخيمات بالضفة يشكلوا نسبه كبيره من القاعدة الانتخابيه التي لن تمكن حماس من التنافس المريح لحركة فتح ناهيك ان قوائم النخب الاكاديميه والماليه والسياسية المستقله وان كانت فرصها بمقاعد محدودة ستقف على الحياد بالانتخابات وستنتظر النتائج لاجراء التحالف داخل المجلس لما يخدم مصالحها .اما فصائل م.ت.فان لم تستوعبها القوائم الرئيسيه فان حظوظها بالمقاعد ضئيل.

مما تقدم ولما يشكله من عدم ضمان النتائج لما هو مرغوب فان امكانية تعطيل الانتخابات بقرار تصبح وارده .

ملاحظه (موقفي الشخصي مع انتخابات المجلس الوطني اولا ولا ارى بانتخابات المجلس التشريعي مدخلا للاصلاح)

اخر الأخبار