هل باتت ماليزيا الباب الخلفي لأموال حماس...تفاصيل التحويلات السرية الآسيوية

تابعنا على:   17:20 2021-02-06

أمد/ القاهرة - أحمد محمد: كشفت مصادر مسؤوله بالسلطة الفلسطينية عن تبرع بعض من الجهات في ماليزيا بملايين الدولارات لصالح المسجد الأقصى، وهي التبرعات التي تدر ملايين الدولارات لحركة حماس بدلا من ذهابها في الجهات المخصصة لها، وهي المسجد أو الأوقاف الإسلامية في القدس.

ورغم نفير مؤسسات ماليزية إلى أن أموال التبرعات الماليزية لم تصل إلى المسجد الأقصى، وأكدت أنها تصل الى الجهات التي أرسلتها

ونوهت هذه المصادر ، وفقا لقناة الجزيرة، إنه وعلى مدار سنوات تبرع الكثير من الماليزيين بالأموال لصالح صندوق الزكاة بالبلاد، عن طريق بعض من المنظمات، على رأسها منظمة أمان فلسطين، وMyCARE ، وايضا منظمةMAPIM ، بالإضافة إلى منظمة القدس الماليزية، هذه التبرعات تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات،

لكن هناك شواهد سياسية تشير إلى أن المتبرعين في ماليزيا لا يعرفون هذا الأمر. يذكر إن السفير الفلسطيني في ماليزيا وليد أبو علي، ساهم بدوره في هذه القضية وأنتقد وبشدة هذه التحويلات بصورة غير مباشرة منذ حوالي عام، عندما خاطب الشعب الماليزي الذي يتبرع بشكل جماعي وحذره منها.

وقال أبو علي إن الأموال التي تم التبرع بها للأقصى لا تصل إلى وجهتها وأن على الماليزيين أن يطلبوا توضيحًا حول تبرعاتهم المالية، وهو ما كشفته صحيفة nst المحلية في تقرير لها نشرته مؤخرا.

ورداً على أبو علي، أكد أوانج سفيان أوانج بيوت، الرئيس التنفيذي لشركة أمان فلسطين، هذه المعلومات وذكر أن منظمته، والشعب الماليزي بشكل عام ، يفضلون تحويل الأموال مباشرة إلى قيادة حركة حماس.

وعادت نفس الصحيفة الماليزية للتطرق إلى هذه القضية، قائلة إنه ونتيجة لذلك، وجهت لطيفة كويا، رئيسة هيئة مكافحة الفساد الماليزية المعروفة بــ (MACC) قسم التحقيق بالهيئة للتحقيق في هذه الادعاءات، خاصة وأن الواضح إن شبهات الفساد تتصاعد إزاء هذه القضية، وأن تصريحات أوانج سفيان تصب في هذا الصدد.

يذكر إن صحيفة "التايمز" البريطانية، كشفت بدورها امتلاك حركة حماس لشبكة تبرعات قوية في الدول الآسيوية، وهي الشبكة المتنوعة والتي تعمل تحت أسم  PCOM، ويرأسها مسلم عمران، وهو أحد أبرز النشطاء الآسيويين المقربين من حماس. وتعتبر PCOM واحدة من شبكة من الجماعات لجمع التبرعات لحركة حماس في جنوب شرق آسيا.

وتقوم منظمة PCOM بعملية جمع الأموال لحركة حماس، جنبًا إلى جنب مع المنظمات الماليزية مثل أمان فلسطين بقيادة أوانج سفيان أوانج بيوت، ومؤسسة القدس بقيادة شريف أمين أبو شمالة، وMyCare بقيادة كامار الزمان شاهارول أنور و MAPIM بقيادة ساني عربي، وهو ما نشرته صحيفة theedgemarkets الاقتصادية الماليزية أيضا.

وتقوم هذه المنظمات بحملات مكثفة لجمع التبرعات لصالح الأقصى، ويبدو أن المتبرعين ليسوا على دراية على الإطلاق بإرسال أموالهم لصالح حركة حماس مباشرة.

وتشير صحيفة theedgemarkets، إلى أن الإتفاق بين شبكة أمان فلسطين للتبرع بالأموال من جهة وبين ودار الإنشراح الماليزية (DarulInsyirahOfficial)يساعد على تمويه المخصصات المالية وعدم معرفة إلى اي جهة يتم تخصيص الأموال .

 وتضيف الصحيفة أن منظمة (Darul Insyirah) أو دار الإنشراح التي ترأسها أسرال وداد بنت أحمد أسناوي تعمل على ألا يحصل المتبرعون حتى على فواتير ضريبية من شبكة أمان فلسطين، وتقوم في ذات الوقت بمنحهم شهادات أو فواتير تبرع من مراكز مالية باسم (Darul Insyirah)، وهي الدار التي تحوم حولها الكثير من الشبهات المالية.

وتم مناقشة القضية الخاصة بالعلاقة مع حماس في جلسة للبرلمان الماليزي وفق صحيفة "اليوم".

جدير بالذكر أن بعض من الصحف المعروفة بتمويلها قطريا تطرقت إلى هذه الأزمة، وقالت صحيفة القدس العربية في تقرير لها إن الأنشطة التي تقوم بها حركة حماس في ماليزيا أغضبت المجتمع المدني هناك، حيث اشتكى السفير الفلسطيني في كوالالمبور وليد أبو علي في مقابلة مع صحيفة “نيو ستريت تايمز” من أن الأموال التي جمعت للقضايا الفلسطينية “اختفت”. وبدون أن يذكر حماس قال: “تساهمون وتجمعون المال، ولكن هل سألتم أنفسكم إلى أين تذهب؟”.

وتقول الصحيفة: "رغم الشكوى، إلّا أن الحركة تتمتع بدعم في ماليزيا بما في ذلك مسؤولين في الحكومة ومنهم رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد الذي حضر مناسبات نظمتها الجمعيات الفلسطينية هناك."

 وتضيف قائلة "يعتبر الدعم الحكومي مهما، خاصة أن المصارف الماليزية التي تقوم بتحويل الأموال ربما وجدت نفسها أمام مشكلة بسبب تصنيف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حركة حماس كمنظمة "إرهابية".

وزار ممثلون عن الحكومة بمن فيهم رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق غزة، والتقوا مع قادة حماس ضمن حملة “ألف ميل من الابتسامات” وهي منظمة مرتبطة بحماس، مقرها لندن كما تقول الصحيفة.

وخسرت حماس عددا كبيرا من قواعدها في الشرق الأوسط، نظرا لتردد الحكومات التي منحتها مرة الدعم بمواصلة دعم القضية الفلسطينية والتعاون معها. وحتى الدول التي تتعاون بشكل مفتوح مع الحركة مثل تركيا وإيران وقطر تقوم بالضغط عليها لخدمة مصالحها."

وتوضح الصحيفة المعروفة بولائها لقطر القول "لهذا وسّعت الحركة من نشاطاتها، حيث أصبحت بريطانيا وماليزيا مركز نشاطها، ففي بريطانيا هناك جمع التبرعات، أما ماليزيا فهناك البحث العلمي إلى جانب جمع التبرعات."

كلمات دلالية

اخر الأخبار