محلل: وجود بايدن سيعقد الملف اللبناني وموعد مفاوضات ترسيم الحدود البحرية لم يكن حكيما

تابعنا على:   22:40 2020-12-13

أمد/ بيروت: قال إيلي يوسف، المحلل السياسي، إن ما وصلت إليه المفاوضات ما بين لبنان وإسرائيل فى مسألة الدخول في مفاوضات قبل الانتخابات بهذه الجدية وهذه الأهمية في الولايات المتحدة هو أمر غير حكيم لأنه لا أحد يعلم ما تنتجه هذه الانتخابات، وإذا كان هناك من تقديرات أن أي الطرفين يمكن أن يقدم هدية للطرف الأخر، و الراعي الأساسي هو الراعي الأميركي والسؤال من الجميع هل يمكن أن تقدم هذه الهدية لحكومة أو إدارة أمريكية مغادرة الجواب يأتي بالنفي.

وأوضح إيلي، خلال برنامج وراء الحدث، الذي يذاع على قناة الغد، أن الحديث عن الحقوق وأننا لن نتنازل في المبدأ هو كلام صحيح لكن هل فعلا الإدارة اللبنانية بكل مكوناتها هي فعلا مع مصلحة الشعب اللبناني أم أنها تنتظر بهذا المعنى نتائج أو إشارات سياسية تعطيها الأذن للتقدم في المرحلة المقبلة، ويجب أن يعلم اللبنانيون علي إمتداد الإدارات الأمريكية أن الإدارات الجمهورية كانت أكثر تعاطفاً مع اللبنانيون ونحن الآن أمام إدارة ديمقراطية، واعتقد أن الملف سيكون أصعب بكثير مما يعتقده اللبنانيون.

وأشار إيلي، أن مشكلة هذه الإدارة الجديدة أنها لا تولي اهمية فائقة وحقيقية للبنان بالاساس، وأن كل الولايات المتحدة الآن باتت تنظر للملف اللبناني ملفاً هامشياً، فأخشى أن يكون اللبنانيون اليوم يضيعون فرصة كان يمكن ان نستغلها تحت عناوين عدة لكن الموضوع بنهاية المطاف موضوع سياسي .

وتابع إلي، أنه لا يعتقد أن هناك إمكانية بتحريك الملف علي الأقل من قبل هذه الإدارة التي انتهت صلاحيتها لأن الملفات الخارجية نعلم أن هناك تراتبية في عرضها وأن هناك العديد من الملفات التي تهتم عادة بها الولايات المتحدة، ولكن لا أعتقد أن الملف اللبناني الآن سيكون علي جدول أولويات هذه الإدارة .ويعتبر الدخول في مفاوضات في هذه الفترة هو أمر متهور وغير حكيم ولا يمكن التوصل عنه إلى أي نتيجة.

جاء ذلك بعد أن أكدت صحيفة هآارتس الإسرائيلية أن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل وصلت إلى طريق مسدود بعد شهرين من انطلاقه،. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك قد يعيق استكمال عمليات التنقيب عن النفط والغاز، مرجحة عدم الوصول إلى اتفاق لبناني إسرائيلي بغياب حدود برية بين الجانبين.

اخر الأخبار