ما قبل الرحيل النهائي

في مقابلة الوداع..فريدمان: تقارب بايدن مع إيران يعرض اتفاقيات التطبيع للخطر

تابعنا على:   18:10 2021-01-23

أمد/ تل أبيب: حذر السفير الأمريكي في إسرائيل المنتهية ولايته، ديفيد فريدمان، من أن أي قرار للرئيس جو بايدن بإلغاء العقوبات والتقارب مع إيران سيعرض اتفاقيات تطبيع العلاقات الأخيرة بين إسرائيل ودول عربية للخطر.

وأشار فريدمان، في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية يوم الجمعة، إلى أن الاتفاقيات الموقعة مع الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والسودان والمغرب تعتبر مهمة للغاية للاستقرار الإقليمي.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الاتفاقيات التي رعاها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "لها القدرة على تغيير الشرق الأوسط خلال المئة عام المقبلة"، مضيفا أن الوقت "لا يزال مبكرا نظرا لأن الاتفاقيات جديدة ولا ينبغي التقليل من أهميتها".

وقال فريدمان: "من الواضح أن الخطر الأكبر الذي يواجه تلك الاتفاقيات هو تمكين إيران.. وأعتقد أن ذلك سيزيل الولايات المتحدة كلاعب موثوق به في هذه المنطقة، وهذا خطير جدا".

وأضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة ستعيد تمكين إيران، فلن تكون واشنطن في وضع يمكنها من المضي قدما في تلك الاتفاقيات لأنها ستفقد مصداقيتها.. أعتقد أنه سينتج عن ذلك احتكاك بين جميع الأطراف وسيدفع الزخم إلى الوراء".

وتابع: "إذا كانت إدارة بايدن ستمنح الإيرانيين طريقا لامتلاك سلاح نووي، فإنها ستهدد مصداقية أمريكا في هذه المنطقة.. أعتقد أننا لسنا في وضع أسوأ، لأسباب لا يمكنني مناقشة بعضها.. سنكون في حالة أفضل بكثير إذا أبقينا على العقوبات ضد إيران، وأنا لا أقترح ألا نحاول عقد صفقة مع إيران، لكن إذا عقدنا صفقة، فلنتأكد من عدم وجود أية فرصة لامتلاك طهران أسلحة نووية".

وحول النصيحة التي يقدمها للإسرائيليين للحفاظ على الدعم من الحزبين قال، "يمكن تعزيز الدعم من الحزبين، وأنا أنوي العمل على ذلك. إنه مهم لإسرائيل ومهم بالنسبة لأمريكا. أعتقد أن إسرائيل يجب أن تحترم الإدارة الجديدة لأنها اختيار الديمقراطية الأمريكية. وفي نفس الوقت، يأتي نفس الموقف من احترام القرار الديمقراطي لإسرائيل. "الديمقراطيون الذين يدعمون إسرائيل بحاجة إلى الابتعاد عن السياسة وفهم المصالح الحقيقية للأمن والقيم الأمريكية والابتعاد عن الشعبوية".

وردا على سؤال من الصحيفة المقربة من نتنياهو، حول نزع شرعيته، خاصة في الجناح اليساري ليهود أمريكا، أجاب: "لقد كانت لحظة حزينة بالنسبة لي ، ليس لأنني كنت خائفًا من عدم قبول التعيين، ولكن لأنني أدركت أن جزءًا من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة غير قادر ببساطة على قبول تعيين شخص يميني كسفير في إسرائيل. شعرت أنه كان غير عادل. عندما عيّن أوباما السفير السابق، دان شابيرو، الذي أحترمه وآرائه في اتجاه مختلف عن وجهة نظري، أيده المجتمع ولم يعارض التعيين أحد من اليمين اليهودي. لماذا لم يحدث نفس الشيء من اليسار نحو السفير اليمني؟ هناك شقاق في المجتمع لا أعرف كيفية علاجه. أود أن تبدو الأمور مختلفة لأن لدينا قيمًا مشتركة".

اخر الأخبار