فرانس برس: بايدن يعتزم تعيين هالاند من السكان الأصليين وزيرة للشؤون الداخلية

تابعنا على:   07:48 2020-12-18

أمد/ واشنطن – أ ف ب: كشفت وسائل إعلام أميركية يوم الخميس، أن الرئيس المنتخب، جو بايدن، يعتزم تعيين النائبة المتحدرة من السكان الأصليين للبلاد، ديب هالاند، وزيرة للشؤون الداخلية، في خطوة من شأنها ترسيخ التنوع الذي يريد الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة إضافته على إدارته المقبلة.

وإذا ما صادق مجلس الشيوخ على تعيينها، ستصبح هالاند (60 عاما) أول امرأة من الهنود الأميركيين الأصليين تتولى منصبا رفيعا في الإدارة الرئاسية.

وهالاند المنحدرة من قبيلة "لاغونا بويبلو"، التي تقع أراضيها في ولاية نيو مكسيكو، ستتولى وزارة تدير خصوصا الموارد الطبيعية الهائلة للأراضي الاتحادية، مثل المتنزهات الوطنية والمحميات الهندية.

وستكون هذه الوزيرة مسؤولة أيضا عن تنفيذ أجندة بايدن الطموحة في مجال مكافحة التغير المناخي، لاسيما وأنه وعد بعدم منح تراخيص للتنقيب عن النفط أو الغاز بعد الآن في الأراضي الاتحادية.

وكانت عريضة يدعمها أكثر من 120 ممثلا قبليا ناشدت بايدن مؤخرا لـ"صنع التاريخ" من خلال تعيين هالاند على رأس هذه الوزارة الأساسية بالنسبة إلى قبائل السكان الأصليين المعترف بها في الولايات المتحدة، والبالغ عددها حوالى 600 قبيلة.

وكانت هالاند إحدى امرأتين من السكان الأصليين تصلان إلى الكونغرس في 2018، وقد انتخبتا يومها عضوتين في مجلس النواب.

وهالاند، الأم العزباء التي تغلبت على إدمان الكحول والتي اضطرت في مرحلة من حياتها للاعتماد على الإعانات الغذائية الحكومية، كانت واحدة من نساء عديدات ترشحن إلى الكونغرس اعتراضا على سياسات الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وفي تاريخ الولايات المتحدة، خلت إدارات الرؤساء المتعاقبين بأسرهم من أي عضو من السكان الأصليين باستثناء إدارة الرئيس هربرت هوفر، الذي حكم بين العامين 1929 و1933، وكان تشارلز كورتيس، المتحدّر من الهنود الأميركيين، نائبا للرئيس.

ومن المتوقع أيضا أن يعين بايدن رجلا أسود، هو مايكل ريغان، على رأس الوكالة الأميركية لحماية البيئة، وفقا لوسائل إعلام عدة من بينها صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست".

وريغان الذي يرأس منذ 2017 إدارة البيئة في ولاية كارولاينا الشمالية، كان مسؤولا لفترة طويلة عن قضايا تتعلق بنوعية الهواء في وكالة حماية البيئة في عهدي بيل كلينتون وجورج دبليو بوش.

ومنذ فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من نوفمبر، تزايدت الدعوات لفتح الباب واسعا أمام أفراد من الأقليات لتولي مناصب رفيعة في إدارة الرئيس الديمقراطي الذي وعد بحكومة "تشبه أميركا".

والأربعاء، تباهى بايدن بتشكيل "حكومة من محطمي الحواجز"، وذلك خلال تقديمه مرشحه لوزارة النقل في الإدارة المقبلة، بيت بوتيدجيج، والذي في حال تمت المصادقة على تعيينه سيكون أول وزير في تاريخ الولايات المتحدة يجاهر بمثليته الجنسية.

ونائب الرئيس المنتخب، كامالا هاريس، هي أحد هذه الاختيارات التاريخية، باعتبارها أول امرأة وأول شخص ملون يُنتخب لهذا المنصب.

وإلى جانبها هناك الجنرال المتقاعد، لويد أوستن، الذي سيكون أول وزير دفاع أميركي من أصل أفريقي، وجانيت يلين، التي ستكون أول امرأة تقود وزارة الخزانة، وكاثرين تاي، التي ستكون أول امرأة من أصول آسيوية تتولى منصب ممثلة التجارة الأميركية.

اخر الأخبار