
غزة: قيادات شابة تؤكد أن نجاح المفاوضات مرهون بمدى جدية إسرائيل في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة
أمد/ غزة: نظم تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة، أمس، لقاء شبابي بعنوان " مستقبل المفاوضات بعيون الشباب" وذلك ضمن برنامج بناء القدرات القيادية للشباب في إطار مبادرة "شركاء من أجل السلام" الممول من الاتحاد الأوروبي.
وأكد المشاركون في اللقاء أن المواقف الفلسطينية الرسمية والشعبية تؤكد على تحرير القدس والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة الدولة على حدود 1967.
وشدد هؤلاء على أن فشل المفاوضات مرتبط بمدى رغبه إسرائيل وجديتها في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد المشاركون أن الشباب الفلسطيني يتطلع لمستقبل أفضل وأن يتم تحديد مسار المفاوضات حتى نصل لحل شامل
وحذر المشاركون من أن فشل المفاوضات سيزيد من التوسع الاستيطاني وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية التي ستقضى على مستقبل الدولة الفلسطينية وحل الدولتين المطروح.
وطالب المشاركون المجتمع الدولي وتحديداً الإدارة الأمريكية باتخاذ الخطوات المناسبة التي تؤدي إلى إحداث توازن في السياسة الأميركية بما يضمن نجاح المفاوضات وإنهاء الصراع.
وقال المشاركون إن البناء الاستيطاني وممارسات إسرائيل المختلفة ومحاولات تهويد القدس وبناء الجدار هو انتهاك فاضح للمواثيق الدولية وجريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
وأشار إلى أن تصعيد البناء الاستيطاني يرمي، أيضاً، إلى فرض وقائع على الأرض لا يمكن تغيرها فيما بعد، إضافة إلى سرقة أراضي الفلسطينيين وتهجير السكان المقدسيين .
من جهته قال طاهر أبو زيد مفوض العلاقات الوطنية في منظمة الشبيبة الفتحاوية
أن الشباب رواد التغيير و التنمية و يتطلع للاستقلال و الحرية و القضية و المشروع الوطني الفلسطيني يحتاج إلي نضال من أجل نيل حقوقنا المشروعة في إقامة دولتنا .
حيث أكد ابوزيد أن المفاوضات جاءت هذه المرة في إطار حراك عربي واسع يهدف إلي إحياء عملية السلام و تفعيل مبادرة السلام العربية و بناء على اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في ابريل 2013 .
وكذلك الوضع العربي و الدولي الراهن وحالة الانشغال الكامل عن القضية الفلسطينية واستمرار تصاعد ممارسات الاحتلال على الأرض .
وأكد أبو زيد أن مجريات الوضع خلال الفترة السابقة ان العزلة الدولية و الحصار السياسي على القيادة الفلسطينية اخطر على القضية الفلسطينية من العودة للمفاوضات .
وقال لابد من التأكيد و السعي لان تكون المفاوضات وسيلة كفاحية لاستعادة الحقوق وبطريقة قانونية و
دبلوماسية
وأكد أبو زيد لم يسجل على القيادة الفلسطينية خلال سنوات التفاوض مع إسرائيل أي تنازل أو تراجع بأي من الثوابت الفلسطينية بل كان الموقف واضح وجلي وهو التمسك المطلق الثوابت .
وقال أبو زيد أن عملية المفاوضات الحالية ستستمر لمدة تسعة شهور و لن تستمر إذا لم تأتي بنتائج ايجابية
موضحا إذا لم تكن النتائج ايجابية لن يكون ما هو سلبي وسنبقى متمسكين بالثوابت الفلسطينية .
وقال أبو زيد نحن ندرك مدي الانحياز الأمريكي للطرف الإسرائيلي ودعمها المطلق له ، ولكن الظروف و المغيرات الداخلية و الخارجية هي من دفعت بالمفاوضات لتجنب العزلة السياسية .
وطالب الشباب بضرورة تبني إستراتيجية واضحة للمفاوضات وعرضها على القيادة الفلسطينية
وقال أبو زيد أن القيادة الفلسطينية أكدت التزامها بما تم الاتفاق عليه في القاهرة و الدوحة لا تمام المصالحة .
من جانبه قال شامخ بدرة رئيس شبيبة حزب الشعب الفلسطيني
يجب أن تكون المفاوضات برعاية عربية ودولية وليس فقط أمريكية وفق قرارات الشرعية الدولية على حدود 1967
وقال بدرة ان المفاوضات لم تحقق نتائج على الأرض لان إسرائيل تحاول أن تعرقل أي تقدم في العملية السلمية من خلال التوسع الاستيطاني وهذا يقوض حل الدولتين .
وطالب بدرة بضرورة وجود مرجعية للمفاوضات يستند عليها المفاوض الفلسطيني
وقال بدرة هناك حديث يدور على ضرورة وقف المفاوضات ولكن يجب أن يكون هناك بديل لذلك وتكون البدائل على ارض الواقع
وأوضح بدرة إن السبب الأهم لاحتمال فشل المفاوضات هو طبيعة التحالف الذي يشكل الحكومة الإسرائيلية الحالية، والذي يضم أحزابا يمينية متطرفة بقيادة حزب الليكود المعروف بتأييده للمستوطنين ورفض حتى تجميد بناء أو توسيع المستوطنات.
واعتبر بدرة أنه من المبكر الحكم على نتائج المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية إذا عقدت بالفعل، لكن هناك الكثير من العقبات التي تفرض جوا من التشاؤم على إمكانات نجاحها.
وقال بدرة نحن كشباب نرفض المفاوضات في ظل غياب رؤية وإستراتيجية واضحة وبرنامج وطني موحد
وطالب بدرة بتفعيل مؤسسات م ت ف وتشكيل قيادة فلسطينية مشتركة لمواجهة المخططات الإسرائيلية.
وطالب بدرة بضرورة تعزيز المقاومة الشعبية وعمل برنامج نضالي وطني مشترك من اجل الربط بين المقاومة الشعبية و التضامن الدولي والاستفادة من تجربة الشعوب في التحرر .
وطالب بدرة بضرورة استكمال فلسطين عضويتها في كل المؤسسات الدولية والأممية .
من جهته قال هاني مقبل رئيس الكتلة السلامية أن المفاوضات ليست حرام ولكن يجب أن تكون على اسس متينة وقوية لا تقبل التنازل عن الحقوق و الثوابت الفلسطينية
وطالب مقبل باعاده النظر في المفاوضات لان إسرائيل لا تعطي الفلسطينيين أي شئ وما اخذ بالقوة لا يسترد بالقوة و يجب أن يتحلى المفاوض الفلسطينية بالقوة
وقال مقبل لا توجد نتائج على الأرض جراء استمرار المفاوضات ولكن إسرائيل مستمرة في نهب الأراضي وتهجير السكان و الاستمرار في قتل أبناء شعبنا
وأوضح مقبل أنه كان لابد على السلطة أن تتمسك بخيار لا مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان ووقف تهويد المدنية المقدسة ، وطالب السلطة بإعلان ما توصلت إليه النتائج وأن تعمل على تقييم وتقويم المفاوضات .
وطالب بوقف الاعتقالات السياسية ووقف التنسيق الأمني وإشراك كافة أطياف العمل السياسي في صناعه القرار الفلسطيني .
وطالب بضرورة انطلاق الفعاليات الوطنية من اجل الوحدة الوطنية و الضغط على حركتي حماس وفتح إنهاء الانقسام و تضيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة .