
كل التيارات موجوده في قطاع غزه ماعد التيار الكهربائي
هشام ساق الله
فقره كتبها احد الاخوه على صفحة صديق عزيز على الفيس بوك وحكى لي عنها دفعتني لكتابة مقال عن الاوضاع السيئه التي نعيشها في قطاع غزه وان كل تلك التيارات الفلسطينيه المتواجده على ساحة القطاع لا احد منهم يعبر عما يجول في خاطر ووجدان شعبنا الفلسطيني الذي يشعر بحجم المشكله والماساه التي يعاني منها من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويله كل يوم .
12 ساعه ينقطع التيار الكهربائي مقابل 6 ساعات ياتي فكل الحياه تتوقف ولا احد يستطيع ان يفعل أي شيء حتى ان المحلات التي تضيء لا يوجد لديها بنزين حتى تنير على زبائنها والابراج والعمارات العاليه اصبح تشغيل الماتورات الكبيره فيها للضروره وضمن نظام الطواؤيء .
قبل ان تذهب الى أي مشوار تسال عن التيار الكهربائي وتعرف الجدول حتى تعرف ماذا سيواجهك واغلب الناس تحاول ان تتواجد في مكان وموقع يتواجد فيه التيار وحين يتم وصل التيار بالليل فيتحول الليل الى نهار وفي النهار حين ينقطع التيار يتحول النهار الى ليل حسب التيار الكهربائي .
مافائدة تلك التيارات من اقصى اليمين المتطرف الى اقصى اليسار المبطح ومابينهما من تيارات تعد بعشرات ومئات الالوف او بالافراد وتحمل مسميات فقط في قطاع غزه ولا يوجد تيار كهربائي ولا احد منهم يعبر عن واقع المجتمع ويكون له وجهة نظر تنهي هذه المشكله المستعصيه او يحاول ان يتدخل من اجل توفير الديزل ووقف المناكفات الدائره من اجل العوده الى الوضع السابق السيء الذي كنا فيه .
لم نرى أي فعاليات من كل التنظيمات الفلسطينيه تعبر عن واقع الحال المعاش او تساند وتدعم جماهير شعبنا في هذا الموضوع كان عليهم ان يكسروا على الناس ويرفعوا معنوياتهم ويتحدثوا عن هذا الموضوع المهم للاسف تلك التيارات تدفن رؤوسها بالرمل حتى لا تتحدث عن هذا الموضوع .
التيارات الفلسطينيه كلها لا تضيء ولا تنفع وليس من وراءها أي فائده اذا كانت لا تتحدث بمواضيع تهم الشارع الفلسطيني وتعمل على التدخل والضغط من اجل حل اشكالية الديزل الصناعي ووصوله الى قطاع غزه من اجل تشغيل محطة الطاقه الوحيده في قطاع غزه .
التيارات الفلسطينيه من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ومابينهما اعتادت على التصريح والتهديد والتلويح والاستنكار والتنديد والوعيد والاستعراض والتظاهر في المواضيع الهامه والغير هامه ولكنها لم تتفاعل مع قضية التيار الكهربائي .
يجب ان نفكر بتيارات تضيء وتنير لنا الطريق وتعمل مستقبلا على التعاطي مع مشاكل وهموم المواطن وحل اشكالياته المتراكمه ولايوجد للشعب موقف او لا اهميه ولا احد يشعر بمشاكله فنحن في بقعه جغرافيه كتب عليها المعاناه والحصار والعيش بظروف صعبه غير عاديه اسوه بكل البشر .
ان الاوان ان تاخذ التيارات الفلسطينيه جميعها دورها وتنهي الانقسام الفلسطيني الداخلي وتحل مشاكل البلد في توفر البنزين والديزل وتشغيل المحطه تمثل شعبنا كله امام العالم وتنهي كل التشعبات التي حدثت منذ سنوات وتحل مشكلة التيار الكهربي في قطاع غزه .
شدي حيلك يا بلد من شيخك حتى الولد حتى نجد تيارات فلسطينيه او بدائل تستطيع حل مشكلة التيار الكهربائي حتى يحدث هذا ليس لنا الا الصبر والصبر والصبر حتى ناكل الصبر.