مبادرة السلام العربية هي المرجعية لتحقيق السلام..

وزراء خارجية عرب: "حل الدولتين" هو الخيار الوحيد لحل القضية الفلسطينية

تابعنا على:   17:42 2021-02-08

أمد/ القاهرة: أكد وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ يوم الاثنين، في القاهرة، لبحث تطورات القضية الفلسطينية ودعمها، أن السلام شرطه زوال الاحتلال، وأن القضية الفلسطينية ستظل على الدوام مفتاح الصراع واساس السلام بالمنطقة.

وقال أحمد أبو الغيط  الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لحل القضية الفلسطينية، مشددا على أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي غير قانوني، وأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة اليها عمل عارٍ عن الشرعية.

وأكد: إن اجتماعنا اليوم يبعث للعالم رسالة بأن الدول العربية تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها ويتعين على المجتمع الدولي بدوره أن يضعها على قمة أجندته فتحقيقُ تسويةٍ دائمة وعادلة لهذا النزاع الطويل كفيلٌ بأن يخلق ديناميكية جديدة في المنطقة كلها بما يطلق الطاقات، ويرسم مستقبلاً أفضل لأجيال تريد العيش بسلام وأمن، ولكن السلام الذي يتأسس على الحق هو وحده ما يستمر والأمن الذي يرتكز على العدل هو فقط الذي يدوم.

وأضاف: إن التسوية النهائية تمر عبر مسارٍ وحيد هو حل الدولتين وهو المسار الذي يحظى بتوافق العرب والعالم بل وبتأييدِ أغلبيةِ الفلسطينيين والإسرائيليين وليس في الأفق صيغةٌ بديلةٌ عن حلِ الدولتين يمكنها تلبية حاجة الفلسطينيين إلى الدولة، وحاجةِ الإسرائيليين إلى الأمن.

وشدد أبو الغيط ان الإجماع الدولي على حل الدولتين لابد أن يُترجَمَ في تحرك عمليّ يقود إلى إنقاذ هذا الحل من محاولات إسرائيلية مستمرة تهدُفُ إلى تقويضه وتهميشه، وإن النشاط الاستيطاني، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يُشكل عقبة خطيرة في طريق حل الدولتين وهو نشاط غير شرعي ولا قانوني ومخالفٌ لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334، كما أن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارات إليها هو عمل عار عن الشرعية ويُشكل مخالفة للقرارات الأممية في هذا الصدد.

وتابع أبو الغيط: لقد أثبتت تجربة السنوات الماضية أن التسوية السياسية لا يُمكن فرضُها بمشروعاتٍ أُحادية أو بخُطط تتبنى وجهة نظر الدولة القائمة بالاحتلال وتتماهى معها، ليس أمامنا سوى تمهيد الطريق لمسار التسوية عبر التفاوض، وإننا ندعو اليوم جميع الأطراف الدولية ذات المصداقية والتأثير، وفي مقدمتها الرباعية الدولية، أن تبذل جهداً حقيقياً من أجل إطلاق عملية سياسية يكون لها أفق زمني واضح، وتتأسس على نتائج جولات التفاوض السابقة ومبادئ القانون الدولي وأسس مبادرة السلام العربية.

واختتم أبو الغيط كلمته بالقول: إن إطلاق عملية تفاوضية تتناول قضايا الحل النهائي يظل السبيل الوحيد لكي يشعر الفلسطينيون بأن ثمة ضوءاً للحرية في آخر نفق الاحتلال الطويل، وليس بخافٍ أن الشعب الفلسطيني قد أوشك أن يفقد الثقة في حل الدولتين، وفي إمكانية تطبيقه على الأرض بعد أن وجد من الطرف الآخر انصرافاً عن هذا الحل، بل وعملاً لا يكِلُ لهدمِ أركانِه ومحوِ شروط تحققه وأقول بصراحة أن انصراف الفلسطينيين عن حل الدولتين لن يكون في مصلحة أي طرف.. خاصة وأن بدائلَه لن تحقق لإسرائيل أياً من أهدافها.. بل ستزيد من المخاطرِ والتهديداتِ المُحدقةِ بها.

وقال إن الشعب الفلسطيني يحظى بكل الدعم بكل الاحترام والتقدير من الشعوب العربية جميعاً.. والقضيةُ الفلسطينية هي قضية العرب قبل أن تكون قضيةَ الفلسطينيين.. ومكانتُها وتأثيرها في الرأي العام العربي راسخةٌ لا تتزحزح.. وحضورُها في هذا البيت العربي الجامع يظل مركزياً وجوهرياً، وإننا اليوم نُجدد التزاماً وعهداً بالوقوف إلى جانب فلسطين إلى أن تنال سيادتها وتحقق استقلالها ونؤكد على أن التطوراتِ الأخيرةَ لابد وأن تُوظَفَ لصالح الحق الفلسطيني، ومن أجل تحقيق الهدف الفلسطيني ولخدمة غايتنا العُليا المشتركة بأن نرى الدولةَ الفلسطينيةَ حقيقة قائمةً، وواقعاً ملموساً.

وجدد أبو الغيط دعمه لكافة الإجراءات التي تتخذها الرئاسة الفلسطينية من أجل تعزيز وَحدةِ البيت الفلسطيني وإعادة الُلحمةِ له، عبر الانتخابات والمصالحة معا فالجهدان متكاملان ويسهمان معاً في تقوية الموقف الفلسطيني، داخلياً وخارجياً.

النص الكامل لـ"كلمــــــة" أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية

فـي الدورة غير العادية للمجلس الوزاري من أجل دعم القضية الفلسطينية

8 فبراير 2021، الأمانة العامة.

معالي السيد الوزير سامح شكري

وزير خارجية جمهورية مصر العربية

معالي السادة الوزراء..

الحضور الكريم

تقف منطقتنا على أعتاب مرحلة جديدة لا زال الجميع يتلمس ملامحها ويستكشف أبعادها.. ولا شك أن التحديات التي يتعرض لها أمنُنا القومي العربي، لا يُمكن مجابهتُها والتصدي لها سوى بمنطق جماعي، وبعملٍ مشترك.. يتأسسُ على نظرةٍ شموليةٍ للأمن العربي.. نظرةٍ عابرةٍ للقضايا، متجاوزةٍ للجغرافيا.. فكل تهديد تتعرض له أرضٌ عربية، هو تهديدٌ لأمننِا جميعاً.. وكلما توحدَت صفوفُنا، كلما صار صعباً على الآخرين أن ينفذوا من بين خلافاتِنا.

إن التئام شمل اجتماعنا الطارئ اليوم يحمل رسالة مهمة للعالم بأسره.. بأن الدولَ العربية تتحدثُ بصوتٍ واحد عندما يتعلق الأمر بفلسطين.. لم تكن هناك قضيةٌ محل اجماع عربي في تاريخ هذه المنظمة الإقليمية العريقة قدرَ القضية الفلسطينية.. وستظل هذه القضية في قلب الهموم العربيةِ إلى أن تُحَل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية.. بإذن الله.

إن اجتماعنا اليوم يبعث للعالم رسالة بأن الدول العربية تضع هذه القضية على رأس أولوياتها.. ويتعين على المجتمع الدولي بدوره أن يضعها على قمة أجندته.. فتحقيقُ تسويةٍ دائمة وعادلة لهذا النزاع الطويل كفيلٌ بأن يخلق ديناميكية جديدة في المنطقة كلها.. بما يطلق الطاقات، ويرسم مستقبلاً أفضل لأجيال تريد العيش بسلام وأمن.. ولكن السلام الذي يتأسس على الحق هو وحده ما يستمر.. والأمن الذي يرتكز على العدل هو فقط الذي يدوم.

     إن التسوية النهائية تمر عبر مسارٍ وحيد هو حل الدولتين.. وهو المسار الذي يحظى بتوافق العرب والعالم.. بل وبتأييدِ أغلبيةِ الفلسطينيين والإسرائيليين.. وليس في الأفق صيغةٌ بديلةٌ عن حلِ الدولتين يمكنها تلبيةَ حاجةِ الفلسطينيين إلى الدولة، وحاجةِ الإسرائيليين إلى الأمن.

إن الإجماع الدولي على حل الدولتين لابد أن يُترجَمَ في تحرك عمليّ يقود إلى إنقاذ هذا الحل من محاولات إسرائيلية مستمرة تهدُفُ إلى تقويضه وتهميشه.. إن النشاط الاستيطاني، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يُشكل عقبة خطيرة في طريق حل الدولتين.. وهو نشاط غير شرعي ولا قانوني..  ومخالفٌ لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334.. كما أن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقلَ السفارات إليها هو عمل عار عن الشرعية ويُشكل مخالفة للقرارات الأممية في هذا الصدد.

السيد الرئيس،

لقد أثبتت تجربة السنوات الماضية أن التسوية السياسية لا يُمكن فرضُها بمشروعاتٍ أُحادية أو بخُطط تتبنى وجهة نظر الدولة القائمة بالاحتلال وتتماهى معها.. ليس أمامنا سوى تمهيد الطريق لمسار التسوية عبر التفاوض.. وإننا ندعو اليوم جميع الأطراف الدولية ذات المصداقية والتأثير، وفي مقدمتها الرباعية الدولية، أن تبذل جهداً حقيقياً من أجل إطلاق عملية سياسية يكون لها أفق زمني واضح، وتتأسس على نتائج جولات التفاوض السابقة ومبادئ القانون الدولي وأسس مبادرة السلام العربية.

إن إطلاق عملية تفاوضية تتناول قضايا الحل النهائي يظل السبيل الوحيد لكي يشعر الفلسطينيون بأن ثمة ضوءاً للحرية في آخر نفق الاحتلال الطويل.. وليس بخافٍ أن الشعب الفلسطيني قد أوشك أن يفقد الثقة في حل الدولتين، وفي إمكانية تطبيقه على الأرض.. بعد أن وجد من الطرف الآخر انصرافاً عن هذا الحل، بل وعملاً لا يكِلُ لهدمِ أركانِه ومحوِ شروط تحققه... وأقول بصراحة أن انصراف الفلسطينيين عن حل الدولتين لن يكون في مصلحة أي طرف.. خاصة وأن بدائلَه لن تحقق لإسرائيل أياً من أهدافها.. بل ستزيد من المخاطرِ والتهديداتِ المُحدقةِ بها.

 إن الشعب الفلسطيني يحظى بكل الدعم.. وبكل الاحترام والتقدير من الشعوب العربية جميعاً.. والقضيةُ الفلسطينية هي قضية العرب قبل أن تكون قضيةَ الفلسطينيين.. ومكانتُها وتأثيرها في الرأي العام العربي راسخةٌ لا تتزحزح.. وحضورُها في هذا البيت العربي الجامع يظل مركزياً وجوهرياً.

إننا اليوم نُجدد التزاماً وعهداً بالوقوف إلى جانب فلسطين إلى أن تنال سيادتها وتحقق استقلالها.. ونؤكد على أن التطوراتِ الأخيرةَ لابد وأن تُوظَفَ لصالح الحق الفلسطيني، ومن أجل تحقيق الهدف الفلسطيني.. ولخدمة غايتنا العُليا المشتركة بأن نرى الدولةَ الفلسطينيةَ حقيقة قائمةً، وواقعاً ملموساً. 

كما نُجدد دعمنا لكافة الإجراءات التي تتخذها الرئاسة الفلسطينية من أجل تعزيز وَحدةِ البيت الفلسطيني وإعادة الُلحمةِ له، عبر الانتخابات والمصالحة معا.. فالجهدان متكاملان ويسهمان معاً في تقوية الموقف الفلسطيني، داخلياً وخارجياً.

أخيراً.. اسمحوا لي أن أوجه باسمكم جميعاً تحيةَ إعزازٍ للشعب الفلسطيني في داخل الأرض المحتلة، وخارجِها.. ووفقنا الله جميعاً لخدمة قضية العرب.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 شكري: مبادرة السلام العربية هي المرجعية لتحقيق السلام في المنطقة

من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على أن مبادرة السلام العربية لعام 2002 ستظل هي المرجعية لتحقيق السلام في المنطقة، وأن مصر تؤكد على ضرورة عدم اتخاذ خطوات أحادية في القدس قد تهدد الاستقرار في المنطقة

وقال: من يظن البعض أن العالم العربي في ظل تلك الظروف الدقيقة قد انشغل عن قضيته الرئيسية العادلة وأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقيــة قد انزوت على أجندة أولويات الدول العربيـة، وهو الظن الذي يجانبه الصواب.

وأضاف، ان القضية الفلسطينية كانت وستظل في قلب الضمير العربي، مهما شاب العملية التفاوضية من ركود وتعطيل، وعلى الرغم من الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب ومشروعات الاستيطان في الضفة الغربية، مشيرا إن تلك القضية واجهت ظروفاً شديدة الصعوبة خلال السنوات الماضية، إلا أن القضايا العادلة لا تموت وتظل تحظى بالشرعية طالما أنها لم تجد للحل والتسوية العادلة سبيلاً وطالما لم يقم المجتمع الدولي بعد بواجبه تجاهها بحثاً عن الاستقرار عبر إنفاذ القانون الدولي.

وقال شكري، ان مصر تواصل جهودها المستمرة والحثيثة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ولم تبخل بتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين لاستعادة اللحمة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، إيماناً منها بأن تحقيق المصالحة الفلسطينية سينعكس بصورة إيجابية على قدرة الشعب الفلسطيني على تسيير عملية التفاوض من جديد وتحقيق أهدافه وطموحاته المشروعة، مشيرا إلى اللقاءات التي تستضيفها القاهرة خلال هذه الآونة لتفعيل الحوار بين مختلف الفصائل الفلسطينية ومناقشة سبل عقد الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطني المقررة منتصف العام الجاري وآليات إنجاحها، حسبما أعلن الرئيس "محمود عباس".

وأكد شكري على أن مصر تؤكد دائماً على ضرورة احترام الوضع القائم في القدس الشريف والعمل على حمايته والحفاظ عليه، وتجنب إي إجراءات يكون من شأنها تأجيج الصراع أو اتخاذه لملامح أو أبعاد دينية سيكون لها تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، كما تؤكد مصر حرصها على استمرار أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بمناطق عملياتها الخمس، في القيام بمهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من حيث توفير الخدمات اللائقة في ظل ظروف سياسية وإنسانية معقدة، وباعتبار أن ذلك حق أصيل لهم، تقوم به الوكالة كمنظمة ذات طبيعة إنسانية لا يجب تسييسها، وحث المجتمع الدولي على الوفاء بمساهماته المالية خاصة في هذا التوقيت الحرج وذلك لحين التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية تسمح لهؤلاء بالعودة إلى الأراضي الفلسطينية.

الصفدي: القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام في المنطقة

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية الأولى، وهي أساس الصراع، ومفتاح السلام الشامل الذي تقوض إسرائيل فرص تحقيقه.

وأضاف ان هناك حاجة حقيقة لإسناد الأشقاء في فلسطين، مشيرا إلى انه ثمة أهمية للعمل إيجابيا مع الإدارة الأميركية الجديدة، كما نحتاج إلى بلورة إطلاق مفاوضات فاعلة وحقيقية، والتوصل إلى حل الدولتين، لإقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس المحتلة على حدود 67.

وشدد الصفدي على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، والحاجة إلى موقف دولي، معتبرا المستوطنات في الضفة الغربية خرقا فاضحا يقتل حل الدولتين، ويجعل خيار الدولة الواحدة صعبا، وسيواجه العالم حينها نظاما عنصريا لا يمكن تفاديه، إلا بحصول الفلسطينيين على حقهم.

وتحدث عن اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، في انتهاك واضح للقانون الدولي، واستفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين، داعيا لعمل عربي ممنهج لحماية المدينة، وتثبيت سكانها، لأن السيادة هناك فلسطينية، والوصاية هاشمية، والمسؤولية فلسطينية أردنية عربية دولية.

وأكد الصفدي دعم بلاده جهود المصالحة الوطنية، مثمنا جهود مصر في ضمان إنجازها، لافتا إلى ضرورة استمرار الدعم المالي والسياسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لتتمكن من استمرار خدماتها.

وكانت أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورة غير عادية برئاسة مصر، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، وذلك بمبادرة مشتركة مصرية أردنية، وتأييد الدول الأعضاء، قد انطلقت، مساء اليوم الاثنين، لبحث مختلف القضايا ذات الأهمية لمصالح الأمن القومي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطوراتها.

بن فرحان: موقف السعودية داعم للقضية الفلسطينية

قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، إن الوطن العربي يعيش اوضاعا غاية في الحساسية، ما يؤكد أهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك.

وأضاف انه بالرغم من هذه التحديات، إلا أننا ما زلنا متمسكين بمواقفنا الثابتة تجاه القضايا المركزية، والتي تأتي القضية الفلسطينية على رأسها، مؤكدا موقف المملكة الثابت بالوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، ودعمها  لجميع الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وشدد آل سعود على أن السلام خيار استراتيجي يضمن استقرار المنطقة، مطالبا المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود لإحياء عملية السلام، التي تحقق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مجددا رفض السعودية لجميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا، وأرضه المحتلة.

بن مبارك: القضية الفلسطينية محل إجمال عربي

وقال وزير خارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إن هذا الاجتماع يؤكد الثوابت العربية التي تم التوافق عليها وأولها القضية الفلسطينية، التي هي محل إجماع عربي، وإحقاق الحقوق المشروعة للأرض الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، وهو هدف جامع تعمل من أجله كل الدول العربية، مضيفا ان حل الصراع هو المدخل الحقيقي للسلام والحل العادل والشامل، يكون بالالتزام بالمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وأعرب عن تأييد اليمن للحوار الوطني الفلسطيني، ومساعي إنجاح الانتخابات المقبلة كخطوة مهمة، على طريق توحيد الصف الفلسطيني، لنيل حريته واستقلاله.

وجدد بن مبارك التأكيد على دعم شعبنا الفلسطيني لنيل حقوقه التي كفلتها له المواثيق الدولية، وتأييد اليمن لنتائج هذه الاجتماع الخاص بوزراء الخارجية العرب فيما يتعلق بفلسطين.

وهبة: يجب تكثيف جهودنا لإعادة الاعتبار لأولوية القضية الفلسطينية دوليا

وقال وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة، إن هذا الاجتماع الاستثنائي جاء في الوقت المناسب، لمحورية القضية الفلسطينية، التي تحتاج لتكاتف عربي موحد، قادر على الدفع باتجاه حل عادل وشامل يتيح تحقيق السلام.

وأضاف ان الدورة الحالية تنعقد في ظل تغييرات دولية ومواقف إقليمية، ما يدفعنا لتكثيف جهودنا المشتركة لإعادة الاعتبار لأولوية القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي، وإعادتها للواجهة لمواجهة التعنت الإسرائيلي.

وأوضح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تمتثل لقرارات الشرعية الدولية، بل أمعنت في تعميق الجرح الفلسطيني، واستمرت في انتهاك قواعد حقوق الإنسان دون رادع أخلاقي أو قانوني.

وأضافت "في الأشهر المقبلة يجب أن نسمع صوتنا وبقوة، لضمان التوصل لحل للقضية الفلسطينية، خاصة أن الدول الكبرى تؤكد نيتها الدفع لتثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط، لكن أي استقرار يكون ممكنا دون إنهاء الاحتلال وعودة الفلسطينيين وقيام الدولة الفلسطينية"، مطالبا اللجنة الرباعية بتفعيل دورها، والدفع قدما للتواصل لحل عادل للقضية الفلسطينية.

وجدد التزام بلاده بمبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت، وبمبادئ القانون الدولي والإنساني، والتأكيد على حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، التي يجب أن تحتفظ بهويتها العربية، وعدم القبول بتغييرات في وضعها القانوني والدولي، والتشديد على حقوق شعبنا الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي طليعتها حق تقرير المصير والعودة.

ودعا الدول العربية لتأكيد أهمية الاستمرار في دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، لتبقى على ما تقدمه تجاه اللاجئين، حتى التوصل لحل عادل لقضيتهم.

 وزير خارجية العراق: القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للعرب

وشدد وزير خارجية جمهورية العراق فؤاد حسين، على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للعرب، مؤكدا موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وتأطير هذا الحق من قبل القيادة الفلسطينية ومؤسسات السلطة الفلسطينية، وهي الممثلة للشعب الفلسطيني، متطلعا إلى أن تشكل الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية المزمع إجراؤها منتصف العام الحالي مرحلة مفصلية مهمة نحو تحقيق الرخاء والاستقرار للشعب الفلسطيني الشقيق.

وأعرب الوزير حسين، عن أمله في استمرار الدعم الدولي لوكالة الأونروا لما لها من دور مهم في التقليل من معاناة الشعب الفلسطيني وتوفير سبل العيش والاستقرار له.

كما أكد ضرورة العمل على تعزيز دور جامعة الدول العربية وآلياتها المختلفة في هذا الظروف التي تمر بها المنطقة، كونها تمثل الإطار الشامل للعمل العربي المشترك، الذي يساعد بشكل فاعل في التحرك كقوة إقليمية لها تأثيرها وموقعها المتميز بحكم ما يمتلكه أعضاؤها من قدراتٍ وطاقاتٍ وثروات.

واكد حسين، اهمية الاجتماع كونه يأتي في ظِلّ ظروفٍ دوليةٍ وإقليميةٍ حساسة تتطلب مِن الجميع التعامل معها بما يضمن مصالح وحقوق الشعوب العربية وبما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.

وأعرب عن تطلعه إلى العمل الجاد والبناء مع الإدارة الأميركية الجديدة، بما يخدم العلاقات المشتركة ويسهم في تحقيق السلام والاستقرار في ظل العديد من الأزمات التي عصفت بالمنطقة خلال السنوات السابقة، فضلا عن تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في ظل عودة بعض النشاطات الإرهابية.

وزير خارجية موريتانيا: تصعيد الاحتلال في فلسطين انتهاك للقانون الدولي

قال وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الموريتانية، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن مبدأ الأرض مقابل السلام وما تقوم به اسرائيل من تصعيد مستمر وتكثيف الاستيطان ومحاولات تهويد القدس، وانتهاك المقدسات، انتهاك ممنهج للقانون الدولي والجهود الدولية الرامية لعملية السلام.

وأكد الوزير الموريتاني موقف بلاده الثابت لحق الفلسطيني في العيش بكرامة، والسيادة في إطار دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ودعم جمهوريته لجميع الفقرات العاملة في القرار المقترح وخاصة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

ودعا إلى الخروج في هذا الاجتماع بخطوات من شأنها أن تخلق ديناميكية جديدة في مواجهة مختلف التحديات المستجدة.

وأشاد بالجهود الجبارة التي تبذلها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في خدمة قضايا هذه الأمة، والتي تنعقد في سياق عربي ودولي خاص أنتجته جملة من التطورات الدولية والإقليمية لما لها عميق الأثر من قضاياها المشتركة.

وزير خارجية الكويت: ندعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة

جدد وزير خارجية الكويت أحمد ناصر الصباح التأكيد على موقف بلاده الثابت والمبدئي حيال قضية العرب المبدئية، وهي القضية الفلسطينية، وفي تقديم كافة أوجه الدعم والوقوف لجانب شعبنا، لحين الحصول على حقوقه الشرعية الكاملة، وإيجاد حل عادل للسلام الدائم، المتمثل بحل الدولتين، والذي يؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

ولفت الى أننا أحوج ما نكون الى الالتزام لتوحيد مواقفنا وتعزيز تماسكنا وتجاوز خلافاتنا، والعمل بشكل منسق ومدروس لمواجهة هذه التحديات التي تواجه منطقتنا، مشيرا إلى أن وجود الموقف العربي الجامع، يحقق الحماية للأمن العربي، ويخدم المصالح العربية المشتركة.

وزير الخارجية المغربي: العمل العربي المشترك متلازم مع التسوية العادلة للقضية الفلسطينية

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، إن تجاوب المملكة المغربية مع مبادرة الأردن ومصر نابع من الرغبة في تحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك في ظل التحديات التي تواجه العالم العربي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تحتل صدارة اهتمامنا.

وأضاف ان الاجتماع يشكل بداية لخلق أرضية مشتركة، تكفل مصالح دول المنطقة، والتعامل بواقعية لمواجهة التحديات بشتى أنواعها، داعيا لأن يكون الاجتماع نقطة تحول لاسترجاع سلطة القرار العربي في تسوية القضايا الملحة، وخلق التوازن المطلوب لدعم القضية الفلسطينية، نحو الحل النهائي لهذا النزاع، لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وأوضح بوريطة أن العمل العربي المشترك متلازم مع التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، فكلاهما ينعكس على الآخر، والمطلوب مواصلة التركيز لإنجاح المساعي الهادفة للتشبث بخيار التفاوض والحوار، لبلوغ الغاية المنشودة لقيام الدولة الفلسطينية، وتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف ان المغرب ملتزم بالحفاظ على القضية الفلسطينية، لتكون قضية وطنية مغربية حتى إيجاد حل لها، مؤكدا موقف المغرب في فهم ومناصرة القضية الفلسطينية، حتى تحقيق حل الدولتين، لافتا إلى ان لجنة القدس ستواصل الدفاع عن الوضع الخاص لهذه المدينة، والدفاع عن الهوية التاريخية لهذه المدينة.

وزير الخارجية الجزائري: القضية الفلسطينية تحتل رأس قائمة اهتماماتنا

قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، إن القضية الفلسطينية تحتل رأس قائمة الاهتمامات، لما لها من مكانة في قلوب العرب جميعا.

وأضاف ان القضية الفلسطينية عاشت أصعب فتراتها في المرحلة الأخيرة في ظل الانحياز الفاضح للاحتلال الإسرائيلي من قبل الإدارة الأميركية السابقة وقراراتها الجائرة بحق الفلسطينيين.

وطالب بوقدوم باستعادة زمام المبادرة من أجل توفير الظروف الملائمة لإعادة بعث مسار المفاوضات على أساس مرجعيات السلام المتوافق عليها دوليا، ووفق اللوائح الأممية، ومبادئ الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، بالنظر للظروف المستجدة.

وشدد على أن حساسية المرحلة تتطلب قبل كل شيء، ترتيب البيت الداخلي، وتضافر الجهود ووضع مصلحة القضية الفلسطينية فوق كل اعتبار، والحرص على أن تكون المواقف العربية منسجمة مع المصالح القومية المشتركة.

وأشاد وزير الخارجية الجزائري بالجهود المبذولة في سبيل رص الصف الفلسطيني، وحيا قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطوة الهامة المتمثلة بتحديد مواعيد لتنظيم الانتخابات، معربا عن أمله في أن تسهم في تقوية المصالحة وتوحيد الموقف الفلسطيني.

وشدد على أن بلاده التي احتضنت في الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1988، تؤكد موقفها الثابت واللامشروط الداعم لحق شعبنا في استرجاع كافة حقوقه، وقيام دولته المستقلة على حدود عام 1967 كاملة السيادة وعاصمتها القدس، على أساس مبادرة السلام العربية.

وزير الخارجية الليبي: القضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا

قال وزير خارجية ليبيا محمد الطاهر سيالة، إن القضية الفلسطينية تأتي على رأس أولوياتنا، حيث تمر بأدق وأخطر فتراتها نتيجة تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وتكاد تعصف بأفق الحل وبعملية السلام برمتها.

وأكد سيالة دعم صمود شعبنا وحقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه، وعاصمتها القدس، مجددا دعم بلاده للخطوات التي تتخذها دولة فلسطين إقليميا ودوليا لمواجهة الإجراءات غير القانونية، التي تمس بحقوقها غير القابلة للتصرف.

ورحب بقرار الرئيس محمود عباس بإجراءات الانتخابات التشريعية والرئاسية، قائلا: نتمنى للفلسطينيين النجاح في تنظيم الانتخابات لتحقيق تطلعات شعبهم"، مشددا على دعم بلاده للمصالحة الوطنية كطريق لتوحيد الموقف الفلسطيني، بما يعزز التحركات المقبلة، للدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة.

ورحب وزير الخارجية الليبي بالحوار الوطني الذي سيجرى في القاهرة برعاية مصرية، لدعم وإنجاز الاستحقاق الانتخابي، آملا أن تشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية.

الإمارات تؤكد دعمها لقيام دولة فلسطينية على حدود 67

قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي، إن اجتماع اليوم ينعقد في ظل تزايد حجم الأزمات التي تواجه المنطقة العربية والتي تتطلب زيادة في التعاون والتنسيق والتعامل مع الأزمات بعقلانية وتغليب الجهود السياسية والدبلوماسية في حل أزمات المنطقة.

وأضاف أنور قرقاش، في كلمته أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، "في ظل التطورات الجارية في المنطقة موقف الإمارات قائم على دعم قيام دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والامارات تدعم كل الجهود التي تعمل على تحقيق هذا الهدف".

وتابع أنور قرقاش:" الامارات تواصل تقديم الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق، ونرى أهمية التركيز على الدعم الإقليمي والدولي وخلق زخم دولي جديد لكسر الجمود في العملية السياسية وإعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية قائمة على المرجعيات المتفق عليها دوليا".

وأكمل أنور قرقاش "تؤكد الإمارات على دعمها لكافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط".

ولفت أنور قرقاش إلى أن الإمارات أكدت على ضرورة وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تقلل فرص حل الدولتين وخلق بيئة مناسبة تتيح العودة إلى مفاوضات السلام.

وعقد وزراء الخارجية العرب قبيل انطلاق أعمال الاجتماع، جلسة تشاورية بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء الخارجية العرب.

وجرى خلال الجلسة تبادل وجهات النظر بشأن التطورات العربية عامة، والفلسطينية خاصة، بهدف بلورة موقف عربي موحد، والتوافق حول مشروع القرار المقرر أن يصدر عن الاجتماع الطارئ.

وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع الوزاري الطارئ وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، بحضور السفير المناوب بالجامعة مهند العكلوك، ومدير الإدارة العامة للشؤون العربية بالوزارة السفير فايز أبو الرب، والمستشار تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

يتبع

كلمات دلالية

اخر الأخبار