صحيفة أمريكية: التغييرات في السعودية قد تخفف انتقاد إدارة بايدن للمملكة

تابعنا على:   15:00 2021-01-21

أمد/  واشنطن: خلال حملته الرئاسية، وعد الرئيس الأميركي جو بايدن باتباع نهج مختلف تجاه السعودية، ووصفها بأنها "منبوذة"، وتعهد بالدفاع عن حقوق الإنسان ودعا إلى إعادة تقييم واسعة للعلاقة الأميركية السعودية.

وفي المقابل لم يعرض المسؤولون السعوديون علنا أي خطوات لمعالجة مخاوف إدارة بايدن.

فالقوات السعودية تواصل القتال في اليمن، وانتهت المحاكمة السعودية للفريق الذي قتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي قبل أشهر، دون محاسبة مسؤولين رفيعي المستوى، حسبما تقول صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقد يشير وصول جو بايدن للبيت الأبيض إلى بداية علاقة أميركية أقل تجانسا مع السعودية، لكن التغييرات الأخيرة في المملكة قد تخفف على الأقل الغضب الأميركي في وقت مبكر من ولاية الرئيس، بحسب الصحيفة.

فقد أعلنت السعودية، أن عمليات الإعدام تراجعت لديها بنسبة 85٪ في 2020 بسبب الإصلاحات القانونية.

وتقول المجموعات التي توثق التحريض ضد غير المسلمين في الكتب المدرسية السعودية أنه تم حذف العديد من هذه الأمثلة.

وأشارت المراجعة، التي أجرتها IMPACT-se، وهي منظمة بحثية مقرها تل أبيب، إلى العديد من التغييرات في المناهج السعودية منذ رصدها العام الماضي. وشملت هذه التغييرات حذف فصل بعنوان "الخطر الصهيوني" وقول منسوب للنبي محمد عن قتل المسلمين لجميع اليهود في نهاية العالم.

ويبدو أن الأحكام الصادرة بحق اثنين من السعوديين البارزين، وليد الفتيحي ولجين الهذلول، قد تم إعادة النظر فيها، بالتزامن مع تولى بايدن مسؤولية أكبر حليف للمملكة. وأشاد نشطاء حقوق الإنسان بالتغييرات، مع التأكيد على الجوانب العديدة التي لا تزال تفشل فيها المملكة لضمان الحقوق الأساسية.

وقال آدم كوغل، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش: "كان هناك الكثير من الإصلاحات الجيدة التي يجب أن تكون متحمسا لها، لكن الغياب التام لأي نوع من حرية التعبير والحملة السياسية المستمرة خففت من الإشادة السعودية".

وتقول وول ستريت جورنال إن معظم التغييرات لا يبدو أنها مدفوعة بجهود سعودية لكسب تأييد الإدارة الجديدة في واشنطن، لكنها نتاج الإصلاحات التي بدأها الحاكم الفعلي للمملكة، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

منذ أن تولى والده العرش في 2015، أصبح الأمير محمد القوة الدافعة للمملكة، مما دفع لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط والتراجع عن القيود الاجتماعية الصارمة.

"لكنه على طول الطريق، اكتسب شهرة في السلوك العنيف"، حسبما تقول وول ستريت جورنال.

فقد أرسل القوات السعودية إلى اليمن، حيث قصفوا المدنيين، وأمر باعتقال رجال دين ونشطاء وأفراد من العائلة المالكة.

كما يُعتقد على نطاق واسع أنه أرسل العملاء السعوديين الذين قتلوا وقطعوا أوصال الكاتب السعودي المعارض جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018، رغم أنه نفى أي علم مسبق بالمؤامرة.

وتشير وول ستريت جورنال إلى أن العلاقة القوية التي أقامها محمد بن سلمان مع الرئيس ترامب وصهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، غالبا ما كانت تحميه من غضب أقسام أخرى من الإدارة الأميركية.

اخر الأخبار