دعوة لتشكيل القيادة الموحدة

محدث- فصائل وشخصيات فلسطينية: إعدام الشاب "خالد نوفل" تعكس حالة الانفلات والهيجان من المستوطنين

تابعنا على:   10:43 2021-02-05

أمد/ غزة: قالت حركة الجهاد في فلسطين صباح يوم الجمعة، إنّ تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيها، جرائمها البشعة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، مستغلة العجز والخذلان العربي ، والتواطؤ الأمريكي والغربي، بهدف تهجير وقتل الفلسطيني والسيطرة على ما تبقى من الأرض، إمعانا في تنفيذ المخططات العدوانية.

وأكدت الجهاد في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أنّ لقد استيقظت الضفة المحتلة فجر اليوم على نبأ استشهاد الشاب خالد ماهر نوفل، الذي أعدمه مستوطن إسرائيلي مجرم، في منطقة جبل الريسان قرب مدينة سلفيت، تحت حماية قوات جيش الاحتلال. 

وأوضحت، أقدمت سلطات الاحتلال على هدم منشآت ومساكن فلسطينية في الأغوار الشمالية يوم الخميس، في محاولة لبسط السيطرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على تلك المنطقة، وتهجير أهلها، بهدف إقامة بؤر استيطانية وتوسيع أخرى على حساب الأراضي الفلسطينية.

وأضاف، أن جرائم القتل والهدم الإرهابية  التي تستهدف شعبنا وأرضه وممتلكاته في الضفة الغربية تفرض على كافة القوى الفلسطينية التحرك الفاعل من أجل القيام بدورها وواجبها في مجابهة هذه الأخطار التي تهدد الوجود الفلسطيني والتصدي للعدو، وعدم الانشغال عن هذا الواجب والدور بأي تفاصيل أخرى. 

وشدد، أن ما يجب علينا جميعا القيام بِه هو توحيد الموقف في مواجهة الاحتلال وسياساته التي ينفذها على الأرض وهي سياسات عدوان وارهاب لا سبيل لوقفها إلا بالمقاومة والمواجهة ، وعليه فإننا نطالب بوقف التنسيق الأمني الذي هو أحد أهم أسباب تغول العدو في دماء الفلسطينيين وأرضهم,

ودعت، إلى دعم وإسناد خيار المواجهة الشعبية الذي يعبر من خلاله الشباب الثائر في الضفة عن رفضه للاحتلال ومشاريعه التوسعية والعدوانية ، داعيةً الجميع للانخراط في هذه المواجهة والوقوف في وجه قوات الاحتلال والتصدي لهم ولقطعان المستوطنين بكل الوسائل الممكنة.

ومن جهته، أكد حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس في بيان وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، جريمة جديدة يرتكبها قطعان المستوطنين في الضفة الغربية بعد قيام أحد المستوطنين باعدام الشاب خالد ماهر نوفل غرب رام الله المحتلة. 

ونوه، إلى أنّ اعدام الشاب خالد نوفل تعكس حالة الانفلات والهيجان من المستوطنين ضد أهلنا في الضفة الغربية، وتأتي استكمالاً لمخططات هدم المنازل وضم الأراضي المتصاعدة في الضفة الغربية. 

وأشار، إلى أنّ هذا التصعيد من المستوطنين وجيش الاحتلال، يتطلب الاسراع في توحيد الجهود لاطلاق مقاومة فاعلة وموحدة للتصدي للمستوطنين وجيش الاحتلال، وتوفير بيئة حقيقية للمقاومة عبر وقف التنسيق الأمني.

أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بشدة الجريمة النكراء التي ارتكبها أحد غلاة المستوطنين، في الضفة الفلسطينية المحتلة، والتي أدت إلى استشهاد الشاب الفلسطيني خالد ماهر نوفل، من أبناء بلدة راس كركر، غرب رام الله.

وقالت الجبهة إن الجريمة النكراء، تؤكد مرة أخرى مدى تغول عصابات المستوطنين، وتصعيدها عمليات الاعتداء والقتل العمد للمواطنين الفلسطينيين العزل.

وأضافت الجبهة أن الشهيد خالد ماهر نوفل، وبشهادة الصحافة الاسرائيلية، كان أعزل، وهو يتفقد املاك عائلته في جبل الريسان، الذي يعمل المستوطنون في «حفات سدية افرايم» على التوسع فيه، والتهام المزيد من أرض رأس كركر، وكفر نعمة، وخربتا.

وقالت الجبهة إن عصابات المستوطنين ما كان لها أن تتغول في اعتداءاتها على أبناء شعبنا في الضفة الفلسطينية لولا تواطؤ قوات الاحتلال، والقضاء الإسرائيلي، وانحياز المؤسسات الإسرائيلية بكل طاقاتها لصالح المستوطنين.

وحذرت الجبهة من تصاعد الأعمال العدوانية وجرائم الاحتلال والاستيطان، في ظل صمت إسرائيلي مكشوف، بعد أن انطلقت الحملة الإنتخابية في دولة الاحتلال، وتنافس لوائح اليمين واليمين المتطرف على كسب أصوات عصابات المستوطنين.

بدورها/ أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن جرائم القتل السرائيلية اليومية ضد أبناء شعبنا، والتي كان آخرها جريمة قتل الشاب خالد نوفل برصاص المستوطنين في قرية رأس كركر في رام الله، هو تجسيد عملي ويومي للرؤية والاستراتيجية الإجرامية التي تأسس عليها هذا الكيان الصهيوني المجرم والقائمة على القتل، والتطهير العرقي والاستيطان وسلب وتهويد الأرض.

واعتبرت الجبهة، أن تعاظم الحرب الاحتلالية بمختلف الأشكال والصور الإجرامية ضد شعبنا على الأرض، تستهدف بالدرجة الأساسية ضرب مقومات صموده ومقاومته وفرض منطق القوة والاستسلام عليه لقضم ما تبقى من الأرض، والإنهاء التدريجي للحقوق الوطنية العادلة للشعب الفلسطيني، ومحاولة حشره مرة أخرى في متاهات الحلول السلمية وعملية التسوية التي ساهمت و ما زالت في تشريع وتكريس هذه السياسات الاحتلالية على الأرض.

وأكدت أن الرد العملي والناجع على الجرائم الإسرائيلية المستمرة تقتضي تشكيل القيادة الوطنية الموحدة القادرة على إدارة المعركة اليومية ضد المحتل والمستوطنين، وفق استراتيجية وطنية مقاومة يمكن من خلالها تفعيل كافة أشكال المقاومة ضد المحتل لاستنزافه ميدانياً وعسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً.

من جهته، أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت جريمة إعدام الشاب خالد ماهر نوفل (34 عاما) من قرية رأس كركر غرب رام الله، الذي استشهد ،فجر يوم الجمعة، برصاص على يد مستوطن متطرف أثناء زيارته لأرضه التي استولى عليها الاحتلال في جبل الريسان. كما واستنكر اعتداء مستوطن متطرف على أحد أبواب الكنيسة الرومانية الأرثذوكسية في منطقة المصرارة وسط القدس المحتلة.

وقال في بيان له ،يوم الجمعة: "ان حكومة التطرف الإسرائيلية تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم بما في ذلك حرق عائلة دوابشة وخطف وقتل الشهيد محمد ابو خضير والاعدامات الميدانية والاستهداف المتعمد والمنظم للمواطنين الفلسطينيين العزل وغير ذلك من الجرائم التي جاءت نتيجة تعزيز نظام الابرتهايد الاسرائيلي لعنف المستوطنين ودعمه وتشجيعه على التطرف والإرهاب".

ودعا رأفت، محكمة الجنايات الدولية الى الاسراع في فتح تحقيق بجرائم دولة الاحتلال كما طالب المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وجميع دول العالم والمنظمات والهيئات الحقوقية إلى وقف سياسة غض الطرف واتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة ومساءلة إسرائيل والعمل على إحقاق العدالة واحترام كرامة الإنسان وحقوقه.

وشدد رأفت، في ختام بيانه على أهمية استمرار الحراك الشعبي على الأرض في كل المحافظات الشمالية وضرورة تفعيل لجان الحماية في جميع المناطق التي تتعرض للاعتداءات، كما دعا المجالس المحلية للعب دور في تعبئة القرى والبلدات ليكون هنالك مشاركة واسعة في مواجهة الاحتلال وعصابات المستوطنين.

اخر الأخبار