"يديعوت" تكشف شرط إعادة العلاقات بين تركيا وإسرائيل وعلاقته بحماس

تابعنا على:   17:15 2021-01-18

أمد/ تل أبيب - ترجمة خاصة: كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، صباح يوم الاثنين، أسباب تعثر  إعادة العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وعلاقته بحماس.

وأفادت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني نقلاً عن وسائل إعلام تركية، أنّ الفتور "السكون" طرأ على العلاقات التركية مع حماس بسبب شروط إسرائيل للتطبيع بين بينهما، مؤكدةً أنّ "أردوغان كان سعيدًا بإعادة السفير إلى أنقرة، لكننا مهتمون بنشاط حماس هناك".

وقالت، إنّ إسرائيل طالبت من تركيا إيقاف جميع أنشطة الجناح العسكري لحماس "كتائب القسام" وإغلاق مكاتبه في أسطنبول، والتي من خلالها تشارك الحركة في توجيه العمليات في الضفة الغربية وتمويلها، وتحويل الأموال إلى البنية التحتية العسكرية لها في الضفة.

كما وأكدت، أنّ إسرائيل أرسلت رسالة لتركيا في بادرة لحسن النية لزيادة الاتصالات الدبلوماسية، بتعيينها "إيريت ليليان" سفيرتها في بلغاريا" كرئيسة للسفارة الإسرائيلية في أنقرة مع تركيا.

وأوضحت، أنّ حماس تمتلك مكتبًا كبيرًا لها في إسطنبول، يعمل به مبعوثون من صفقة شاليط تم ترحيلهم كجزء من الصفقة في عام 2011، ويقومون بتجنيد طلاب من عرب إسرائيل الذين يدرسون أو يزورون تركيا إلى حماس وحزب الله وإيران.

ونوهت الصحيفة، إلى أنّ تركيا بدأت بفرض قيود على نشطاء حماس، حيثُ تم اعتقال أحد عناصرها الذي وصل من الخارج مؤخرًا في مطار إسطنبول الدولي، وتم التحقيق معه لمدة ست ساعات ثم طُلب منه مغادرة الأراضي التركية على الفور.

وشددت، أنّ السلطات التركية كانت تسمح بالفترةا لماضية، لعناصر حماس بحرية التنقل من وإلى أراضيها، وتم منح الجنسية أو الإقامة لفترات مختلفة لهم.

واستدركت بالقول، إنّ "صحيفة التايمز" البريطانية، كشفت عن خلية سرية تابعة لحماس تعمل في تركيا دون علم السلطات، ومن هناك تتعامل مع هجمات إلكترونية على مؤسسات السلطة الفلسطينية في رام الله والسفارتين السعودية والإماراتية في أوروبا.

وحذرت السلطات التركية بحسب الصحيفة البريطانية مكتب حماس في اسطنبول من ترحيل بعض عناصر حماس من البلاد لخرقهم قوانينها.

وبحسبهم، فإن الرئيس أردوغان لم يعد يتدخل كما كان في السابق لمساعدة قيادة حماس في هذا الشأن.

كما ذكرت الصحيفة  بحسب مصادر استخباراتية دولية، أن وحدة سرية تابعة لحماس عملت في اسطنبول بشكل منفصل عن مكتب حماس، وهي مسؤولة مباشرة أمام القيادية البارزة "سماح السراج"، التي تتلقى تعليمات من زعيم حماس في قطاع غزة "يحيى السنوار"، وهو مشروع شخصي للسنوار، وقد استخدمه بشكل أساسي لأغراض للقسام.

وقالت، إنّه طلب من الوحدة السرية التابعة لحماس، شراء مواد ذات استخدام مزدوج تمنع إسرائيل دخولها إلى قطاع غزة خوفًا من استخدامها في تطوير أسلحة، فيما انخرطت الوحدة السرية في عمليات تجسس مضاد ضد منظمات أخرى يشتبه في كونها غير مخلصة لحماس.

وأكملت، صالح العاروري مسؤول مكتب حماس في تركيا، وهو الرجل الثاني في الحركة الذي يشغل منصب رئيس الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية والمنسق مع حزب الله وإيران.

بحسب مصادر مقربة من حماس أكدت "يديعوت"، أنّ الفرقة السرية تدير غرفة استماع متطورة لوسائل الإعلام والاتصالات في إسرائيل من داخل الأراضي التركية، وتوفر معلومات استخبارية لحزب الله وإيران والذي يديره "عبد الحكيم حناني" الموالي للقيادي في الحركة صالح العاروري الذي اضطر هو نفسه لمغادرة تركيا بسبب الضغط الأمريكي الإسرائيلي، ليقيم في الضاحية الجنوبية في لبنان.

اخر الأخبار