النضال الشعبي: الانتخابات التشريعية المقبلة فرصة لإنهاء الانقسام ودمقرطة النظام السياسي

تابعنا على:   14:03 2021-01-26

أمد/ رام الله: أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن المرحلة النضالية الراهنة التي يخوضها الشعب الفلسطيني، هي مرحلة التحرر الوطني التي تتداخل وتتكامل فيها استكمال مهام التحرر الوطني وإنهاء الاحتلال مع المهمات الديمقراطية والاجتماعية وبناء الدولة، مشددةً على أن التناقض الرئيسي في هذه المرحلة هو بين الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل تحقيق أهدافه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس وبين الاحتلال الإسرائيلي. 

جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع التنظيمي الموسع لهيئات وكوادر الجبهة في محافظة طولكرم، بحضور كل من أمين سر المكتب السياسي عوني أبو غوش وعضو المكتب السياسي – سكرتير ساحة الضفة حكم طالب وعضو اللجنة المركزية محمد علوش. 

ودعت الجبهة، إلى ضرورة بناء وتعميق الوحدة الوطنية ، التي شكلت على مدار العقود الماضية السياج الذي حافظ على استمرار القضية الفلسطينية كقضية مركزية، وطالبت بإنهاء الانقسام ، والتمسك بالحوار الديمقراطي ، ونبذ كل أشكال التناحر والاقتتال والعنف ، وفرض الأمر الواقع الذي يلحق أفدح الأضرار بوحدتنا الوطنية ، وتفعيل الحوار الوطني ووضع الآليات الكفيلة بالارتقاء بمضمونه باعتباره خيارا استراتيجيا بعيدا عن روح الاستخدام الآني، وعن العقلية الإقصائية والثنائية ، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية لكافة المكونات السياسية والمجتمعة ليتحمل الجميع مسؤولياته الوطنية. 

ورحبت بالدعوة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ، وفقاً للمرسوم الرئاسي الذي حدد مواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية بالتتالي ، على أساس نظام التمثيل النسبي الكامل، عملاً بقرارات الإجماع الوطني، وتؤكد أن الانتخابات الشاملة هي استحقاق وطني ودستوري، وهي المدخل الوحيد لإنهاء الانقسام والحفاظ على وحدة الوطن، والشعب. 

وأكدت بأن دعم وإسناد حقوق المرأة الفلسطينية هو من أولويات عمل كافة القوى والفصائل ، والأطر والتنظيمات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، فالمرأة كانت ولا زالت تناضل وتكافح من أجل فلسطين، والحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا بالحرية والاستقلال، والحرية الوطنية والاقتصادية والاجتماعية. 

واستعرض عوني أبو غش أمين سر المكتب السياسي للجبهة، أبرز القرارات التي تمخضت عنها دورة اجتماعات المكتب السياسي والتحضيرات لخوض الانتخابات التشريعية والمشاركة في العملية الديمقراطية، داعياً للارتقاء بالأوضاع التنظيمية وتعزيز دور ومشاركة الجبهة على كافة المستويات وتبني قضايا وهموم الجماهير الشعبية ومعالجة قضيا المواطنين عبر النضال المتواصل لإقرار سياسيات وتشريعات اجتماعية، واقتصادية تعزز المساواة والحقوق والعدالة الاجتماعية لكافة شرائح ومكونات الشعب الفلسطيني.  

وشدد أبو غوش، على ضرورة تهيئة الأجواء لانتخابات حرة ونزيهة يعبر فيها أبناء شعبنا عن إرادتهم دون أية ضغوط، بل بشفافية وحرية تامة ، مؤكدا على ضرورة الحرص على استكمال العملية الانتخابية، وتذليل أية عقبات قد تبرز أمامها لبناء نظام سياسي فلسطيني قادراً على مواجهة كافة تحديات المرحلة القادمة للخلاص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، قائلاً لا انتخابات بدون القدس عاصمة دولة فلسطين. 

ودعا أبو غوش، إلى الإسراع في عقد الحوار الوطني الشامل وصولاً لميثاق شرف وطني من قبل كافة القوى والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني، وتوحيد الجهود لإنجاح العرس الديمقراطي الذي طال انتظاره. 

وبحثت الجبهة، خلال اجتماعها التنظيمي الموسع التحضيرات الجارية من قبل فرع طولكرم للبدء بالحراك الداخلي والجاهزية للمشاركة في العرس الديمقراطي الذي طال انتظاره، وتم في هذا الإطار وضع خطة للعمل وتشكيل اللجان المختصة المنبثقة عن الهيئات التنظيمية في مختلف المواقع للمباشرة بالعمل وتحقيق الانجازات.

اخر الأخبار