بيت لحم: احتفالات عيد الميلاد لن تلغى

تابعنا على:   15:45 2020-11-30

أمد/ بيت لحم – رويترز: تتزين مدينة بيت لحم لاحتفال كئيب بعيد الميلاد هذا العام، فأغلب الفنادق مغلقة ورعاة الكنيسة من المرجح أن يكونوا تحت إجراءات عزل عام، وليس هناك سوى قلة قليلة من الزوار سواء من الشرق أو من أي مكان آخر.

وقبل 12 شهرا فقط كانت البلدة تشهد أكبر احتفال بعيد ميلاد منذ نحو 20 عاما مع استمرار تراجع العنف وما تلاه من ارتفاع في عدد الزوار.

لكن الفنادق، التي كانت تضيف أجنحة جديدة في 2019، مغلقة الآن بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.

ومع ذلك يقول زعماء البلدة إن الاحتفال التقليدي بميلاد المسيح سيقام هذا العام إذ تتركز أنظار العالم على البلدة في هذا الوقت من العام.

ويقول أنطون سلمان رئيس بلدية بيت لحم في حين يضع عمال يعملون خلفه شجرة عيد ميلاد كبيرة في ساحة المهد "بيت لحم سيحتفل بعيد الميلاد".

وأضاف "وبالتالي اليوم نحن في بيت لحم على الرغم من وجود الكورونا والأزمة اللي بيعيشها العالم، ما زلنا نحن مصممين على إنه نحن نعيش الميلاد في بيت لحم وبتنطلق رسالة الميلاد للعالم وهي رسالة مبنية على مبدأ الأمل بمستقبل أفضل".

وسعى البطريرك الجديد لبطريركية اللاتين في القدس بييرباتيستا بيتسابالا يوم الاثنين لحشد الناس بالبلدة قائلا إن التحضيرات بدأت بالفعل.

وبدأ الأب فرانشيسكو باتون حارس الأراضي المقدسة الاحتفالات السنوية يوم السبت برئاسة قداس في كنيسة المهد التي بدت شبه خالية.

وقال بيتسابالا في مقابلة مع الخدمة الإخبارية الكاثوليكية "احتفالات عيد الميلاد ستكون أقل عن المعتاد وستفرض قيود أعتقد مثل ما هو الحال في أي مكان آخر بالعالم".

وأضاف "ربما يمنعنا القانون المدني من الاحتفال كما نريد، الجائحة ستفرض قيودا لكن لا شيء سيمنعنا من التعبير بصدق عن معنى الميلاد وهو القيام بعمل ينم عن الحب".

* غرفة في فندق

قالت رولا معايعة وزيرة السياحة الفلسطينية إن هذا العام يشهد تحديات خاصة لأنه يأتي بعد تسجيل أعداد سياح قياسية في عامي 2018 و2019 وانخفضت أعداد الزوار الأجانب بعد ذلك إلى ما يقرب من الصفر في حين قلت أعداد الزوار الفلسطينيين المسيحيين.

ويقول مرشدون سياحيون وبائعو عاديات إن هناك عاملا آخر وهو أن أثر الجائحة على الاقتصاد العالمي قوض المبيعات على الانترنت التي عادة ما ترتفع بشدة في موسم عطلات عيد الميلاد.

وعند الظهر في ساحة المهد في شهر نوفمبر تشرين الثاني عندما تبدأ عادة أعمال التحضير لعيد الميلاد، كانت الساحة خالية تقريبا إلا من قلة يتجولون في المكان وأغلقت المتاجر واحدا تلو الآخر ولا تبيع المنصات في السوق سوى أشياء بسيطة.

وفي شارع المهد كان متجر مايكل قنواتي مقصدا شهيرا للسياح، الذين عادة ما يشترون سلاسل مفاتيح مصنوعة من خشب الزيتون عليها رسوم للمسيح أو مزينة بنقوش تصور مشاهد ميلاده.

لكن قنواتي لم يفتح متجره منذ ثلاثة أسابيع ويجاهد لدفع أجور العاملين واضطر إلى إغلاق متجره الثاني في القدس نهائيا.

وقال "إحنا رايحين نوصل لطريق مسدودة. ورايحين نعلن إفلاسنا".

وقال إلياس العرجا رئيس جمعية الفنادق العربية "من تلاتين سنة وأنا بشتغل بالسياحة كان فيه نزول وطلوع بالصراعات الموجودة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ما كان يصير فينا اللي بيصير لانه باقي العالم كان يشتغل شوي .. اليوم دمار".

اخر الأخبار