سلطان يكشف مجريات ما حدث..

وزير الداخلية اللبناني: "أحداث طرابلس عمل مموّل" .. وجنبلاط يدعو لوقف العبث -فيديو

تابعنا على:   22:15 2021-01-29

أمد/ بيروت: أكد وزير الداخلية اللبناني في ​حكومة​ تصريف الأعمال ​محمد فهمي، إن "ما حدث يوم الخميس في ​طرابلس​ هو عمل مموّل بخاصة الأسهم النارية و​الاسلحة​ النارية التي صوبت على ​القوى الأمنية​، ولا يمكن أن أفصح عن مجريات التحقيق حالياً".

وأشار فهمي في حديث تلفزيوني إلى ان "الهدف مما حصل تفتيت ما تبقى من هيبة ​الدولة​، والقوى الأمنية تعمل على التحقيق مع الموقوفين، وقمنا يوم الجمعة بعقد اجتماع أمني من أجل تعزيز التنسيق بين الاجهزة العسكرية، والتعاون بين ​الجيش​ وقادة القوى الامنية مميز، ولم يكن هناك من تواطؤ أو تقصير بل نقص في العديد".

وشدد على أنه "كان لدى القوى الأمنية معلومات تفيد بنية البعض بالدخول إلى السراي في طرابلس من أجل إحراقه من الداخل".

وعن زيارته السرية إلى طرابلس بين فهمي أنه "زار طرابلس علنا، ولكن من دون أن أعلن عنها، ولقد علم عنها رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي وتوفيق سلطان، ولا أريد أن تفسر الزيارة أيضا بأنها شعبوية خاصة في ظل هكذا ظروف، ولكن في نهاية المطاف سنعمل بكل قوة لمنع المس بهيبة الدولة".

من جهته، طالب رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" في لبنان، وليد جنبلاط، يوم الجمعة، بالتوقف عن العبث بمدينة طرابلس اللبنانية، وذلك وسط الاحتجاجات المندلعة هناك.

وغرد جنبلاط عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "طرابلس صبرا على البلوى فكم صُهِرت سبائك الذهب الغالي فما احترقا".

وتابع مشيدا بالمناضل اللبناني، توفيق سلطان: "كبير أنت يا توفيق سلطان يا ابن الفيحاء الوطنية العربية. كبير أنت يا ابا راشد وغيرك أقزام سلطة ومال وجاه. كفى لأهل السلطة العمياء الحاقدة تاريخيا كفى العبث بطرابلس كما عبثت في بيروت، وغير بيروت".

 

من جهته، اعتبر السياسي توفيق سلطان أن أحداث طرابلس هي إمتداد لمؤامرة كان قد حذر منها سابقاً مراراً وتكراراً، قائلا: "طرابلس ألبست ثوب تنكري وألعبوها دوراً ليس منها ومن أهلها وليس من طبيعتها".

وقال سلطان في حديثٍ لـ"الجديد": "تابعت أحداث طرابلس ورأيت أنه من الأنسب أن أخاطب الدولة عبر الرئيس نبيه بري الذي هو صمام أمان وضامن لوحدة البلد، أجريت إتصالا وأبلغته بما يحدث في طرابلس، فقال لي أنه سوف يبلغ وزير الداخلية، بعد ساعة إتصل بي موظف من وزارة الداخلية وقال لي "معالي الوزير يعتذر عن عدم قدرته على مكالمتك لأن لديه "بحة" في صوته"، فقلت له أن هناك عمل مشبوه اليوم يجري بطرابلس والأجهزة التابعة لوزارة الداخلية من المفترض أن تكون على إطلاع وبالتنسيق مع مخابرات الجيش، قال لي: نحن على إطلاع، فقلت له: أيمكنك أن تتمنى على وزير الداخلية النزول الى طرابلس وإنشاء مجلس أمن فرعي داخل طرابلس وجلب القيادات الأمنية ووضعها أمام مسؤولياتها ووسائل الإعلام لكي يستنطقوا الموقوفين الذين لديهم إعترافات عن الجهة التي أرسلتهم ومولتهم، قال لي أنه سيبلغه وإنتظرت خبراً منه".

واضاف "الرئيس ميقاتي قال لي أن معالي الوزير يقول أنه نزل الى طرابلس ليلاً، فقلت له هل نزل سراً؟ فعدت وإتصلت بالرئيس بري وأبلغته بكل ما جرى ثم عاد وإتصل بي رئيس الحكومة حسان دياب عند الثانية ظهراً بعد الجنازة التي حدثت في باب التبانة وكانت الأخبار تصلني أثناء الجنازة عن ما يعد الى طرابلس، عدت وإتصلت بالرئيس بري والرئيس حسان دياب وأبلغتهما بكل ما عرفته وطلبت من رئيس الحكومة النزول الى طرابلس فجاء رده أن لا شيء في طرابلس فقلت له أن هذا الكلام غير صحيح".

وتابع: "المحافظ غائب لأنه أولاً مشبوه ومعروف لأي جهة سياسية يتبع ويمكن أن يكون وجوده مسيء، فلينزل وزير الداخلية الى الشارع وليدير العملية من داخل السرايا، للأسف الشديد لم يتجاوب وزير الداخلية، ولم يستطع رئيس الحكومة أن ينفذ ما طلبنا منه". 

وإعتبر سلطان أن فرع المعلومات لديه أمن إستباقي فأين هو هذا الأمن الإستباقي؟ كل العالم على معرفة بما يحدث في طرابلس إلا الدولة فليس لديها خبر".

وتابع بالقول: "في آخر الأمر قال لي رئيس الحكومة "ماذا أفعل إذا رئيس الجمهورية لم يوافق على قيام مجلس أمني خصوصي لطرابلس"، فقلت له: "لماذا لا تقول هذا الكلام مباشرةً على الإعلام". 

وتابع "أعتبر هذا الكلام إخبار وأنا بصفتي مواطن طرابلسي لدي رغبة برفع دعوى على الدولة، فإذا لا زالوا ضائعين بتحقيقات "إنفجار المرفأ"، فإن إنفجار طرابلس فهو بالجرم المشهود".

ولليوم الرابع على التوالي شهدت مدينة طرابلس اللبنانية، يوم الخميس، جولة عنف جديدة بين القوى الأمنية ومحتجين غاضبين على قرار إقفال البلد للحد من تفشي فيروس كورونا الذي فاقم وضعهم الاقتصادي الصعب.

وأشعل المحتجون النيران في مبنى بلدية طرابلس، فيما قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين الذين كانوا يقذفون الحجارة والقنابل الصوتية وقنابل المولوتوف عليهم.

فيما اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أن "ما حصل في طرابلس جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى"، مشيراً إلى أن الذين أقدموا على إحراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش.

وعاد الغليان إلى الشارع اللبناني على خلفية تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي، واعتراضا على قرار الإقفال العام الذي اتخذته السلطات الرسمية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد. 

وتشهد مختلف المناطق اللبنانية منذ عدة أيام وقفات احتجاجية ومسيرات وقطع طرق على الرغم من قرار الإقفال، فيما اندلعت مساء أمس مواجهات عنيفة في طرابلس لليوم الثاني على التوالي، بين مئات المتظاهرين والقوى الأمنية، أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات.

اخر الأخبار