لسنا من رماة غزوة أحد

تابعنا على:   14:48 2021-01-27

د.حسن السعدوني

أمد/ تحمل أبناء السلطة الوطنية فى القطاع وعلى رأسهم أبناء حركة فتح التبعات السلبية للانقسام السياسي ، وهى كثيرة متعددة الاوجه مهينة فى معظمها وللأسف في جزء منها كان من "الاحباب " .يأتي هذا الكلام فى سياق الحديث عن وعود و إجراءات وان شئت قرارات ستنصف موظفي السلطة بغزة ، والتى تتزامن أيضا مع القرار بانطلاق الانتخابات العامة شهر مايو القادم .

هم كثر الذين ربطوا الانتخابات بالحديث عن عملية الانصاف هذه وكانها مقايضة ومبتذلة أيضا.


لا أريد الوقوف عند هذه التحليلات سواء اكانت من باب فضفضة مشروعة لاناس شعروا بالظلم حتى القهر ولا حتى من دابوا على دق الاسافين بين القيادة الفلسطينية وفي طليعتها حركة فتح ، العنوان الاساسي لها شئنا أم ابينا فهي المسئولة أمام الجميع . نعم لقد تعرضت الرعية للجوع وللاعتقال منهم المناضلون ومنهم أسرى محررون ومنهم جرحى ومنهم موظفون بسطاء، عوقبوا من طرفى الانقسام وان كانت أوجه المقارنة غير متكافئة ،لكن السؤال الذى يتغافل عنه الجميع لماذا تحمل أبناء السلطة الوطنية وأبناء فتح تحديدا كل هذه الممارسات الفظيعة دون ان يحرك منهم ساكن ؟

باختصار يا سادة حين يقال ان فتح هى أم الولد فليس ذلك شعار للتغني به أمام الأخرين من الاخوة فى مختلف الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية ، بل هو ممارسة نضالية وتضحية مجبولة تارة بدم الشهداء وبانيين الجرحى وعذابات المعتقلين وليس أقلها التضحية بالغالي والنفيس من أجل مشروع وطني يؤمن الكرامة والاستقلال لشعبنا.

فتح تدفع الفاتورة باغلا الاثمان ولا تعلم ان أبناءها هم من سيدفعون وهم لها وعلى قدر المسئولية ، هذه هي ضريبة النضال فلا مجال للحديث عن غنائم ونحن فى وضعية تحرر لسنا " رماة غزوة أحد,," من كان يتحدث عن الحق المادى ، فالحقوق لا تسقط بالتقادم بل ان التخاذل عن المشاركة الفاعلة بالانتخابات ستكون سببا رئيسيا فى تأخير عودة هذا الحق .

النضال ليس كلمة تخرج من الافواه ولا تطبيل لذلك القائد أو ذلك المسئول، أنها كلمة لها دلالتها وأولها الفاتورة التى دفعها عشرات الالاف من الشهداء ومئات الالاف من الجرحى والمعتقلين ، ولكن ان كان ولا بد من كلمة منا نحن أبناء الشرعية وأبناء فتح و أبناء السلطة الوطنية فى غزة نقول :- لاشقائنا فى الضفة نعلم جيدا حجم التحديات التى تعيشونها ونقدرها عاليا ،ونعلم أيضا ما أكثر ادعياء النضال فى زماننا هذا ، والذى من احدى افرازاته انه مييز لقمة العيش التي تقاسمناها سويا طوال سنوات الاحتلال والمنافى واللجوء ومع هذا نحن ننتمي لمشروع تحرري تقوده فتح التى هي قدرنا ولا بد لنا ان ننتصر بها وان تنتصر فينا . 

كلمات دلالية

اخر الأخبار