الشباب والانتخابات

تابعنا على:   15:34 2021-01-19

ثائر نوفل أبو عطيوي

أمد/ جيل الشباب الفئة العمرية التي تحظى بالحضور الأكبر في مجتمعنا الفلسطيني، من حيث النسبة والتناسب بين الفئات العمرية لتتابع الأجيال ، التي دفعت ضريبة انتماء باهضة الثمن من ربيع عمرها ،واختطاف زهرة شبابها عنوةً في غفلة من الزمن على يد ساسة الانقسام، دون ادراك من الساسة والمسؤولين أن الشباب هو النموذج الحي الوطني، الذي يدفع على الدوام بعجلة  الخلاص من الاحتلال ، والجيل الذي عليه الاتكال والاعتماد على طريق ديمومة العطاء والبناء، من أجل غد مشرق ومستقبل عامر بالتميز والانجاز والابداع.

لا يخفى على أحد أن جيل الشباب في واقعنا الفلسطيني، قد تعطلت كافة مسيرة حياته لسنوات طوال، بسبب اختلاف الساسة ومواقفهم الشخصية والفئوية، التي تتنافى وتتعارض جملةً وتفصيلا  مع رؤية الشباب وتطلعاتهم المستقبلية، في ظل فقدان الأمل وانعدام فرص الاستمرار والعمل لعقول موهوبة ذكية وزنود فتية قوية، حتى أضحت فريسةً لواقع عنوانه فقدان الأمل من الحياة، في ظل واقع لا يبشر لمستقبل في محتواه، من أجل الانطلاق نحو صهيل الغد وعلاه.

المرحلة السائدة، وفي ظل الحديث عن انتخابات قادمة، لا بد من النظر بعين الأهمية والاعتبار للشباب وأحلامهم وتطلعاتهم وهمومهم واستحقاقاتهم، التي غابت عن صورة المشهد لسنوات طوال، وطوتها الأيام بفعل اختلاف الساسة وعوامل النزاع والانقسام.

لا بد من جيل الشباب المتعطل عن مسيرة الحياة أن ينظر للانتخابات من كافة الزوايا والاتجاهات، ويضع نصب عينيه التفكير الواقعي والايجابي المعتمد في مضمونه على تحديد الرؤية والأهداف، من خلال استثمار الانتخابات بطريقة تمكنه من الاقتراب نحو تصويب المسار، الذي يأخذه  إلى بر الأمان، والتقدم بخطوات ثابتة نحو عجلة الحياة المتطلعة إلى الأمام، من خلال تحديد الهدف والخيار، الذي يعيد لنفسه السكينة والاطمئنان، من أجل تجسيد واقعه نفسي اسمه الانسان.

رسالتنا إلى جيل الشباب الأحباب... الانتخابات على الأبواب، فكونوا بعقولكم  الوازنة الذكية وزنودكم الفتية القوية، مع الذي يستطيع أن يبعث الأمل في النفوس، ويعيد رحيق الحياة لربيع عمرها المقيد المحبوس، وعليكم أخذ العبر والدروس، لأنكم في المحصلة من خضتم المعركة وعلمتكم التجربة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار