أمد/ الإنتخابات الفلسطينية الشاملة التي سيُسمح بإجرائها لن تحدث بين جميع الأطراف الفلسطينية حسب واقعهم الحالي؛ ولا على القاعدة الجغرافية السياسية التي تم تخصيصها للفلسطينيين حسب إتفاق أوسلو؛ ولا أعتقد أن هناك إمكانية لحدوثها خلال هذا العام.*

مع ضرورة التأكيد على أن أي تغير في المواقف السياسية الفلسطينية أو الثبات عليها لن يغير من واقع أن هناك فيتو يمنع إجراء هذه الإنتخابات على أرضية أوسلو؛ وهو الأمر الذي لن يتغير الا في حال القبول بالمشروع السياسي الدولي الجديد المرتبط بصفقة القرن؛ الا في حال قرر بعض الفلسطينيين إجراء هذه الانتخابات في غزة فقط؛ وهو الأمر الذي سيتم دعمه "إنسانيا" و "شعاراتيا" من قبل بعض الدول ومنها دول أوربية؛ لأن حدوث ذلك يعني بشكل أو بآخر تطبيق بند من البنود الهامة في صفقة القرن.*

الخلاصة: حتى لو تم الإعلان عن مرسوم هذه الإنتخابات الفلسطينية فلن تحدث؛ الأمر أعقد بكثير مما يتصور البعض؛ فنحن نواجه مرحلة من مراحل مخطط إستعماري مدروس جيدا نجح في تحقيق أهدافه الكبيرة حتى الآن؛ فيما نواصل نحن الفلسطينيين عيش مصيبة "كل يغني على ليلاه" وهو الأمر الذي أحسن العدو تغذيته جيدا؛ هذا والله أعلم